الجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي برفض استمرار الاحتلال الإسرائيلي
القاهرة 5-6-2014
طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي بالتعبير عن رفضه بشكل قاطع لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وبقية الأراضي العربية المحتلة.
وشددت الجامعة في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم، لمناسبة الذكرى الـ47 لاحتلال الأراضي العربية على ضرورة العمل على إنهاء هذا الاحتلال، واتخاذ الاجراءات القانونية الدولية اللازمة استنادا إلى نصوص ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية ذات العلاقة.
ودعت الأطراف الدولية الفاعلة إلى عدم الانحياز لإسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال، وإلزامها بالكف عن مواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني واحتلال الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت أن السياسات الإسرائيلية تعمق معاناة وآلام الشعب الفلسطيني، مطالبة بضرورة تمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضافت الجامعة: إن التطورات الإيجابية التي تشهدها القضية الفلسطينية على الساحة الدولية وتعاطف الرأي العام العالمي وإقراره بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إنما هو مؤشر هام بحق الشعب الفلسطيني الصامد في نيل حريته، وإنهاء الاحتلال عن أرضه .
وتطرق قطاع فلسطين في الجامعة إلى ذكرى نكسة فلسطين بالقول: 'هذا العدوان والاحتلال أضاف جيلا جديدا من اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين من ديارهم إلى أجيال لاجئي نكبة عام 1948، مطالبا بتنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948 الذي نص على حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين.
وذكر المجتمع الدولي أن اعترافه بإسرائيل كان مشروطا، مشددا على ضرورة إنهاء الصمت الدولي على انتهاكات سلطات الاحتلال للشرعية الدولية.
وأوضحت الجامعة أن إسرائيل احتلت عام 1967 ما تبقى من فلسطين وأراض عربية أخرى في مقدمتها الجولان السوري، مؤكدة أن سياسة إسرائيل منذ قيامها تنطلق من العدوان والتوسع على حقوق الحقوق العربية.
وأكدت أن دولة الاحتلال ما زالت تتنكر لاستحقاقات السلام رغم التجاوب العربي بضرورة انهاء الصراع وإحلال السلام، بإنهاء الاحتلال والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، ودعم كافة المبادرات الساعية لإحلال السلام، وتقديم العديد من المبادرات العربية، خاصة مبادرة السلام العربية التي أقرها مجلس الجامعة على مستوى القمة 2002، والتي تؤكد أن السلام هو الخيار الاستراتيجي للعرب جميعا.
وقالت الجامعة: لقد قابلت إسرائيل كل هذه المبادرات بتكريس الاحتلال واستمراره، وتنفيذ سياسة تهويد القدس المحتلة، وتغيير معالمها وتاريخها والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية، واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية والجولان السوري، ومواصلتها الامعان في نهب الأراضي ومقدرات الشعب الفلسطيني وموارده الطبيعية، وإقامة جدار الفصل العنصري الذي يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها للقضاء على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وأدانت مواصلة إسرائيل الزج بأبناء الشعب الفلسطيني في سجون احتلالها والتنكيل بهم والمساس بكرامتهم الإنسانية، وفرض الحصار على قطاع غزة والتي تكشف جميعها على النوايا الحقيقية، لعدم رغبة إسرائيل في تحقيق السلام.
وشدد قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، على التمسك بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا فشل إسرائيل في سياساتها ومخططاتها في فرض سياسة الأمر الواقع، باستمرار الاحتلال ومحاولات طمس الحقوق الفلسطينية والعربية الثابتة في الأراضي العربية المحتلة، وعدم قدرتها على كسر الوعي الفلسطيني وإرادته في نيل استقلاله وإقامة دولته.