المالكي يعرب عن تقديره لنتائج الاجتماع الوزاري العربي
القاهرة 9-4-2014
أعرب وزير الخارجية رياض المالكي عن تقديره للقرارات التي اتخذها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم غير العادي، اليوم، فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية.
وقال المالكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، مساء اليوم الأربعاء، 'إننا دائما كشعب وقيادة نعود للبيت العربي الحاضن للقضية عندما نستشعر الحاجة لتحصين الموقف الفلسطيني وتقويته في مواجهة الضغوطات أو لاتخاذ قرارات مهمة'.
وأوضح المالكي أنه كان لدينا اتفاقان، الأول يقضي ببدء مفاوضات والثاني موازيا له ومنفصل عنه يقضي بالتزامنا بعدم التوجه للحصول على عضوية المنظمات الأممية مقابل إفراج إسرائيل عن 104 أسرى تمت الموافقة على إطلاق سراحهم على 4 دفعات، وعندما أخلت إسرائيل باتفاقها ورفضت حتى الآن إطلاق سراح الدفعة الرابعة، وعددها 30 أسيرا، قامت فلسطين بالتوقيع على الانضمام لـ 15 معاهدة دولية كرد فعل على إخلال إسرائيل بهذا الاتفاق.
وأضاف: 'أردنا من وراء ذلك إرسال رسالة واضحة مفادها أنه كان يمكننا الحصول على عضوية المنظمات الأممية'، معربا عن أمله بأن 'تفي إسرائيل بالتزاماتها خاصة وأننا كفلسطينيين وعرب ملتزمون بالمسار التفاوضي من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية يفضي إلى اتفاق سلام شامل'.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية المغربي الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، إن الرئيس محمود عباس أطلع المجلس اليوم على كافة التطورات والملابسات المتعلقة بمسار التفاوض مع إسرائيل الذي ترعاه الولايات المتحدة الأميركية، وكانت هناك نقطة أساسية كان ينبغي التأكيد عليها وهي التمييز بين الحق الفلسطيني في الانضمام للاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومسار المفاوضات في حد ذاته.
وأوضح أنه جرى التأكيد من جانب وزراء الخارجية العرب على أهمية الاستمرار في المفاوضات وفقا لقرارات الشرعية الدولية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرا أن هذا الهدف لا يتحقق إلا بالمفاوضات، كما تم التأكيد على الدعم القوي السياسي والمالي العربي للسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، وكذلك على أهمية وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية خاصة و'أن المرحلة الدقيقة التي نمر بها حاليا تفرض على الجانب الفلسطيني تجاوز الخلافات'.
ومن جهته، أوضح العربي، في كلمته، في بداية المؤتمر، أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تقوم على مرجعيات وأسس وليست على مساومات، وأنه كان لا بد من كسر مسار إدارة الصراع والانتقال للبحث في إنهائه.
وأوضح أن توقيع فلسطين على 15 اتفاقية دولية أمر طبيعي وهناك مصلحة للجميع من انضمام فلسطين لهذه الاتفاقيات والالتزام بها.