'أونروا' ترحب بالتهدئة وتطلق نداء طارئا لجمع 187 مليون دولار
عمان 5-8-2014
رحبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) اليوم الثلاثاء، بالتهدئة الجديدة المتفق عليها في قطاع غزة، معلنة إطلاق نداء طارئ لجمع 187 مليون دولار لتقديم مساعدات طارئة لنحو 250 الف مهجر في القطاع.
وأعرب مفوض عام الوكالة بيير كرينبول خلال مؤتمر صحافي في عمان، حسبما أرودت وكالة فرانس برس، عن 'الامل العميق بأن تصمد هذه التهدئة وأن تشكل نهاية حقيقية لما رأيناه في الاسابيع الأخيرة من فقدان للأرواح وسقوط للجرحى'.
واضاف 'نأمل بشدة أن يتحقق ذلك لأجل الناس الذين شعروا خلال هذه المرحلة بأنه لم يعد هناك أي مكان آمن لهم في غزة وبأن العالم أجمع فشل في حمايتهم. تلك رسالة جادة ومؤلمة للمجتمع الدولي بأسره'.
وأكد كرينبول أن 'هذه ليست نهاية القصة ولا نهاية الاحتياجات، فجل من يغادرون الملاجئ لن يجدوا منازلهم (...) سيكون هناك المزيد والمزيد من الاحتياجات في المرحلة القادمة'.
وأضاف إن 'اونروا تطلب الآن 187 مليون دولار لتأمين مساعدات طارئة لنحو 250 الف شخص هجروا من منازلهم على مدار فترة تصل الى ثمانية اسابيع'.
من جهة أخرى، أدان المسؤول الأممي مجددا قصف إسرائيل لمدارس تابعة للوكالة في غزة، معتبرا ان ذلك يشكل 'خرقا للقوانين الدولية'.
وأكد ان 'الوكالة طلبت تحقيقا ومساءلة. لكننا لسنا الجهة المناسبة لإطلاق اجراءات فذلك يجب أن يكون من قبل جهة اوسع كالمجتمع الدولي، وليس للاونروا ان تقرر ما طبيعة تلك الاجراءات'.
وأثار قصف إسرائيل الاحد لمدرسة تابعة للامم المتحدة، ما ادى الى سقوط عشرة شهداء على الاقل في قطاع غزة، غضبا دوليا وخاصة من الولايات المتحدة وفرنسا اللتين شددتا نبرتهما حيال اسرائيل منددتين بعنف 'غير مبرر' تجاه المدنيين في القطاع الفلسطيني.
وكان الآلاف لجأوا الى المدرسة هربا من القصف الاسرائيلي على أحيائهم.
ووصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد قصف المدرسة 'بالانتهاك الجديد الفاضح للقانون الانساني الدولي' وتحدث عن عمل 'مشين من وجهة النظر الاخلاقية وعن عمل اجرامي'.
وهي المرة الثالثة خلال عشرة ايام التي تتعرض فيها مدرسة تابعة للامم المتحدة للقصف. حيث استشهد نحو 30 فلسطينيا في قصف مدرسة في بيت حانون في 24 تموز/يوليو الماضي واخرى في جباليا في 31 من الشهر نفسه.