البطريرك ثيوفيلوس الثالث: الوئام المسيحي- الإسلامي كنز ثقافي
القدس 11-5-2014
قال بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الارثوذكس ثيوفيلوس الثالث، إن الوئام المسيحي- الإسلامي الذي نعيشه في فلسطين والأردن هو كنز ثقافي يضاف إلى القيمة الحضارية للثقافة العربية الأصيلة، ويشكّل فخرا وطنيا يتشرف به كل إنسان محب للسلام.
وأكد البطريرك ثيوفيلوس أن الوئام الإسلامي- المسيحي متجذر في الثقافة العربية، وهو مصدر قوة لجميع من يتأثر بها ويعيش في كنفها الحضاري وعمقها الإنساني، مشيرا إلى المسؤولية الملقاة على الجميع في الحفاظ على هذا الوئام كموروث حضاري، والدفاع عنه بكافة السبل الإنسانية، والحفاظ على قيمته الأخلاقية التي صمدت أمام أحلك الظروف وأصعب التقلبات السياسية التي عصفت بالبلاد خلال القرون الماضية.
وشدد البطريرك ثيوفيلوس أن الحوادث الفردية لن تشكل خطراً على هذا الوئام، ولن تمس عمقه التاريخي والحضاري، وأكد مجددا أن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بما عرف عنها من أرث ودور في صنع الوئام عبر التاريخ منذ العهدة العمرية، ستبقى تضع جُل قدراتها للمساهمة في حماية النسيج الاجتماعي الواحد الذي يجمع المسلم والمسيحي على أرض سوية في الحقوق والواجبات.
وقال إنه كان واثقا على الدوام من خلال تواصله مع الكهنة وأبناء الكنيسة من قدرة المجتمع المحلي على حماية إرث تعتز به مكوناتنا الاجتماعية التي ترتكز على إيمان عميق بقدسية الوئام الإسلامي- المسيحي.