الجامعة العربية تحذر من استمرار معاناة الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة
القاهرة 12-5-2014
- حذرت جامعة الدول العربية مجددا من استمرار الظروف بالغة القسوة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل احتلال إسرائيلي يمعن في استبداده.
كما حذرت الجامعة، في بيان صدر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم الإثنين، لمناسبة ذكرى النكبة، من التسارع في تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة والمساس بمقدساتها، واستهداف المسجد الأقصى المبارك، مصحوباً بتطهير عرقي علني وصامت، خاصة في المدينة المقدسة والأغوار الفلسطينية، مع استمرار هدم البيوت وحرق الأشجار وشق الطرق الالتفافية العنصرية واعتقال الأطفال والشيوخ والنساء والشباب، ومواصلة التنكيل بنحو خمسة آلاف أسير من المناضلين لنيل الحرية والانعتاق من الاحتلال الجائر.
وقالت إن كل ذلك محاولة لاستمرار الاحتلال، الذي تراوغ إسرائيل خلال ما تشهده المفاوضات على المسار الفلسطيني لإنهائه وتواصل وضع كافة العراقيل لإفشال كافة الجهود وخاصة الأميركية لإنجاح المفاوضات بإعلانها عن مزيد من التوسع الاستيطاني مع استباحة المسجد الأقصى باقتحامات يومية من المتطرفين، ومحاولة فرض السيطرة الإسرائيلية عليه، واستهداف الوجود الفلسطيني في منطقة الأغوار وسائر أراضي الضفة الغربية المحتلة، ونكث الاتفاقيات المعقودة والتي تصب جميعها في تحقيق الهدف الإسرائيلي باستمرار الاحتلال للأرض الفلسطينية وإفشال إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضافت أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) وهي تستذكر هذا اليوم الأسود في تاريخ البشرية، توجه تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه المناضل لإنهاء الاحتلال لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فإنها تطالب المجتمع الدولي بأن يرفع الظلم عن هذا الشعب الأبي الصامد، وأن يتخذ خطوات فاعلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت أن السلام لن يتحقق في المنطقة إلا بإنهاء هذا الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين حلا عادلاً وفق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية وقرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948 وما تضمنه بشأن حق العودة والتعويض.