جنيف 26-5-2014
قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر، إن 'التزام المنظمة بدعم بناء الدولة الفلسطينية ذات السيادة هو أكثر قوة الآن من أي وقت مضى'.
جاء ذلك في التقرير السنوي الذي أصدرته المنظمة والمتعلق بوضع العمال في الأراضي العربية المحتلة، والذي أوضح أن نسبة البطالة ارتفعت في كل من الضفة الغربية وغزة، بينما شهد معدل النمو الفلسطيني مزيدا من التراجع خلال الـ12 شهرا الماضية.
وأشار التقرير إلى أن الأوضاع في قطاع غزة مأساوية بسبب الحصار الذي شلّ معظم النشاط الاقتصادي وأدى إلى اعتماد 80٪ من السكان على المساعدات الدولية.
وتطرق إلى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل من العمال والعاملات الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة، حيث ارتفع من 256,000 عام 2012، إلى 270,000 عام 2013، أي بزيادة قدرها 5,6%.
وبين تفاصيل القيود الكثيرة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على النشاط الاقتصادي في الضفة والقدس الشرقية، وأنه إذا لم يتم إزالة هذه القيود فمن غير الممكن توقع أي تحسن أو تغيير في وضع العمال وأصحاب العمل الفلسطينيين.
ودعا التقرير إلى اتخاذ تدابير ملحة للسماح بانتقال الأشخاص والبضائع وتقديم العون إلى سكان قطاع غزة، وأولى اهتماما بارزا حول انخفاض معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة الفلسطينية إلى جانب تراجع تمثيلها في هيئات صنع القرار.
وخلص إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستمر في إحكام قبضته على الأرض الفلسطينية ومواطنيها فحسب، بل يتوسع كذالك في بناء المستوطنات، ما يعرض دوما احتمالات قيام دولة فلسطينية ذات سيادة تتمتع بالسيطرة الكاملة على النشاط الاقتصادي، وسوق العمل الوطني، والسياسة الاجتماعية وحماية أبسط الحقوق الأساسية لمواطنيها، للخطر الجسيم.