مهرجان في بيروت في ذكرى رحيل عرفات
بيروت 21-11-2011
احيت سفارة دولة فلسطين، ومؤسسة ياسر عرفات أمس الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، باقامة مهرجان سياسي وفني في قاعة البيال في بيروت، بحضور وزير المهجرين علاء ترو ممثلاً لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والنائب ايوب حميد ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الرئيس حسين الحسيني، النائب عمار حوري ممثلاً رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة، العقيد جوزيف كلاس ممثلا وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، أعضاء اللجنة المركزية لـ «حركة فتح» عزام الأحمد، ناصر القدوة،سلطان أبو العينين، وعضو مؤسسة ياسر عرفات انتصار الوزير (أم جهاد)، سفير دولة فلسطين في لبنان الدكتور عبدالله عبدالله، نائب رئيس بعثة فلسطين في لبنان السفير أشرف دبور.
وحضر الاحتفال وزراء ونواب حاليون وسابقون وممثلون عن الاحزاب والقوى السياسية اللبنانية وممثلون عن المرجعيات الروحية والعسكرية والامنية اللبنانية.
وحضر ايضا قيادة حركة فتح في لبنان وممثلو الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وحشود غفيرة من ابناء شعبنا من كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان.
واستُهل الاحتفال بكلمة مسجلة للرئيس الراحل ياسر عرفات، ثم تحدث السفير الفلسطيني عبدالله عبدالله، قال فيها: " نستذكرك عرفات الآن لأنك رمز هويتنا، وها هي فلسطين اليوم تدخل منظمة الأونيسكو ومعركتنا مستمرة من أجل العضوية في الامم المتحدة". ورأى أن احتضان بيروت وأهلها للثورة الفلسطينية أعطى الكثير الشعب الفلسطيني·
وحيا اللبنانيين قيادة وشعباً على توحدهم من أجل فلسطين وقضيتها، مذكراً بالموقف الشجاع الذي اتخذه اللبنانيون في الدفاع عن القضية الفلسطينية في الامم المتحدة·
وأشار عبد الله الى أن الانجازات التي حققها والثوابت الوطنية التي رفعها الرئيس الراحل تستكمل اليوم من خلال الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، لإنتزاع الحق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية·
وقال: «ها هو القائد محمود عباس يواصل الطريق من اجل فلسطين وإنهاء الانقسام وتصليب وحدتنا، وها هي فلسطين اليوم تدخل منظمة الاونيسكو ومعركتنا مستمرة من اجل العضوية في الامم المتحدة».
وألقى النائب حميد كلمة الرئيس بري، فحيّا «نضالات عرفات»، وقال: "أن ما من كلمات يمكن أن تصف القائد عرفات الذي أفنى حياته في الدفاع عن القضية الفلسطينية حاملاً بندقية الثائر بيد وغصن الزيتون"، مؤكداً "أن الرئيس الراحل تحول رمزاً للقضية الفلسطينية أتعب العالم ولم يتعب"·
وأضاف : "أن إحياء ذكرى الرئيس الراحل هذا العام تأتي في ظل تعقيدات دولية وإقليمية رافضة للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، وانتقد النائب حميد الموقف الاميركي الذي وقف في وجه عضوية فلسطين في اليونيسكو لما يشكل وليداً على إنحياز الموقف الاميركي لصالح العدو الصهيوني·
وطالب المجتمع الدولي وفي مقدمها الولايات المتحدة بـ كف يدها عن المنطقة ووقف مؤامراتها وحملات التحريض بين الدول العربية، معتبراً ان الشعارات التي ترفعها الولايات المتحدة تتوقف مفاعيلها عندما يتعلق الامر بإسرائيل·
ودعا حميد فصائل الثورة الفلسطينية إلى الوحدة لوقف الهجمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في ظل الانقسام العربي، ولتكن الوحدة الفلسطينية في هذا الزمن عكس التيار، فتعيد العرب إلى فلسطين بعدما باعدتهم عنها أنانيات السلطة والمصالح الضيقة، مشدداً على ضرورة عدم التخلي عن حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف·
وألقى كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ومسؤولها في لبنان مروان عبد العال، فحيّا "النضالات التاريخية للشعب الفلسطيني ونضالات الرئيس الراحل لإعلاء الكلمة الفلسطينية"·
وأكد "أن الرئيس الراحل هو الصانع الاول للذاكرة الفلسطينية"، مطالباً الجميع بالحفاظ على ذكراه من خلال تعميم مزاياه كإنسان اولأ واباً وقائداً ثانياً·
واعتبر أن الرئيس الراحل تحول الى الايقونه على صراع الهوية الفلسطينية والاسم الحركي الفلسطيني مشدداً على رمزيته التي تماهت مع اسم فلسطين ليشكلا لغزاً يصعب حله في المحافل الدولية·
ورأى عبد العال أن لا احتفالات ولا مهرجان يمكن ان تفي الرئيس ابو عمار حقه على الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني·
وردد عبد العال كلمات الرئيس الراحل ياسر عرفات «عالقدس رايحين شهداء بالملايين»، وقال: «سنبقى نتمسك بحلم العودة».
ثم القى الدكتور ناصر القدوة، كلمة "مؤسسة ياسر عرفات الدولية" فقال أنه "مع مرور السنين تزداد خصوصية هذه الذكرى لأنها لرمز وباني الثورة الفلسطينية"، وأكد "أن الرئيس الشهيد اغتيل من قبل العدو الصهيوني لأنه رفض الاستسلام والتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني"·
وشدد القدوة في كلمته على "أن الوفاء للرئيس الرمز يكون من خلال التمسك بالثوابت الوطنية للوصول إلى الحرية والاستقلال، ومن خلال الإصرار على العمل المشترك وبناء واقع ديمقراطي، يقوم على تداول السلطة في النظام السياسي والمجتمع الفلسطيني كمدخلً لإنهاء الانقسام ووحدة الشعب وتأسيس للعمل المشترك"·
وطالب القدوة "الدولة اللبنانية التي وقفت الى جانب القضية الفلسطينية أن تعطي الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني لحين العودة الكريمة إلى فلسطين· مؤكداً ان رفض الشعب والقيادة الفلسطينية للتوطين أولاً ولا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"·
وأكد عضو اللجنة المركزية لـ «فتح» رئيس «مؤسسة ياسر عرفات» ناصر القدوة «الثوابت الفلسطينية في لبنان، عبر التمسك برفض التوطين وحق العودة وإقرار القانون اللبناني وقرارات الدولة اللبنانية».
واختتم المهرجان بعرض فيلم وثائقي يعرض نبذة عن عمل "مؤسسة ياسر عرفات الدولية"، ثم وصلات فنية لـ "فرقه الكوفية الفلسطينية" وأغانٍ للفنان أحمد قعبور من وحي المناسبة.