القاهرة: بدء أعمال الدورة الـ٧٠ لمجلس الشؤون التربوية لأبناء الشعب الفلسطيني
القاهرة ٩-٦-٢٠١٤
بدأت اليوم الاثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اعمال الدورة الـ 70 لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين.
وتبحث هذه الدورة على مدى 5 ايام في العملية التعليمية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام، وخاصة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، والسياسات التهويدية لها والممارسات الاسرائيلية ضدها، وكذلك جدار الفصل العنصري وتأثيراته الخطيرة على هذه العملية.
واكد الامين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح، على خطورة استمرار الاحتلال الاسرائيلي الذي يكمله عامه السابع والاربعين للأراضي الفلسطينية ومواصلة عدوان اسرائيل على مكونات الحياة الفلسطينية اليومية وعلى كافة مقدراتها الاقتصادية وقطاعاتها الاجتماعية من تعليم وصحة واغاثة اجتماعية.
واشار صبيح الى إصرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي لاستهداف قطاع التعليم بشكل خاص ووضع كل المعوقات امام الطلبة الفلسطينيين، ومحاصرة سبل تطوير قدراتهم العلمية مع مدرسيهم واستاذتهم سواء في المدرس او الجامعات وإعاقة حركتهم ووصولهم اليها بنقاط التفتيش والحواجز العسكرية وجدار الفصل العنصري.
وقال إن سلطات الاحتلال تفرض على الطلبة الفلسطينيين في المدارس التابعة لبلدية القدس المحتلة مناهج اسرائيلية والزامهم بالنشيد الاسرائيلي وتعليق صور زعماء الحركة الصهيونية داخل جدران الفصول الدراسية وتقديم حقائق تاريخية مزيفة بشان نضال الشعب الفلسطيني.
واضاف ان القدس تشهد حاليا معركة شديدة من اجل تقسيم المسجد الاقصى زمنيا بين المسلمين واليهود ووجود اكثر من 30 حركة يهودية تسعى لهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
كما اشار الى ان الاستهداف طال ايضا العملية التعليمية في قطاع غزة المحاصر وعرقلة وصول مواد اعادة بناء ما تم تدميره والحيلولة دون وصول الكتب المدرسية الى طلبة هذا القطاع وحرمانهم من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية المحتلة .
وشدد صبيح على ضرورة تضافر الجهود لإعلاء شأن التعليم للشعب الفلسطيني الذي يساعد تحقيقه على التصدي للاحتلال ويشكل ركنا اساسيا من اركان النضال.
ومن جانبه اكد رئيس وفد فلسطين في الاجتماع ثروت زيد، اهمية انعقاد هذه الدورة كونها تأتي في وقت انتصرت فيه الادارة الفلسطينية بإنهاء الانقسام وطي هذه الصفحة السوداء في التاريخ الفلسطيني، فضلا عن انتصار الديمقراطية في جمهورية مصر العربية واجراء الانتخابات الرئاسية، موضحا ان ما حدث في مصر يعد بأفاق جديدة تتمثل بالدور الطليعي لمصر في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية في هذه المرحلة البالغة التعقيد على المستوى العربي وعلى صعيد القضية الفلسطينية، خاصة في ظل تعثر المفاوضات من جهة والاجراءات التعسفية للاحتلال الاسرائيلي بما تضمنته من محاولات لتهويد المدينة المقدسة ومن اعمال قرصنة في مجال حجب الاموال المستحقة من عائدات الضرائب الفلسطينية من جهة اخرى
ومن المقرر ان يرفع مجلس الشئون التربوية توصياته فيما يخص العملية التعليمية الى مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته العادية في سبتمبر المقبل.