قريع: مخطط بناء كنيس 'جوهرة إسرائيل' كارثة تهدد مستقبل المسجد الأقصى
القدس 27-3-2014
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع 'أبو علاء'، إن مخطط بناء كنيس 'جوهرة إسرائيل' يعتبر كارثة تهدد مستقبل المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن إسرائيل ماضية بتهويد المدينة المقدسة.
وحذر قريع، في بيان صحفي مساء اليوم الخميس، من مناقشة اللجنة اللوائية لتخطيط والبناء الإسرائيلية الاعتراضات المقدمة على المخطط الإسرائيلي الرامي لبناء الكنيس داخل البلدة القديمة، الذي يبعد 200 متر عن المسجد الأقصى، ويقع بالجانب الغربي منه.
ويشار إلى أن هذا المخطط ينص على ترميم كنيس يهودي قديم، علما أن هذا الكنيس أقيم على أنقاض مصلى إسلامي، وسيتكون من ثلاثة طوابق فوق الأرض سيتم تغطيتها بقبة مقببة ضخمة، سيبلغ ارتفاعها عن الأرض نحو 24 مترا.
وأوضح قريع أنه في حال مصادقة 'اللوائية' على المخطط، فإن خطوات التنفيذ ستبدأ على أرض الواقع لتضع اللمسات الأولى للكنيس الثالث من نوعه خلال السنوات الأخيرة، حيث سبق هذه الكنيس بناء 'كنيس الخراب'، وكنيس 'خيمة اسحق'، علما أن هذه الكنس الثلاثة بنيت على أنقاض أوقاف إسلامية خالصة.
وقال إن إسرائيل تريد من هذه الانتهاكات الفظة والأعمال المرفوضة والمخالفة للقوانين والأعراف الدولية، وتهويد المشهد المقدسي وطمس معالم المدينة الدينية عبر البناء الاستيطاني فوق أنقاض المعالم الدينية والآثار التاريخية والإسلامية في المدينة المقدسة.
وأضاف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تعكف، ومنذ زمن، على تطويق المسجد الأقصى المبارك بالبناء الاستيطاني والكنس اليهودية لفرض أمر واقع جديد يتجلى بتهويد المدينة بالكامل، ما يتيح تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيا ومكانيا، وهو ما تطمح له حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أهمية الدفاع عن حرمة المسجد الأقصى والتصدي لعاصفة التهويد الإسرائيلي المنظم له.
وأوضح أن بلدية الاحتلال رصدت ميزانية تبلغ خمسين مليون شيقل من أجل بناء كنيس 'جوهرة إسرائيل'، وهي تهدف من خلال ذلك إلى المضي قدما بتهويد المشهد المقدسي العام للمدينة المقدسة.
وأشار قريع إلى أن أبرز ما تسعى إليه سلطات الاحتلال هو تهميش وتغيير الأمر الواقع لعظمة العمارة الإسلامية التي تتميز بها بلدة القدس القديمة من خلال مبانيها وأصرحتها، التي يقع على رأسها جوهرة القدس المتمثلة بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة، حيث تحاول سلطات الاحتلال اليوم طمسها من خلال بناء كنس جديدة ضخمة تتجاوز بارتفاعها ارتفاع قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
وفي السياق ذاته، استنكر قريع قيام وزارة الإسكان الإسرائيلية بنشر عطاءات بناء لـ569 وحدة استيطانية في مستوطنتي 'بيسغات زئيف' و'رمات شلومو' شمال القدس، معتبرا ذلك دربا من دروب القضاء على الوجود الفلسطيني عبر إصرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تكثيف البناء الاستيطاني غير الشرعي في الضفة الغربية، وفي مدينة القدس الأكثر استهدافا، ما يستدعي موقفا وطنيا وعربيا موحدا وضاغطا على حكومة الاحتلال العنصرية بوقف كافة أنشطتها الاستيطانية المدمرة لعملية السلام.