دمشق 8-5-2014
- بحث وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير برئاسة زكريا الأغا مع وزير الداخلية السوري محمد الشعار أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين داخل المخيمات، وآليات إدخال المواد الغذائية والأدوية، وتسهيل عودة النازحين إلى هذه المخيمات.
وقال الأغا خلال اللقاء الذي جمعهما مساء الأربعاء بمقر وزارة الداخلية في العاصمة السورية دمشق، إن المجموعات المسلحة تزيد من معاناة الفلسطينيين، جراء رفضها كافة المبادرات التي تقضي بانسحاب المسلحين كافة من المخيم، وعودة أهله بأمن وسلام.
وأوضح 'أن سوريا أكدت منذ بداية الأزمة على ضرورة تحييد المخيمات، وعدم زج الفلسطينيين بالأحداث الجارية هناك، لكي تبقى بوصلتهم الحقيقية وتوجههم الرئيسي نحو قضيتهم الفلسطينية، واستعادة حقوقهم المغتصبة، وفي مقدمتها حقهم في العودة إلى ديارهم'.
وأشار الأغا إلى أن سوريا قدمت كافة التسهيلات لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية، واتخذت كل الإجراءات التي من شأنها إيصال المساعدات إليهم، مؤكدا أن حماية أبناء شعبنا في المخيمات تتجسد في انسحاب المسلحين وسلاحهم منها، وعودة أهلها إليها بحماية ورعاية الحكومة السورية.
بدوره، أكد الوزير الشعار أن المجموعات المسلحة وراء معاناة الفلسطينيين في المخيمات، والحكومة السورية حريصة على معالجة هذا الموضوع بكل جدية وإنهاء معاناتهم، مبينا 'أن اعتداءات المسلحين على المخيمات ومحاولة زج الفلسطينيين بالأحداث الجارية في سوريا تأتي لخدمة مصالح الكيان الصهيوني، ولتحييد سورية عن مواقفها الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية'.
وجدد تأكيده على أن القضية الفلسطينية من أولويات القيادة السورية التي لم تغب عنها يوما، في حق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وعودة اللاجئين إلى وطنهم وقيام دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس، موضحا أن حكومة بلاده سهلت عملية دخول المواد الغذائية إلى مخيم اليرموك، ومستمرة باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين احتياجات ومتطلبات الفلسطينيين المقيمين فيه، ولكن المجموعات المسلحة لا تزال تعرقل محاولات إدخال المعونات الإنسانية إلى المخيم.
وعلى صعيد آخر، بحث وفد المنظمة مع وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية، وآلية العمل على تخفيف معاناتهم، من خلال تأمين كافة الخدمات التي يحتاجها اللاجئون، وتسهيل إدخال المواد الغذائية والأدوية.
وأكدت الشماط خلال لقائها الوفد الفلسطيني بمقر الوزارة في دمشق، دعم القيادة السورية للقضية الفلسطينية، وأن وزارتها لم تدخر جهدا من أجل تأمين كافة الاحتياجات الضرورية للاجئين الفلسطينيين، في ظل الظروف العصيبة التي تعيشها سوريا.
كما وعدت الوفد باتخاذ التدابير السريعة، لضمان إدخال المساعدات والمواد الغذائية والأدوية للمخيمات الفلسطينية.
