جنوب أفريقيا تشهد أكبر مسيرة منذ عام 1980 تضامنا مع غزة ورفضا للعدوان
كيب تاون (جنوب افريقيا) 16-7-2014
شهدت مدينة كيب تاون في جمهورية جنوب إفريقيا أكبر تظاهرة في تاريخ الدولة ما بعد سقوط نظام الآبارتيد، تنديدا بالحرب العدوانية الإسرائيلية على أهلنا في قطاع غزة، وتأييدا للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل تحقيق تطلعاته في الدولة والحرية وتقرير المصير.
واحتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، في المنطقة السادسة بمدينة كيب تاون، وساروا راجلين رافعين الأعلام الفلسطينية والكوفيات واللافتات المنددة بالعدوان الإسرائيلي، لمسافة ثلاثة كيلو مترات نحو مقر الجمعية الوطنية في المدينة.
وطالب المتظاهرون الغاضبون في مسيرتهم بطرد السفير الإسرائيلي من بلادهم، واستدعاء سفير جنوب إفريقيا من تل أبيب، قبل أن تعلن وزيرة العلاقات الدولية والتعاون، مايتي نكوانا ماشاباني عن نية حكومتها استدعاء السفير الإسرائيلي وانتشار أنباء قوية حول سحب سفير جنوب إفريقيا من تل أبيب، الذي صار في بريتوريا وفق مصادر مطلعة.
من جهتها وصفت حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BD، التظاهرة التضامنية في كيب تاون، بأنها الأكبر في تاريخ جنوب إفريقيا بعد التحول الديمقراطي الكبير، والثانية من حيث عدد الحشود والمشاركين، بعد مظاهرة 1980م، التي كانت ضد نظام الآبارتيد البائد.
وطالب المتحدثون في المظاهرة، من كافة الأطياف الحزبية والبرلمانية والتضامنية والإسلامية والمدنية، بضرورة وقف شلال الدم الفلسطيني، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، ودعم صمود ووجود الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل والسبل.
من ناحيته ألقى سفير دولة فلسطين، عبد الحفيظ نوفل، كلمة أكد خلالها التماثل الحي في التجربتين الفلسطينية والجنوب إفريقية، مشددا على أن إسرائيل تمارس حرب إبادة جماعية، تستهدف الكل الفلسطيني، تحت ذرائع وتبريرات ترمي إلى تحطيم الإنسان الفلسطيني.
وشكر نوفل جمهورية جنوب إفريقيا، حكومة وأحزابا وشعبا، على دعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية، معبرا عن اعتزاز الشعب الفلسطيني بكل مكوناته بالشراكة النضالية التاريخية بين فلسطين وجنوب إفريقيا.