التاريخ : الخميس 19-09-2024

السفير دبور يستقبل السفير الصربي في لبنان    |     مجلس الوزراء يبحث تعزيز عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة في شمال الضفة والفريق الوطني لإعداد خطة إ    |     فتوح يدين جريمة اعدام الشبان الثلاثة في قباطية ويطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائمه    |     شهداء وجرحى في قصف الاحتلال في قطاع غزة    |     "هيئة الأسرى": المعتقل اياد جرادات سيدخل خلال أيام عامه الرابع من العزل الانفرادي    |     إسبانيا.. مواقف داعمة توجت بالاعتراف بالدولة الفلسطينية    |     الرئيس يجتمع مع رئيس وزراء إسبانيا    |     الرئيس: نشكر اسبانيا على اعترافها بدولة فلسطين ونعول على دعمها للحصول على العضوية الكاملة بالأمم الم    |     الاحتلال يعتقل 35 مواطنا بينهم امرأة من الضفة    |     البرلمان العربي يرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار الفلسطيني    |     بوريل يرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي    |     مجلس التعاون الخليجي يرحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي    |     هيئة الأسرى: مرض السكابيوس يهدد حياة المعتقلين الأشبال في سجن عوفر    |     هيئة الأسرى: المعتقلون في سجن جلبوع يعيشون حياة جحيم وموت    |     "الخارجية" تطالب بتنفيذ فوري لمشروع القرار الفلسطيني المعتمد من الجمعية العامة للأمم المتحدة    |     السعودية تدين استهداف مدرسة تابعة لـ "الأونروا" في غزة    |     منصور: القرار الأممي نقطة تحول في مسار نضالنا من أجل الحرية والعدالة    |     المجلس الوطني يرحب بمواقف ولي العهد السعودي    |     الرئيس يرحب بالمواقف السعودية الثابتة التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان    |     غوتيريش: المجتمع الدولي لا يبذل جهودا كافية من أجل غزة    |     الرئاسة تدين العمليات الإرهابية التي يتعرض لها لبنان الشقيق    |     "التعاون الإسلامي": القرار الأممي يعبّر عن الإجماع الدولي على عدالة القضية الفلسطينية    |     ترحيب فلسطيني بالقرار الأممي المطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي    |     السفير دبور يستقبل المفوض العام لوكالة الاونروا فيليب لازاريني
الاخبار » مهرجان مركزي في رام الله إحياءً لذكرى 'أبو عمار' والاستقلال
مهرجان مركزي في رام الله إحياءً لذكرى

 مهرجان مركزي في رام الله إحياءً لذكرى 'أبو عمار' والاستقلال

 

رام الله 16-11-2011

أحيت الفعاليات والقوى الوطنية، في مهرجان مركزي في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، الذكرى السابعة لاســـــــتشهاد الرئيس ياســــر عرفات، والذكرى الـ23 لإعلان الاســــــــتقلال، بمشـــــاركة الرئيس محمود عباس.

وقال الرئيس محمود عباس في كملته، إننا 'نريد دورا متوازنا للولايات المتحدة الأميركية، وأن لا تعتمد معايير مزدوجة في تـــــطبيق القرارات الدولية عندما يتعلق الأمر بإســـــرائيل وبمشاريعها الاستيطانية'.

وأضاف سيادته: 'لا نريد الصدام مع الولايات المتحدة التي رغم علاقتها المتميزة مع إسرائيل قامت بتقديم دعم هام للشعب والسلطة الفلسطينية، ونعي تماما أهمية دورها في أي عملية سلام جادة، وكل ما نسعى إليه هو أن يكون الدور الأميركي متوازنا وأن تكون الوساطة نزيهة'.

وأكد الرئيس أنه 'لن نرضخ للاحتلال ولن نتنازل عن حقوقننا وأننا أصحاب قضية عادلة نعرف كيف ندافع عنها بأساليب ووسائل ضمنها المقاومة الشعبية السلمية التي يشاركنا فيها متضامنون أجانب ودعاة سلام إسرائيليون، وأدعو إلى أوسع مشاركة في هذه المقاومة وبالذات من قبل القيادات والكوادر المسؤولة والميدانية، فهذه المقاومة الشعبية يكفلها لنا القانون الدولي'.

وقال: إننا ما زلنا نمد يدنا للسلام القائم على العدل الذي يكفل لشعبنا حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وسبيلنا لتحقيق ذلك كما أكدنا مرارا هو المفاوضات ولكننا بصراحة لا نريد مفاوضات إلى ما لا نهاية تدور في حلقة مفرغة'.

وأضاف: 'أننا طلاب سلام وسنواصل تعاملنا مع مختلف الجهود الرامية لتحقيق السلام، ونكرر رفضنا للحلول الانتقالية بما في ذلك الدولة ذات الحدود المؤقتة'.

وفي قضية الأسرى، أكد الرئيس أنه يبذل أقصى الجهود من أجل الإسراع في إطلاق سراهم، وقال: 'إن أي اتفاق سلام في المستقبل لن يتم توقيعه ما لم يتم إخلاء كل السجون وتحرير كل الأسرى'.

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، 'إننا نقف اليوم في ذكرى شخص استثنائي، للقائد الملهم الذي فجر الثورة وقادها عبر أصعب الدروب، الشخص الذي رسم أحلامنا ورسم السبيل لتحقيقها، الشهيد القائد ياسر عرفات أبو عمار'.

واستذكر العالول مناقب الشهيد ونهجه في التعامل مع هموم ومصالح الشعب الفلسطيني وتمسكه بالثوابت دون تردد، وأولويته القدس التي احتلت المساحة الأكبر، والتي كانت تشكل همه الأول، ونهجه بالحفاظ على الوحدة الوطنية، وقال: 'مثل الأمس وقبل 23 عاما وقف أبو عمار يحلم وأعلن الاستقلال في قاعة مغلقة ورفع العلم في الجزائر، واليوم يُرفع العلم في كنائس ومساجد ومنازل القدس'.

وقال: 'بمنهج عرفات رفضنا الرتابة، وألقينا حجرا في المياه الراكدة، فكانت مقاومتنا الشعبية لممارسات الاحتلال واستيطانه، وواصلنا توجهاتنا الدبلوماسية لعزل السياسة الإسرائيلية ونيل حقوقنا الوطنية'.

وأضاف العالول، إن الشعب الفلسطيني سئم الابتزاز الذي يتعرض له لثنيه عن مواقفه السياسية، وسئم الارتهان إلى مصالح الآخرين، والتهديدات، لذلك 'كانت صرخته بأنه لن يقبل باستمرار الوضع الراهن والعيش في ظل الاحتلال'.

بدوره، أكد رئيس 'مؤسسة الشهيد ياسر عرفات' ناصر القدوة، استمرار المؤسسة في الحفاظ على إرث الشهيد ياسر عرفات، ومواصلة البحث عن الدليل القاطع على استشهاده مسموما ومحاسبة القتلة والمجرمين.

وقال إن عرفات كان وما زال القائد المؤسس، قائد الشعب والمسيرة والحامي لها، مجددا العهد والوفاء للنهج والسياسات والثوابت والاستمرار بمسيرة النضال والبناء نحو الحرية والاستقلال بقيادة الرئيس محمود عباس.

وأشاد القدوة بقرار العمل لاستكمال الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، معربا عن ثقته باستمرار التحرك حتى تحقيق الأهداف، والعمل لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال والقمع والاستيطان.

وفي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، أشار نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح، إلى حجم التناقضات التي يعج بها هذا الشهر ففيه ذكرى وعد بلفور، وفيه استشهد أبو عمار، وذكرى إعلان الاستقلال في الجزائر، وفيه أخيرا سنحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقال ملوح، 'قبل أيام أعدنا ملف صراعنا السياسي إلى الأمم المتحدة، بعد سنوات عجاف من المفاوضات الثنائية التي عجزت عن تأمين الحد الأدنى من حقوق شعبنا، ومن هنا يجب ألا نعيد تجربتنا بالاعتماد على أميركا التي لا تريد سوى إسرائيل مهيمنة على المنطقة كلها بأي ثمن'.

وأكد ملوح ضرورة الاستمرار في مواجهة الاحتلال على محورين، الأول بالنضال السياسي وعلى رأسه مواصلة السعي للحصول على اعتراف كافة المؤسسات الدولية في الأمم المتحدة، والثاني عبر النضال على الأرض والتصدي لانتهاكات الاحتلال، وترسيخ الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وهو ما نصبو إليه بعد أيام عقب لقاء السيد الرئيس محمود عباس والأخ خالد مشعل'.

وشدد ملوح على أهمية تطبيق كافة الاتفاقات الموقعة سابقا من اتفاقيات المصالحة، حتى يتسنى للشعب الفلسطيني الإفادة من التحركات على الساحة العربية، منوها في الوقت ذاته إلى أهمية عدم التدخل في الشؤون العربية الداخلية.

وقال عضو الكنيست العربي، رئيس الحركة العربية للتغير أحمد الطيبي: 'من قرى وبلدات الداخل نقولها إنا  هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون، سنوات مضت على غياب الرئيس الراحل أبو عمار الذي غيبه الموت جسدا ولم يغيبه روحا'.

وأضاف 'كنت يا أبا عمار عظيما وبسيطا وزعيما ومقاتلا وسيد فلسطين، بكت قلوبنا يوم رحليك، وأبكيت السماء قبل الأرض، وأبكيت الأطفال والنساء، وزرعت فينا مسيرة وحلما.. وتحديت الخوف. إنك العاصفة واشتقت العاصفة منك'.

وتابع :'كان عرفات بطلا أصاب وأخطأ، ولم يكن كالأنظمة العربية المستبدة؛ حيث نرى اليوم مشهد الشعوب العربية التي تضحي من اجل غياب زعمائها، بينما فلسطين تبكي لغياب زعيمها، نحن شعب الجبارين والمستضعفين في الأرض، لكن لن تسقط راية الفارس التي حملها أبو عمار الذي ما زال اليوم حلما والحاضر غدا' .

وأشاد الطيبي بخطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة الذي أكد فيه حق فلسطين بالاستقلال وعضويتها في الأمم المتحدة، قائلا إنه عانق خطاب الراحل أبو عمار عام 1974 عندما رفع غصن الزيتون في الأمم المتحدة، حيث نجحت جهود القيادة الفلسطينية في ضم فلسطين إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية الثقافة والعلوم 'اليونسكو'.

وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس حمل الراية وتمسك بنفس الثوابت وتحمل العناء، ويكفي أنه قال (لا) أكثر من 10 مرات للبيت الأبيض، مشيرا إلى أن حكومة إسرائيل تعمل على تكريس نظام  'الأبرتهايد'  والعنصرية، حيث تمارس نفس المصطلحات وعقلية الاحتلال والتصريحات، خاصة عقب ما صرح به  وزير خارجيتها  أفيغدور ليبرمان، الذي استخدم نفس العبارات بحق الرئيس محمود عباس (بأنه عقبة أمام عملية السلام ويجب إزالتها).

 وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تعمد إلى تكريس نظام 'الأبرتهايد' والعنصرية القاسية في الأرض المحتلة من خلال ما تسنه من قوانين لسلب الهوية الفلسطينية وتضييق الخناق على الشعب الفلسطيني، ورفعها شعارات مناهضة  للعرب.

وأكد صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وحقوقه المشروعة، قائلا: 'باقون هنا، وواقفون هنا، ودائمون وقاعدون وخالدون هنا، ولنا هدف واحد، أن نكون وسنكون'

2011-11-16
اطبع ارسل