السفير واردويو: اندونيسيا تعمل على عدة مستويات لدعم استقلال فلسطين
رام الله 25-3-2014
قال السفير الاندونيسي لدى فلسطين تغوه واردويو، إن بلاده تعمل على عدة مستويات إقليمية ودولية لدعم نضال الشعب الفلسطيني لانجاز دولته المستقلة.
وقال واردويو، الذي عين سفيرا فوق العادة لاندونيسيا في كل من فلسطين والأردن، إن الحكومة الاندونيسية تبذل جهدا متعدد المستويات لدعم إنجاز الدولة الفلسطينية المستقلة، سواء على الصعيد الثنائي، أو على صعيد منظمة التعاون الآسيوية 'سيباد'، أو منظمة التعاون الآسيوي الأفريقي 'ناسب'، إضافة إلى الجهد على مستوى المنظمات الدولية كالأمم المتحدة.
وأضاف في حديث خاص بــ'وفا'، بحضور السفير الفلسطيني في جاكرتا فريز مهداوي، 'هناك تطور ملحوظ وتقدم واضح في العلاقات الثنائية الفلسطينية الاندونيسية، في مختلف المجالات، واعتقد أن هناك مجالا واسعا لتنمية هذه العلاقات بأبعاد متعددة في المستقبل'.
وأكد السفير الاندونيسي حرص بلاده على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يلاقيها، في كافة المستويات، 'وهذا بطبيعة الحال ينسجم تماما مع الموقف الرسمي للحكومة الاندونيسية في دعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة'.
وقال 'نحاول تجميع كافة الطاقات للمساعدة في إنجاز الاستقلال الفلسطيني في أسرع وقت، وهذا يعني دعما لكافة المؤسسات والقطاعات، الرسمية وغير الرسمية، من أجل خلق مقومات الدولة على الأرض'.
ولفت واردويو إلى تجربة الشعب الاندونيسي في بناء دولته بعد التحرر من استعمار دام نحو 350 عاما 'وهذه التجربة في النضال والاستقلال وبناء الدولة يمكن أن تكون مفيدة للشعب الفلسطيني'.
وأشار السفير الاندونيسي إلى الجهود التي تبذلها بلاده لدعم الشعب الفلسطيني في الأطر الإقليمية، وخصوصا في منظمة التعاون الآسيوي، وكذلك منظمة التعاون الآسيوي الأفريقي، التي عقدت مؤتمرها في جاكرتا مؤخرا، بمشاركة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله وعدد من الوزراء.
وشدد على اهتمام حكومته بتقديم كل التسهيلات الممكنة لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من كلا البلدين، مشيرا في هذا السياق إلى تأسيس مجلس أعمال مشترك فلسطيني- اندونيسي، وكذلك توقيع اتفاقية بين البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية على المستويين الرسمي والخاص، وكانت أولى ثمارها استضافة معرض للمنتجات الفلسطينية في جاكرتا.
وقال 'نعتقد أن الوصول إلى المستوى المطلوب في العلاقات الاقتصادية بحاجة إلى عمل مكثف من الطرفين، بما يمكن من إحداث تأثير ملموس في الاقتصاد الفلسطيني'.
من جهته، قال مهداوي إن هناك توجه لدى الحكومة الاندونيسية لتجديد برنامج يستهدف الكوادر الفلسطينية.
وقال 'هناك برنامج اندونيسي لدعم القدرات الفلسطينية في مجال الكوادر البشرية، استفاد منه حوالي 1200 شخص على مدى خمس سنوات، ولمسنا توجها لتجديد هذا البرنامج لخمس سنوات أخرى'.