'الخارجية' تندد بانتخاب إسرائيل نائبا في لجنة أممية حول إنهاء الاستعمار
رام الله 19-6-2014
عبرت وزارة الشؤون الخارجية عن استيائها الشديد ورفضها وإدانتها، لترشيح وانتخاب إسرائيل، دولة الاحتلال، لمنصب أحد نواب رئيس اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار.
واعتبرت الخارجية هذا التصويت رغم قلة عدد الدول التي صوتت لصالح الترشيح (74 دولة)، تشجيعاً لدولة الاحتلال على المزيد من الانتهاكات، وغطاء للاستمرار في الاحتلال والاستيطان، والتنكيل بالشعب الفلسطيني، في حين أن المطلوب من المجتمع الدولي محاسبة إسرائيل على جرائمها وممارساتها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وتساءلت كيف تسمح الأمم المتحدة لدولة إسرائيل، التي تتفاخر بعدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، بأن تكون جزءاً من رئاسة اللجنة الرئيسية المختصة بمعالجة قضايا إنهاء الاستعمار، وقضايا هامة وحساسة أخرى، بما في ذلك تلك المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين، وحفظ السلام وحقوق الإنسان، سيما اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وإسرائيل ما زالت تحرم ملايين اللاجئين الفلسطينيين من حقهم بالعودة إلى ديارهم التي شردتهم منها، وهي تنتهك يومياً حقوق شعبنا وتقتل وتعتقل خارج إطار القانون الدولي.
وعبرت الوزارة عن أسفها الشديد لموقف الدول التي صوتت لصالح هذا الترشيح، وستعمل على معرفة من هي هذه الدول التي تجرأت على مخالفة مبادئها، ومبادئ القانون الدولي، ووضع قوائم هذه الدول أمام مواطنيها.
وقالت: إن هذا التصويت بمثابة انهيار للأخلاق والقيم الأممية، وتكريس لازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الدولية، وطالبت بمراجعة جدية لهذا الموضوع من قبل الجميع في الأمم المتحدة.