باسيل التقى السفير دبور
الإثنين 11 آب 2014
إلتقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبـور يرافقه وفد من الفصائل الفلسطينية.
وقال السفير دبور بعد اللقاء: "إلتقينا كوفد فلسطيني موحد معالي وزير الخارجية ووضعناه في صورة آخر التطورات الجارية على أرضنا الحبيبة فلسطين والإعتداءات الإسرائيلية واستمرار العدوان الغاشم على شعبنا الفلسطيني في غزة والتعنت الإسرائيلي في موضوع المفاوضات. ونؤكد على أن ليس كل ما تريده إسرائيل هو قدر بل ما يريده الشعب الفلسطيني هو القدر لأنه بالتصميم والإرادة والعزيمة والصمود سينال حقوقه طال الزمان أم قصر.
أضاف: "أتينا فلسطينيين موحدين كما نحن في أرض الرباط في فلسطين، موحدين بالدم، كما نحن في القاهرة موحدين، وفد فلسطيني واحد في السياسة، المعركة السياسية ليست أقل من المعركة الحربية، فهي معركة صمود أيضا في وجه هذا المحتل الإسرائيلي الذي يريد فرض شروطه علينا، إلا أننا لن نستسلم ولن نقبل بفرض الشروط والإملاءات، ولن تكون هناك حلول إلا بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم كاملةً. كذلك نحن هنا فلسطينيين في لبنان، موحدون ونعمل منذ فترة طويلة وفق مصلحة شعبنا الفلسطيني المعذب في الأرض، والذي ينتظر عودته الى أرضه فلسطين. عملنا ونعمل بكل المجالات بطريقه واحدة وثقافة واحدة، ألا وهي الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وفق السياسة الفلسطينية وأمن واستقرار مخيماتنا الفلسطينية والحفاظ عليها، وعلى الوحدة الوطنية الفلسطينية. ولن تكون مخيماتنا أبدا شوكة في خاصرة أهلنا والوضع اللبناني، بل ستكون العامل الإيجابي، فأمن لبنان هو أمن لنا، وأمننا هو أمن للبنان. قوة لبنان هي قوة لنا ولشعبنا، ووحدتنا هي الطريق".
سُئل: هل ستنسحب الخطة الأمنية التي بدأتموها في عين الحلوة على كل المخيمات؟ وهل لديكم "داعش" في المخيمات؟
أجاب: "ليس هناك داعش في المخيمات. هناك بعض الجماعات الأخرى، والخطة الأمنية في المخيمات لاحظتموها جميعا في عين الحلوة، مؤلفة من كل الفصائل الفلسطينية ومكونات المجتمع، والكل مجمع عليها، هي المولجة بأمن وحماية المخيم والجوار، ولن يُسمح لأي جهة العبث بأمن المخيم أو أمن الجوار. وهذا الإنجاز الأمني الكبير بإنتشار القوة الأمنية هو للحفاظ على الأمن في المخيم وسينسحب هذا على كل المخيمات الفلسطينية قريباً جداً، بتنسيق كامل مع الدولة اللبنانية في كل المجالات لنقوم بحماية مخيماتنا التي لن تكون إلا لدعم لبنان وأمنه واستقراره ولن تكون أبداً شوكة في خاصرته".
سُئل: ماذا في شأن المفاوضات الجارية حاليا في القاهرة حول غزة؟
أجاب: "إن المفاوض الفلسطيني في القاهرة هو فدائي يقاوم في مجال صعب ومعقد ويستمد عزيمته من صمود شعبنا".
وأضاف دبور: "حقوقنا لن نتنازل عنها، والأخوة المصريون يقومون بجهد مشكور نابع من حرصهم على المصلحة الفلسطينية أولاً، والمفاوضات جارية، وننتظر ما سينتج عنها. والهدنة الإنسانية لمدة 72 ساعة التي تم التوصل إليها ستسمح لشعبنا بلملمة جراحه".
وختم دبور: "إن الوضع خطير جداً في فلسطين وهناك عشرات الآلاف من الجرحى والمستشفيات لم تعد تتسع، إضافة إلى قصف المدارس والمساجد والكنائس، وكل شيء مدمّر، إلا أن شعبنا كطائر الفينيق يولد من تحت الرماد، كما كان الشهيد القائد أبو عمار يردد دائما: "ليعلم الصهاينة أن هذا الشعب لن يركع إلا لله عز وجلّ".