الرئيس: لن نقبل مفاوضات مع بقاء الاستيطان
مطلوب مرجعية واضحة لعملية السلام
لا توجد مفاوضات غير معلنة مع إسرائيل
القاهرة 9-12-2010
شدد الرئيس محمود عباس اليوم الخميس، على رفض القيادة الفلسطينية والمصرية العودة للمفاوضات في ظل الاستيطان، مؤكدا على عدم وجود لقاءات سرية من الجانب الإسرائيلي.
وقال سيادته في مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الجمهورية المصرية بحي مصر الجديدة شرق القاهرة عقب لقائه الرئيس محمد حسني مبارك: نحن في القاهرة بعد جولة قمنا بها في تركيا واليونان، وصباح اليوم أجرينا محادثات معمقة مع فخامة الرئيس محمد حسني مبارك، وهذه الجلسة تناولت ماذا بعد، ومذا سياتي بعد.
وأضاف: لدينا مشاورات الآن مع الإدارة الأميركية، والسيناتور جورج ميتشل سيصل إلى المنطقة يوم الاثنين، وطبعا سيكون هناك اجتماع للجنة المتابعة العربية خلال الأيام القليلة القادمة، ومهما كانت النتائج والمشاورات، موقفنا وموقف الأخ الرئيس مبارك يقوم على أنه 'لن نقبل مفاوضات مع بقاء الاستيطان'، وأرجو أن يكون هذا واضحا تماما، وهذا أوضحناه للإدارة الأميركية.
وأعاد التأكيد على أنه دون وقف الاستيطان لا مفاوضات، وقال: لا بد من مرجعية واضحة لعملية السلام.
وتابع سيادته: لا نعرف بالضبط ما جرى بين إسرائيل وأميركا، وسنعرف ذلك خلال الأيام القليلة القادمة، والمحصلة سنعرضها على لجنة المتابعة العربية، وبعد اجتماع هذه اللجنة سنلتقي مع القيادة الفلسطينية لنأخذ قرارا.
وردا على سؤال حول سبب زيارة د. صائب عريقات إلى واشنطن بعد اتصال هاتفي بين سيادته مع وزيرة الخارجية الأميركية، وهل هناك مفاوضات غير معلنة مع إسرائيل أجاب الرئيس: عريقات ذهب من أجل المشاورة، ولم نسمع في الاتصال الهاتفي مع الوزيرة كلينتون الجديد، والجديد لن يكون عن طريق الهاتف، لذلك أرسلنا الدكتور صائب لنعرف ماذا جرى بالضبط بين الأميركيين والإسرائيليين.
وأضاف: الأخ صائب سيتشاور مع وزيرة الخارجية الأميركية كلينتون ومع السيناتور ميتشل فقط، ولن يكون هناك لقاءات من وراء الستار بينه وبين إسرائيل، وعندما يعود سيأتي ميتشل أيضا.
وحول البدائل التي ستسير عليها القيادة الفلسطينية في ظل التعثر بعملية السلام، رد السيد الرئيس: اولا نحن نصر على موقفنا بأن حدود الدولة الفلسطينية هي حدود عام 1967، مع إمكانية إجراء تبادل طفيف في الأراضي على أساس القيمة والمثل، ونرفض رفضا قاطعا بعد قيام الدولة الفلسطينية أن يكون أي وجود إسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وتابع سيادته: الاعتراف بالدولة الفلسطينية جاري وكما تعلمون حصلنا على اعتراف من الأرجنتين والبرازيل، وهناك دول أخرى اعترفت، وقدمنا لهذه الدول الشكر والتقدير التي قالت إنها ستستمر في مساعيها على هذا الصعيد.
وأكد أن اعتراف البرازيل والارجنتين 'مهم جدا'، مضيفا: كثير من الدول معترفة بالدولة الفلسطينية ولدينا سفارات فيها وهي جميع الدول العربية والدول الإسلامية، والدول الاشتراكية وعدم الانحياز، ولكن الولايات الولايات المتحدة لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، وعندما تعترف دول مثل البرازيل وغيرها هذا يدعم موقفنا بالمطالبة بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967.
وقال: هناك خيارات أخرى تتعلق بمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالرباعية وغير ذلك، ولكن كل هذه الخطوات ستأتي متتابعة ولن نذهب لخطوة دون أن نستنفذ كل الوسائل من الخطوة الحالية، وبالنهاية القيادة الفلسطينية هي التي تقرر.
وأعاد سيادته التأكيد في نهاية حديثه على أنه سيضع كل شيء أمام لجنة المتابعة العربية دون إخفاء أي شيء عنها من أجل التشاور، وأخذ التوجهات لأخذها بعد ذلك للقيادة الفلسطينية لاتخاذ القرار المناسب.