فلسطين تشارك في أثينا بمؤتمر 'حرية الدين والمعتقد'
ثينا 7-5-2014
شارك وفد من المجلس التشريعي الفلسطيني، اليوم الأربعاء، في مؤتمر 'حرية الدين والمعتقد في الشرق الأوسط وجنوب المتوسط'، الذي جاء تحت عنوان 'وضع وسلامة المجتمعات المسيحية'، في إطار عضوية فلسطين ببرنامج الشراكة من أجل الديمقراطية مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
ونظم المؤتمر، الذي عقد في العاصمة اليونانية أثينا، من قبل اللجنة السياسية التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، بالشراكة مع البرلمان اليوناني.
وضم الوفد الفلسطيني أمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة، وعضو المجلس برنارد سابيلا، الذي قدم مداخلة أكد فيها أن فلسطين تعيش حالة فريدة من التعايش الإسلامي المسيحي، مشيرا إلى عدم وجود فوارق في الحياة العامة، وأن مشاعر الوحدة والتناغم والانسجام النموذجي هي المشاعر السائدة.
وقال إن مسألة سلامة المجتمع المسيحي في فلسطين غير مطروحة للتداول كون أن المسيحيين لا يعتبرون أقلية في فلسطين، وإنما هم جزء أصيل من نسيج المجتمع الفلسطيني.
وشدد على أن المسيحيين في فلسطين ليسوا بحاجة إلى تدخل أحد لحمايتهم، وأن ما يحتاجونه والمجتمع الفلسطيني بشكل عام هو إنهاء الاحتلال ووقف ممارساته التي تحول دون تأدية الفلسطينيين باختلاف أديانهم لشعائرهم الدينية بحرية.
وطالب النائب سابيلا بدور أكبر لأوروبا للعمل على إنهاء الاحتلال، وقال: 'إن المطلوب هو بناء المجتمعات وليس حماية الأقليات'.
ونوه إلى وجود مجموعات من المتطرفين تسيء للدين ولكنها لا تمثله، وأضاف: 'الدين الإسلامي دين تسامح ومحبة وأن هذه المجموعات قد اختطفت الدين لأغراض تخصها وهي لم تهاجم المسيحيين وحدهم وإنما هاجمت المسلمين أيضا وكل من يعارضها بغض النظر عن ديانته وقوميته'.
وأكد أن عدم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يعطي حجة ومبررا لأمثال هؤلاء، وأن إنهاء الاحتلال وحصول فلسطين على استقلالها لن يلعب دورا باستقرار المنطقة فحسب، وإنما في العالم بأسره.
وطالب سابيلا مجلس أوروبا بتوسيع قاعدة شراكته مع دول الجوار في جنوب المتوسط من أجل تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان في هذه المنطقة، وتوسيع قاعدة الدول المستفيدة من التجربة الأوروبية في هذا المجال، مطالبا بتعزيز الحوار بين أوروبا ودول الجنوب كوسيلة لالتقاء الثقافات من خلال البحث عن نقاط الالتقاء وترك نقاط الخلاف جانبا.
وعقب انتهاء المؤتمر، شارك الوفد في اجتماع اللجنة السياسية الذي تناول عددا من القضايا المدرجة على جدول الأعمال، التي ركزت على الوضع في كل من كوسوفو وصربيا.
وتحدثت رئيسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا آن براسير حول الحاجة إلى احترام التنوع واختلاف الأديان، وقالت: 'بدلا من أن نتحدث عن بعض، فإنه من الأفضل أن نتحدث إلى بعضنا البعض'، في إشارة إلى أهمية الحوارات الدينية والثقافية.
بدورها، أكدت رئيسة اللجنة السياسية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا دورا بياكونيس التزام مجلس أوروبا باستخدام كافة الأدوات المتاحة لتعزيز السلام والاستقرار، مشددة على أهمية إنشاء حوار على أسس متينة بين مجلس أوروبا ودول المنطقة بهدف القضاء على كافة أشكال التطرف الديني.
وحضر المؤتمر سفير فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي، وقيادات دينية، وخبراء، وممثلون عن برلمانات: الجزائر، وتونس، والمغرب، والأردن، وممثلون عن المجتمع المدني في مصر.