مطران موارنة حيفا: زيارة البطريرك الماروني للقدس ليست سياسية
حيفا 14-5-2014
قال رئيس أبرشية الموارنة في حيفا المطران موسى الحاج، إن زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي التاريخية للأراضي المقدسة 'ليس لها طابع سياسي' وإنما هي 'زيارة رعوية وروحية'، وفق ما ذكرته 'فرانس برس'.
وأكد المطران الحاج في مؤتمر صحافي عقده في حيفا، اليوم الأربعاء، أن الزيارة هي 'لتأكيد الوجود المسيحي في مواجهة محاولات إضعافه وإلغائه في أرض مهد المسيحية'.
بدوره، أوضح الأب صبحي مخول في الكنيسة المارونية أن البطاركة الذين سيستقبلون البابا فرنسيس في الأردن هم إضافة إلى البطريرك الماروني، بطريرك الكلدان من العراق، وبطريرك الأقباط الكاثوليك من مصر، وبطريرك السريان الكاثوليك سوريا، وبطريرك الأرمن الكاثوليك وبطريرك الروم الكاثوليك الملكيين، موضحا أن معظمهم سيرافقونه إلى الأراضي المقدسة.
وتابع المطران الحاج رئيس أبرشية الأراضي المقدسة أيضا أن 'البطريرك الراعي سوف يتوجه إلى الأراضي المقدسة مع سائر البطاركة الشرقيين لاستقبال قداسة البابا فرنسيس (في مستهل زيارته) إلى الأردن وفلسطين وإسرائيل' من 24 إلى 26 أيار/مايو.
وأضاف أن 'زيارة البابا ورؤساء الكنائس ليس لها أي طابع سياسي على الإطلاق. إنها زيارة محض روحية رعوية يؤدون فيها خدمة دون تمييز بين إنسان وآخر وهي تأكيد لحقوق أبناء شعبهم التاريخية غير القابلة للمساومة'.
وتابع أن البطريرك الراعي 'قرر زيارة الأراضي المقدسة وهي زيارة روحية رعوية وهي إثبات الوجود وتأكيد الحضور والهوية في مواجهة كل محاولات إضعاف أو إلغاء الحضور المسيحي المشرقي التاريخي من الأرض التي كانت مهد المسيحية ومركز رسالتها'.
وقال المطران الحاج إن البطريرك الراعي 'سوف يكمل الزيارة إلى أبنائه رعايا ابرشية حيفا والأراضي المقدسة للموارنة'.
وأضاف: 'نستعد نحن المسيحيين أبناء الكنيسة المارونية لاستقبال رئيس كنيستنا مار بشارة بطرس الراعي وسيلتقي أبناء الأبرشية الموزعين بين الأرض المقدسة والسلطة الفلسطينية وعددهم عشرة آلاف ماروني إضافة إلى زيارة قريتي كفر برعم والمنصورة المارونيتين المهجرتين عام 1948'.
وأكد المطران أن 'الجميع يتطلع لزيارة غبطة البطريرك الماروني ابينا سيد بكركي المعروف بحيويته ومواقفه الجريئة وإصراره على نصرة المظلوم والمقهور والمعذب كائنا من كان وأينما كان'.
وتابع أن 'الجميع يصلي ويعمل على إنجاح هذه الزيارة، ويأملون أن تحمل معها الأمل والفرح حاضرا ومستقبلا'.