لخليل 10-5-2014
قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، إن الحكومة تدعم الرياضة في فلسطين باعتبارها خير سفير للتعريف بشعبنا وقضيته العادلة في شتى المحافل الدولية، وهي وسيلة إنسانية نسعى من خلالها لتحقيق أهدافنا.
وأضاف الحمد الله خلال مؤتمر صحفي عقد في استاد دورا في الخليل مساء اليوم السبت، على هامش افتتاح بطولة النكبة الدولية الثالثة، نقوم منذ فترة طويلة بدعم الرياضة والرياضيين وفق الامكانيات المتوفرة، كما طلبنا من سفاراتنا في مختلف دول العالم بمساعدة الرياضيين الفلسطينيين والتعريف بما تتعرض لها الرياضة من إجراءات وعراقيل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن إطلاق بطولة دولية لكرة القدم في ذكرى النكبة، على أرض فلسطين، بمشاركة المنتخب الوطني والمنتخبات الأردنية والسيريلانكية والباكستانية، تعد رسالة تضامن هامة ونوعية مع الشعب الفلسطيني، ودعم حقيقي لصموده الأسطوري.
وأشار إلى أن هذا الحدث الرياضي الوطني الهام وإن كان يذكرنا بآلام النكبة ومعاناة التشرد واللجوء، فإنه يبرهن على إرادة شعبنا في الحياة والبقاء، ومواصلة نضاله حتى تحقيق أهدافه الوطنية في نيل الحرية والخلاص من الاحتلال.
وتابع: 'علينا أن نجعل من بطولة النكبة حدثا بارزا، وأن نبني عليها ليكون لدينا الاصرار والعزيمة لنتجاوز المحنة والتغلب على كل المعيقات الاحتلالية'، شاكرا المنتخبات المشاركة في البطولة واعتبار مشاركتهم رسالة دعم وتأييد في ظل هذه الظروف وفي هذا العام الذي هو عام التضامن مع شعبنا، كما شكر رئيس اتحاد الكرة جبريل الرجوب الذي ساهم في تطور الرياضة الفلسطينية ووضعها على الخريطة الدولية'.
بدوره، قال رئيس اتحاد كرة القدم، رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب، نحيي هذه النكبة في هذا اليوم بمنظوم رياضي يعبر عن عظمة شعبنا، وقدرته على إثبات وجوده والمشاركة في الفعاليات الرياضية العربية والدولية، رغم معيقات الاحتلال ومحاولاته إفشال هذا العرس الرياضي، من خلال منع عدد من الوفود الحضور والمشاركة، وهو ما حدث مع بعثة مع منتخب العراق التي منعت من الدخول إلى فلسطين'.
وجه الدعوة للعرب والمسلمين والاتحاد ات الرياضية في آسيا وافريقيا ان تتجند مع فلسطين في المعركة ضد إسرائيل في كونغرس الفيفا المقرر عقده بعد شهر على هامش افتتاح كأس العالم في البرازيل، من أجل تأمين النصاب الكامل لإخضاع اسرائيل.
وأكد أنه لم يتم قبول حلول وسط بالنسبة مع إجراءات إسرائيل والمعيقات التي تضعها بحق الرياضة والرياضيين، لافتا إلى أن إسرائيل منعت 5 لاعبين من منتخب الأردن الأولمبي الدخول إلى فلسطين، كما منعت مدرب منتخب باكستان، وكامل الوفد العراقي من المشاركة.
وأضاف، 'سلوك اسرائيل أقرب للسلوك العنصري من أي سلوك آخر، في هذا اليوم رسالتنا أننا نعاني ولكن نعيش حياة طبيعية، وأول مظهر من الاستقلال أن يقبل الاحتلال بوجود كيان رياضي وفق القوانين والمواثيق الدولية، والحركة الرياضية جزء من منظومة العمل الوطني الفلسطيني، وكل الامكانيات المطلوبة لتواجدها وديمومتها متوفرة، ونعمل على تطوير المفهوم العصري للكادر القادر على بناء اللاعب والرياضة'