الرئيس عباس: نحن اخترنا شعبنا ووحدتنا وقررنا أن نسير في المصالحة رغم أن إسرائيل تعارض هذا، شكلنا الحكومة دون أن يكون فيها أحد من أي تنظيم وبالذات من حماس، لا من قريب ولا من بعيد، وبرنامجها ملتزمة ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وينص البرنامج على أن الحكومة تعترف بإسرائيل ونحن معترفون بإسرائيل، والحكومة تنبذ الإرهاب ونحن ننبذ الإرهاب، الحكومة تعترف بالشرعية الدولية ونحن نعترف بالشرعية الدولية، ونحن أضفنا إلى ذلك أن الحكومة تؤمن بالمفاوضات وإن كانت لا تمارس هذه المفاوضات، ثم الحكومة تؤمن بالمقاومة السلمية الشعبية، وهناك نقطة غير شعبية وغير محبوبة أن الحكومة تؤمن بالتنسيق الأمني مع إسرائيل، حيث إن هناك من يلومنا على التنسيق الأمني، ولكن هذا من مصلحتنا أن يكون هناك تنسيق لنحمي شعبنا حتى لا نعود إلى الفوضى كما كان الحال في الانتفاضة الثانية.
ما زلنا مستعدين أن نذهب لمفاوضات جديدة مدتها 9 أشهر، ولكن بالمقابل على الحكومة الإسرائيلية أن تفي بالتزاماتها وأن تطلق سراح 30 أسيرا، ثم أن نذهب إلى مفاوضات مكثفة حول نقطة واحدة وهي ترسيم الحدود ونعطي لأنفسنا 3 أشهر، وخلال هذه الأشهر الثلاثة على إسرائيل أن توقف النشاطات الاستيطانية.