الاعلاميون الفلسطينيون... المقاتل رقم 2
وكالة معاً
أظهر المشهد الاعلامي الفلسطيني، خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أيضا 2014، تحولا نوعيا في قدرة الاعلاميين الفلسطينيين ليس فقط في التغطية الاعلامية المباشرة باعتبارها جزء اصيلا من مهنة الصحافة بل في تطوير الخطاب الاعلامي والسياسي أيضا باعتبارها مهمة وطنية تقتضي تصليب الجبهة الداخلية للشعب الفلسطيني أثناء المعركة.
كما أظهرت التغطية المباشرة والمستمرة ومحاولة الوصول الى اماكن الحدث رغم المخاطرة الكبيرة، والحصول على قصص انسانية وتقديمها بإشكال صحفية مختلفة وفضح جرائم الاحتلال، بطولة لا متناهية للإعلاميين الفلسطينيين وتفانيا منقطع النظير تدل على حرفية عالية في دورهم الصحفي.
فيما تجلى الدور الوطني للإعلام الفلسطيني للصحفيين والمؤسسات الاعلامية، بمختلف انواعها السمعي والبصري والمقروء أو الحكومي والأهلي والخاص والحزبي، في التغطية الشاملة كالنقل المباشر والتحليل السياسي متعدد المستويات والمجالات الانساني منه والعسكري، في شكلٍ "لوحة" يشبه التوحد "الوحدة" في اداء هذه القنوات من ناحية، ورفض بث أو نقل بعض اصوات النشاز أو الانجرار وراء الخلافات أو اظهارها، بل عملت وبشكل واضح على توحيد الكلمة وخلق الانسجام في الخطاب الاعلامي على اختلاف التوجهات السياسية والحزبية وتنوعها، واختلاف المدارس والتحليل والمقاصد.
استحق الاعلاميون الفلسطينيون أن يكونوا شركاء المقاتلين في ميدان القتال، أو لقب المقاتل رقم 2، يخوضون المعركة ببسالة واقتدار في مواجهة آلتي التدمير العسكري والإعلامي للحكومة الاسرائيلية. فقد ارتقى اثنى عشر كوكبا لينضموا الى شهداء الحركة الصحفية الفلسطينية في تعبير واضح على مدى استهداف الاحتلال الاسرائيلي للإعلاميين الفلسطينيين بهدف اخراس صوتهم وثنيهم عن نقل حقيقة جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، وفي جرائم بشعة ارتكبها جيش الاحتلال بحق الاعلام الفلسطيني.