اجتماع عربي إسباني يطالب بدعم حرية واستقلال فلسطين
مدريد 26-6-2014
طالب السفراء العرب المعتمدين لدى إسبانيا، في اجتماع عقده مجلس السفراء العرب مع وفد برلماني إسباني برئاسة الناطق باسم الحزب الشعبي الحاكم في إسبانيا الفونصو الونصو، بدعم المطالب الفلسطينية بالحرية والاستقلال.
وافتتح الاجتماع عميد السلك الدبلوماسي في إسبانيا سفير الجمهورية الجزائرية محمد حناش، مرحبا بأعضاء الحزب الشعبي في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، معربا عن تهانيه للملك فيليبي السادس لتوليه عرش إسبانيا بالتاسع عشر من الشهر الجاري، خلفا لوالده الملك خوان كارلوس.
وأكد حناش العلاقات المميزة بين إسبانيا والدول العربية في غالبية المجالات وضرورة تطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية وإسبانيا في المجالات الثقافية.
وركز حناش، على مجريات الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية، قائلا:'إن الدول العربية تأمل من إسبانيا أن تعترف بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية في منظمة الأمم المتحدة، وأن السلام هو من مصلحة العرب وإسرائيل والدول المتوسطية كاملة.
وأشار إلى الجسور القوية للتعاون الاقتصادي مع كل من المغرب والجزائر وتونس ومصر كذلك العلاقات القوية مع دول مجلس التعاون الخليجي، مثنيا على التطور التكنولوجي الذي شهدته بعض القطاعات الإسبانية خاصة في مجال تحلية ومعالجة المياه حيث أصبحت من أبرز الدول في هذا المجال وهي تنافس الشراكات الأميركية والألمانية.
بدوره، أعرب الونصو عن شكره وتقديره لهذا اللقاء والدعوة، مؤكدا أن الوفد الإسباني يريد أن يستمع لوجهات نظر الدبلوماسيين العرب بخصوص ما يجري في دولهم، منوها إلى أن الملك فيليبي السادس أكد في خطابه أمام البرلمان الإسباني عندما تولى العرش قبل أيام على ثلاثة محاور في السياسة الخارجية الإسبانية وهي بناء أوروبا الموحدة وتعزيز العلاقات مع دول أمريكا لأسباب تاريخية وثقافية ولغوية وغيرها والمحور الثالث يكمن في تعزيز العلاقات وتطويرها مع الدول العربية.
وأشار الونصو إلى أن إسبانيا مرت خلال السنوات الأخيرة بظروف اقتصادية واجتماعية في غاية الصعوبة حيث عانت من عجزا كبيرا وبطالة خانقة إلا أنها الآن بدأت تخرج من الأزمة.
وأضاف' إسبانيا تعترف بجميل الدول العربية التي وقفت إلى جانبها في هذه الفترة، مشيرا إلى عقود أبرمتها شركات اسبانية مع دول عربية خاصة في المملكة العربية السعودية والمغرب والجزائر وغيرها'.
فيما يتعلق بالقضية الفلسطيني،ة أشار الناطق الشعبي الإسباني بان إسبانيا تقف إلى جانب الحوار واحترام القانون الدولي واحترام العدالة في حل القضايا وأنها كما اعترفت بحق اليهود من أصول إسبانية باستعادة جنسيتهم مؤخرا فإنها قد اعترفت بالدولة الفلسطينية بصفة مراقب في منظمة الأمم المتحدة.
من جانبه، شكر سفير دولة فلسطين كفاح عودة، إسبانيا على مواقفها المؤيدة للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وشرح الأوضاع التي تعيشها الأرض الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني اختار خيار السلام والحوار إلا أن إسرائيل ضاعفت من حجم الاستيطان في الأرض المحتلة أربعة أضعاف عما كان عليه قبل الشروع بالمحادثات.
وأوضح عودة أن 'الحكومة الإسرائيلية تتخذ من قضية المختفين الإسرائيليين الثلاثة ذريعة لتقوم بأعمال عدوانية وانتقامية ضد كافة فئات شعبنا كما أنها تقتل وتعتقل المئات'.
وطالب عودة إسبانيا ودول الاتحاد الأوروبي الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مبينا أن إسبانيا والاتحاد الأوروبي اعترفوا بإسرائيل وعليهم أن يعتمدوا نفس الأساس للاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة.