مسؤول صيني: بلادنا تدعم الحقوق الفلسطينية
بكين 20-3-2014
- صرح المبعوث الصيني الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط السفير وو سي كه اليوم الخميس، بأن بلاده ملتزمة بتقديم مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني، مشيدا بنتائج لقاءاته الأخيرة مع الرئيس ورئيس الحكومة والمسؤولين الفلسطينيين.
وأثنى المسؤول الصيني، في تصريح صحفي لمناسبة انتهاء زيارته لمنطقة الشرق الأوسط، أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، على مستوى التعاون الثنائي بين بلاده وفلسطين، مجددا دعوة بلاده إلى إعادة الحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني.
وأضاف: الصين تهتم بمساعدة فلسطين على تعزيز إمكانياتها للاستعداد لإقامة دولة مستقلة في المستقبل، وفي هذا السياق 'زدنا المنح للفلسطينيين للدراسة والدورات التدريبية في الصين، ونساعد فلسطين في تشييد مبنى وزارة الخارجية، وسنستثمر في مشروع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية على أرض فلسطين قريبا'.
وأضاف السفير وو سي كه: 'نحن نؤيد الجانب الفلسطيني في التفاوض مع إسرائيل من ناحية وندعمه في القيام بالأعمال التحضيرية اللازمة لإقامة دولته المستقبلية، ومساعينا تنصب على مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في دفع مفاوضات السلام قدما'.
وتحدث المبعوث الصيني عن أهمية إنهاء الانقسام الفلسطيني في أسرع وقت ممكن؛ لأن هذه المسألة تشكل عقبة كبيرة أمام عملية السلام بشكل عام ومفاوضات السلام الجارية بشكل خاص.
وأضاف: نؤكد ضرورة التزام فلسطين وإسرائيل بالصبر عند تعثر مفاوضات السلام الجارية بين الطرفين سعيا للتوصل إلى نقاط مشتركة على أساس تقديم تنازلات متبادلة.
وأردف: وهذه المفاوضات تمر حاليا بمرحلة حاسمة، ومهلة التسعة أشهر المحددة لهذه المفاوضات من المقرر أن تنتهي في 29 أبريل المقبل، لذا رأت الصين ضرورة الاطلاع عن كثب على آخر تطوراتها، ومواصلة بذل جهدها الخاص لإقناع الطرفين بأهمية استمرارية المحادثات التي تسير الآن بخطى متعثرة.
وقال المبعوث الصيني: إن 'زيارتي لمنطقة الشرق الأوسط جاءت لمواصلة تطبيق مبادرة الرئيس شي جين بينج بشأن قضية فلسطين، وأنا استمعت إلى آراء الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله وكبير المفاوضين صائب عريقات، وأبلغت بها القادة الإسرائيليين الذين أعربوا بدورهم عن آرائهم الخاصة.
ووصف السفير وو سي كه، التفاوض بين الفلسطينيين وإسرائيل بتسلق جبل شاهق، مضيفا: إن الخطوات تصبح أثقل وأصعب كلما اقتربنا من قمة الجبل، ومن هنا مطلوب أن يلتزم الطرفان بالصبر ويسعيان إلى بناء الثقة، فالوصول إلى نقطة توافق يحتاج إلى إرادة وحكمة الطرفين'.
وتابع: وجهة نظر القادة الفلسطينيين تفيد بأن اتفاق أوسلو للسلام يعتبر بمثابة اتفاق إطاري قائم، لهذا يتساءلون عن سبب وضع عراقيل جديدة أمام محادثات السلام مثل قضية هوية إسرائيل اليهودية، ويؤكدون أن إسرائيل باتخاذها هذا المنحى تعمل على إطالة مفاوضات السلام بشكل متعمد.