اطلاق برنامج التمكين الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في لبنان
بيروت10-10-2011
أعلن الدكتور محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، عن استمرار التحضيرات المتعلقة ببرنامج التمكين الاقتصادي في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وذلك استكمالاً لما تم الإعلان عنه في وقت سابق حول نية الصندوق إطلاق هذا البرنامج، والذي يهدف إلى تحسين المستوى المعيشي وخلق فرص العمل لسكان المخيمات الفلسطينية في لبنان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم،في مقر سفارة فلسطين في بيروت حضره عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن وعزام الاحمد وسفير دولة فلسطين في لبنان عبدالله عبدالله والقائم باعمال السفارة اشرف دبور وامين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحرة فتح في لبنان فتحي ابو العردات ونائب رئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة محمد بكر وطاقم السفارة اضافة الى اعلاميين وممثلي المجتمع الفلسطيني.
ويمثل اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان جزءا مهما من العدد الكلي للاجئين في الشتات،وتعاني هذه المخيمات من مجموعة كبيرةمن المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والصحية،فضلاًعن الفقر وارتفاع نسب البطالة وظروف السكن السيئة والاكتظاظ وعدم وجود بنية تحتية مناسبة.
ويندرج هذا البرنامج في سياق توفير فرص عمل جديدة لأبناء شعبنا في جميع المخيمات، تتناسب مع إمكانياتهم وتخصصاتهم،كما أن البرنامج سيساهم في تمكينهممن إقامة مشاريعهم الخاصة بهم، وتوفير مستوى حياة أفضل لهم، وسيعمل على دعم صمودهم، والتخفيف من معاناتهم إلى حين عودتهم إلى وطنهم وتحقيق حق العودة.
ويبلغ حجم المرحلة الأولى من البرنامج مليون دولار أمريكي مقدمة من صندوق الاستثمارالفلسطيني،ومن المتوقع أن يصل حجم البرنامج إلى 5 مليون دولارعلى مدار الخمس سنوات القادمة. وتتبلور فكرة البرنامج حول تقديم قروض مالية صغيرة ودعم فني لحوالي 1,000 مشروع على مدار الثلاث إلى خمس سنوات القادمة، ومن المتوقع أن تتراوح قيمة القروض ما بين 500 – 5,000 دولارأمريكي. وستغطي هذه المشاريع قطاعات اقتصادية متنوعة مثل الصناعة والتجارة والخدمات والتكنولوجيا والصحة والتعليم،وتماشياً مع القوانين المعمول بها في لبنان. وستتميز المشاريع كذلك باستدامتها من أجل توفير فرص عمل جديدة.
وقد أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني على أن هذا البرنامج يصب في خدمة أبناء شعبنا في مخيمات لبنان، وسيعمل على تمكينهم اقتصادياً من خلال دعم مجموعة من المشاريع الصغيرة القائمة هناك، بحيث سيساهم البرنامج في توفير سبل العيش الكريم لهم من خلال إيجاد فرص عمل جديدة.
ويندرج هذا البرنامج في إطار برنامج السيد الرئيس محمود عباس الهادف إلى تحسين المستوى المعيشي لأبناء شعبنا في هذه المخيمات، وذلك من خلال عدة برامج تغطي مختلف النواحي التعليمية والصحية والاجتماعية، والتي تعتبر القطاعات المجتمعية الأهم نظراً لحيويتها وضروريتها.
وقد أشار د. مصطفى إلى أن البرنامج: "سيستهدف شرائح واسعة من أبناء شعبنا اللاجئين في لبنان، وستستفيد منه كافة فئات المجتمع في المخيمات دون تمييز، حيث وضع البرنامج بعين الاعتبار تحقيق نوع من الاستقلالية الاقتصادية لسكان المخيمات،والتقليل من الاعتمادعلى المساعدات الخارجية قدر الإمكان."
وأضاف د. مصطفى: " إننا نتطلع دوماً إلى خدمة أبناء شعبنا داخل وخارج فلسطين، ويتم في الوقت الراهن تحضير عدد من الدراسات التفصيلية لتحديد موعد انطلاق البرنامج، والبدء بتقديم القروض، كما أن الصندوق طلب من عدد من المؤسسا ت ذات الخبرة في هذا المجال، تقديم مقترحاتهم وأفكارهم من أجل تطوير البرنامج، والمساهمة فيه."
وقد أشار د. مصطفى إلى أن هناك خطط لتوسيع هذا البرنامج، وذلك من خلال عقد شراكات مع مؤسسات عربية ودولية ومؤسسات القطاع الخاص، ومؤسسات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى الجامعات والمكاتب الاستشارية، وبالفعل، تم عقد مجموعة من اللقاءات من أجل هذه الغاية، حيث أبدت مجموعة من المؤسسات استعدادها للشراكة في هذا البرنامج.
يذكر أن هذا البرنامج يأتي ضمن سلسلة مشاريع اقرها الرئيس محمود عباس لمساعدة اهلنا في لبنان بدأت بصندوق الرئيس محمود عباس للطالب الفلسطيني وصندوق التكافل الاسري.