سلفيت: مستوطنون يحرقون مدخل مسجد بروقين وعددا من سيارات المواطنين بمحيطه
سلفيت 7-12-2011
أحرق مستوطنون، فجر اليوم الأربعاء، مدخل مسجد علي بن ابي طالب في قرية بروقين بمحافظة سلفيت وعددا من سيارات المواطنين بمحيطه.
وأفاد أهالي القرية أن عددا من المستوطنين هاجموا القرية فجرا، وأضرموا النيران في مدخل المسجد بعد أن لم يتمكنوا من فتح بابه، كما أحرقوا عددا من السيارات في محيط المسجد.
يذكر أن المستوطنين كثفوا في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكلتهم ومقدساتهم في مختلف المحافظات.
مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين اعتبر أن 'هذا الاعتداء هو حملة وهجمة استيطانية مدبرة ومنظمة ومدعومة من الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة تستهدف شعبنا ومقدساته وأرضه' .
وأكد حسين في حديث لــ ' صوت فلسطين '، أن هذه الاعتداءات تكشف الوجه الحقيقي للعدوان الإسرائيلي وستبوء بالفشل مشيرا إلى أن الغرض منها هو زعزعة استقرار شعبنا.'
وطالب مفتي القدس والديار الفلسطينية إسرائيل باحترام الأديان السماوية وتطبيق الشرائع والقوانين والأنظمة الدولية وكبح جماح المستوطنين الذين يصعدون من اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم.
واستنكرت الهيئة الإسلامية المسيحية، في بيان لها الحادث، وأكد الأمين العام لها حسن خاطر أن 'جريمة حرق مسجد بروقين تظهر فيها بصمات الدولة اليهودية الرسمية بشكل واضح، حيث كانت الجهات الرسمية الاسرائيلية قد اصدرت قبل عدة شهور امرا بهدم هذا المسجد ومدرسة، إلا أن التحرك الشعبي والإعلامي في حينها ساهم في تجميد هذا القرار'.
وقال إنه 'سبق هذه الجريمة حوالي عشر جرائم أخرى مشابهة استهدفت حرق مساجد في أماكن مختلفة من أقصى شمال فلسطين إلى أقصى جنوبها، ما يكشف عن حجم وإمكانيات وأهداف الجهات التي تقف وراء هذه الجرائم'.
وحمل دولة الاحتلال والحاخامات اليهود مسؤولية ما جرى ويجري للمساجد والمقدسات الفلسطينية الدينية.
وفي السياق ذاته، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش قيام مستوطنين بإحراق مدخل مسجد علي بن أبي طالب في محافظة سلفيت، وكتابة شعارات معادية لشعبنا على جدرانه.
واعتبر الهباش في بيان صحفي أن استمرار هؤلاء المستوطنين بممارساتهم العنصرية ينذر بعواقب وخيمة لكونها تأتي ضمن مسلسل عنصري وممنهج يظهر فيه الاحتلال مدى استهتاره بالمقدسات الفلسطينية.
وأضاف أن استمرار هذه السياسة العنصرية ضد المقدسات يقود المنطقة للتوتر، خاصة في ظل تصاعد الاعتداءات العنصرية في الآونة الأخيرة من إحراق للمساجد؛ كمسجد ياسوف ومسجد قرية اللبن الشرقي قرب نابلس، ومسجد الأنبياء في بيت لحم، ومسجد المغير الكبير، كما يأتي في هذا السياق التهديدات بهدم جسر باب المغاربة وطمس المعالم العربية في القدس الشريف.
وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذه الاعتداءات الإرهابية التي يمارسها المستوطنون، داعياً المجتمع الدولي إلى حماية المقدسات الفلسطينية من جرائم المستوطنين.
واستنكر محافظ سلفيت عصام أبو بكر محاولة المستوطنين إحراق مسجد علي بن أبي طالب في بلدة بروقين. وقال إن انتهاكات المستوطنين لم تقف عند حد الاعتداء على المواطنين وأراضيهم الزراعية بل تجاوز الأمر ليصل إلى حد الاعتداء على بيوت الله والمقدسات الإسلامية.
وأضاف أن الاعتداء على مسجد علي بن أبي طالب في بروقين بالحرق هو امتداد للثقافة العنصرية وامتداد لمسلسل الاعتداء المتكرر للاحتلال وقطعان مستوطنيه على شعبنا وممتلكاته ومقدساته.
وأشاد بصمود أهالي بلدة بروقين وكافة أهالي المحافظة في وجه الاستيطان وسلب الأراضي، داعيا المجتمع المحلي والدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياته في ظل الانتهاكات المتكررة من المستوطنين على شعبنا وممتلكاته وأماكن العبادة
ادعيس: الاعتداء على مساجد فلسطين نتاج الفتاوى المتطرفة للحاخامات
من جهته رأى رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي القائم بأعمال قاضي القضاة الشيخ يوسف ادعيس، أن اعتداءات المستوطنين المتكررة على مساجد فلسطين والتي كان آخرها إحراق مسجد علي بن أبي طالب في بروقين اليوم، هي نتاج الفتاوى المتطرفة التي يطلقها حاخامات الاحتلال الإسرائيلي بين حين وآخر والتي تدعو إلى الاعتداء على الفلسطينيين ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية وممتلكاتهم.
وقال ادعيس في بيان له اليوم الأربعاء، إن ما جرى في بروقين مساس خطير بحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية، وانتهاك صارخ لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، محملا حكومة الاحتلال واذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات، كما طالب منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وكافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وحرية العبادة، باتخاذ موقف حاسم وصريح يتناسب مع فداحة هذه الجرائم والاعتداءات المتواصلة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.