التاريخ : الخميس 19-09-2024

مجلس الوزراء يبحث تعزيز عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة في شمال الضفة والفريق الوطني لإعداد خطة إ    |     السعودية تدين استهداف مدرسة تابعة لـ "الأونروا" في غزة    |     الاحتلال يعتقل 22 مواطنا من سلفيت    |     قوات الاحتلال تعتقل وتحتجز 18 مواطناً من محافظة بيت لحم    |     الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت اليوم على مشروع قرار فلسطيني يطالب إسرائيل بإنهاء احتلالها    |     تحت رعاية رئيس الوزراء: توقيع الرزمة السابعة من برنامج "المناطق ج" بتمويل أوروبي وألماني بقيمة 6 ملا    |     هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تنفذ جولة تفقدية في الأغوار الشمالية    |     الرئيس يتلقى برقية شكر من رئيس كوريا الديمقراطية الشعبية    |     منصور أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: العدالة هي الطريق الوحيد للسلام    |     لازاريني: إسرائيل اوقفت منح التأشيرات لرؤساء وموظفي منظمات دولية    |     "فتح" تؤكد وقوفها إلى جانب لبنان والشعب اللبناني    |     الرئيس يوجه بفتح كافة المستشفيات الفلسطينية واستنفار الطواقم الطبية كافة في لبنان لاستقبال الجرحى    |     ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 41,252 والإصابات إلى 95,497 منذ بدء العدوان    |     "المنظمات الأهلية" تحذر من تداعيات الشتاء على قطاع غزة وتطالب بتدخل دولي لإدخال مستلزمات الإيواء وال    |     الاحتلال يعتقل 30 مواطنا من الضفة ما يرفع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 10700    |     "التربية": 11 ألف طالب استُشهدوا و500 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    |     عشرات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى    |     شهداء ومصابون في قصف للاحتلال استهدف شمال ووسط قطاع غزة    |     الاحتلال يعتقل أربعة شبان من مخيم بلاطة ومادما في نابلس    |     6 شهداء بقصف الاحتلال عدد من المناطق في قطاع غزة    |     نادي الأسير: ارتفاع عدد المعتقلات إداريًا في سجون الاحتلال إلى 24    |     هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان واقع الأسيرات في سجون الاحتلال بعد مرور أكثر من 345 يومًا على حرب     |     "الأونروا": نواجه تحديا لتزويد أطفال غزة بجرعة ثانية ضد الشلل    |     "فتح" تشجب الإساءة للمتحدث باسمها عضو المجلس الثوري جمال نزال
حدث في مثل هذا اليوم » الذكرى الـ25 لاستشهاد 'مانديلا فلسطين'
الذكرى الـ25 لاستشهاد

الذكرى الـ25 لاستشهاد 'مانديلا فلسطين'

رام الله 3-6-2014 

تصادف غدا الذكرى 25 لاستشهاد عمر محمود القاسم الملقب بـ'مانديلا فلسطين'.

عمر القاسم أسير فلسطيني من مواليد حارة السعدية في مدينة القدس المحتلة عام1941، وأحد كوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وهو علم من أعلام الحركة الأسيرة، حيث أمضى في السجون 22 عاما، عمل طيلتها على مساندة الأسرى داخل سجون الاحتلال، وترك بصمات نضالية لأجيال من المناضلين الفلسطينيين.

درس القاسم الابتدائية في المدرسة العمرية القريبة من المسجد الأقصى وأنهى دراسته الثانوية عام 1958 في المدرسة الرشيدية الثانوية، ليعمل بعدها مدرساً في مدارس القدس، والتحق بالانتساب بجامعه دمشق وحصل منها على ليسانس في الأدب الانجليزي .

التحق الشهيد بحركة القوميين العرب وكان نشطاً وفعالاً ومؤثراً، والتحق بمعسكرات الثورة الفلسطينية وشارك في العديد من الدورات العسكرية، إلى أن قرر بتاريخ 28-10-1968م العودة إلى فلسطين.

اجتاز الشهيد نهر الأردن برفقة مجموعة فدائية من الكوادر، كانت تهدف إلى الوصول إلى مدينة رام الله، والتمركز فيها، غير أنها فوجئت اثناء عودتها بكمين إسرائيلي قرب قرية كفر مالك  شمال شرق المدينة، فقررت أن لا تستسلم للاحتلال، وقاتلت لكنها لم تستطع المواصلة بسبب نفاذ الذخيرة، حينها تمكنت قوات الاحتلال من أسر المجموعة وقائدها عمر.

خضع الشهيد هو ومجموعته لتحقيق قاس، وواجه صنوفا مختلفة من أساليب التعذيب على يد السجانين، إلى أن حكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بالسجن المؤبد، ومكث في الغرف الإسمنتية فترة طويلة، كما شهد خلال فترة اعتقاله تنقلا بين العديد من السجون وأقسامها.

وبالرغم من القسوة التي عاشها داخل السجون والمعاملة اللاإنسانية، غير أن الشهيد القاسم ظل صلبا، ولم يستسلم للواقع الذي يعيشه، والشروط الحياتية القاسية، حيث لعب دورا بارزا في عملية التثقيف التنظيمي والسياسي، والتعبئة والحشد المعنوي في إعداد الأسرى وفي مواجهة إدارات القمع الإسرائيلية لتحسين ظروف الاعتقال.

شارك الشهيد في العديد من الإضرابات عن الطعام التي خاضها الأسرى في ذلك الوقت وكان من أبرز الداعين لها، كذلك ساهم في القيام بعشرات الخطوات الاحتجاجية، ونسج علاقات قائمة على الاحترام فحظي باحترام الأسرى، الأمر الذي جعله يفرض نفسه بقوة في الحركة الأسيرة.

بعد عملية تبادل الأسرى التي تمت بين الجبهة الشعبية القيادة العامة والاحتلال الإسرائيلي عام 1985م حيث لم يشمله الإفراج في ذلك الوقت ، تعرضت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال لعمليات قمع وإذلال لسحب إنجازاتها ومكاسبها، إلا أن الشهيد القاسم ورفاقه تصدوا وبحزم لذلك من أجل تثبيت تلك المكاسب والتي تحققت بفعل دماء وآلام الأسرى.

استدعت إدارة السجن الشهيد 'عمر القاسم' ورفيقه الشهيد 'أنيس دولة' ونقلوهما على متن طائرة مروحية الى مكان عملية 'معالوت ' في الجليل والتي نفذتها مجموعة مسلحة تابعة للجبهة الديمقراطية واحتلال مبنى ورهائن، وطلبوا منه التحدث للفدائيين لتسليم أنفسهم وإطلاق سراح الرهائن، غير أن الشهيد القاسم رفض ذلك، الأمر الذي استفز الاحتلال فانهالوا عليه بالضرب المبرح ووضعوه في الزنازين الانفرادية.

عانى الشهيد عمر القاسم على مدار واحد وعشرين عاماً، أصيب خلالها بالعديد من الأمراض، في ظل سياسة  الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون، ولم يستطع تحمل آلامه، فكان الموعد مع الشهادة في الرابع من حزيران عام 1989.

شارك في تشييع جثمان الشهيد الآلاف من جماهير شعبنا وقياداته، ودفن في مقبرة الأسباط في مسقط رأسه في مدينة القدس، كما أقيمت له جنازات رمزية ومسيرات في أرجاء الوطن وعدد من الأقطار العربية.

2014-06-03
اطبع ارسل