الرئيس خلال استقبال وفد كويتي: زيارة الأشقاء لفلسطين ليست تطبيعا مع الاحتلال
رام الله 26-10-2011
قال الرئيس محمود عباس، إن زيارة الأشقاء العرب للشعب الفلسطيني ليست تطبيعا مع الاحتلال، وإنما هي تطبيع مع السجين ودعم صموده وثباته على أرضه.
وأضاف سيادته، خلال استقباله وفد المهندسين الكويتيين، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، ظهر اليوم الأربعاء، إن زيارتكم اليوم هي دليل على التلاحم الأكيد بين الشعبين الفلسطيني والكويتي، وهي إحدى المحطات التي يعبّر فيها الشعب الكويتي عن تضامنه وحبه وتقديره للشعب الفلسطيني.
وتابع: المحطات السابقة معروفة لكم ولنا منذ البدايات، عندما وقفت الكويت حكومة وشعبا تؤيد الثورة الفلسطينية في عام 1965، ولا ننكر أيضا والكل يعرف، أن الثورة الفلسطينية نشأت في الكويت وترعرعت هناك.
وجدد سيادته الترحيب بالأشقاء الكويتيين قائلا: أهلا وسهلا بكم في بلدكم الثاني فلسطين، ونحن سعداء جدا لنراكم هنا ولتعيشوا معنا وتروا كيف يعيش الشعب الفلسطيني وما هي الصعوبات التي يعيشها، وربما أيضا أنكم صادفتم هذه الصعوبات عندما أردتم أن تزوروا القدس الشريف.
وأضاف الرئيس: هذا يعبر عن الإصرار الذي في نفوسكم وقلوبكم لرؤية أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين الذي نرجو الله أن يفك أسره، وأن يعود إلى حضن الأمة العربية والإسلامية.
وتابع سيادته قائلا: كذلك هناك وفود كويتية أخرى جاءتنا، صحفية وإعلامية وثقافية وفنية، حتى أن الأخ عبد الله الرويشد جاءنا وصدح بصوته في مدينة نابلس أمام أكثر من 15 ألف فلسطيني وكان سعيدا جدا وكنا أسعد بزيارته.
وأعرب الرئيس عن أمله بتكرار مثل هذه الزيارات من قبل الأشقاء العرب، مشيرا إلى أن زيارة الوفود الإعلامية والسياسية الشقيقة هي لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ونرجو أن تتكرر هذه التجربة، وأن تأتوا مرة أخرى ويأتي غيركم.
وقال: بزيارتكم هذه تزورون السجين وليس السجان، وأنكم تطبعون علاقات الأخوة مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف الرئيس: نحن ماضون في نيل الاستقلال، وأنتم تعلمون أننا ذهبنا إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي واليونسكو، وكل مجال نذهب إليه نواجه عقبات، ولكن بإذن الله سنصل إلى ما يصبو إليه شعبنا، وما دمنا نعمل بالتأكيد سنصل إلى الغاية التي نصبو إليها وهي تحقيق الاستقلال.
وقال الرئيس: أرجو أن تحملوا أطيب التحيات والتقدير لسمو الأمير والحكومة الكويتية وكل الشعب الكويتي الشقيق، ونحن أيضا ممتنون لولي العهد والشعب الكويتي على هذه المكرمات، ونقول لكم إننا ممتنون لهذه المواقف وسعداء.
وأضاف سيادته: نريد أن نوصل رسالتنا لسمو الأمير، وأنتم خير من يوصل هذه الرسالة، بأننا نكنّ له كل التقدير والاحترام والمحبة لكل شعب الكويت.
وقدّم سيادته الهدايا التذكارية للوفد الكويتي الشقيق، الذي يضم أيضا بالإضافة إلى وفد المهندسين، عددا من الوزراء السابقين والمستشارين وممثلي المجتمع المدني الكويتي.