رام الله 12-8-2014
كرمت وزارة الخارجية سفراء كل من البرازيل وتشيلي وفنزويلا والأرجنتين والإكوادور والأوروغواي على مواقف بلادهم المشرفة من العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة.
واستقبل وكيل الوزارة تيسير جرادات، والسفير حسني عبد الواحد، مساعد الوزير لشؤون الأميركيتين سفراء الدول المذكورة، ونقلا لهم شكر وزير الخارجية وعرفان الشعب الفلسطيني وحكومة الوفاق على هذه المواقف المبدئية والثابتة المناصرة لعدالة القضية الفلسطينية والمنددة بممارسات دولة الاحتلال.
يذكر أن كلا من البرازيل وتشيلي والإكوادور والبيرو والسلفادور قد استدعت أثناء العدوان الأخير سفراءها لدى اسرائيل للتشاور، في خطوة احتجاج رسمي من هذه الدول على المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي ذهب ضحيتها الآلاف بين شهيد وجريح، بالإضافة الى الدمار الكبير الذي ألحقته بمساكن المواطنين والبنية التحتية.
هذا وكانت كل من فنزويلا وبوليفيا قد قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية بإسرائيل أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة في شهر ديسمبر من عام 2008، وكوبا من طرفها قطعت علاقاتها مع إسرائيل منذ سنة 1973، على إثر حرب تشرين من ذلك العام.
وقد شهدت العديد من مدن أميركا اللاتينية مظاهرات جماهيرية حاشدة تنديدا بالعدوان، وانتصارا للحق الفلسطيني، كما قامت حكومات دول القارة بإصدار بيانات شجب وإدانة للجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وقد اعتبر الزعيم التاريخي للثورة الكوبية فيديل كاسترو أن ممارسات إسرائيل تشبه إلى حد كبير ما قام به هتلر ضد اليهود، وأن العالم كما أدان المحرقة فإنه يدين إبادة الفلسطينيين على يد إسرائيل.
من جهته طالب الرئيس البوليفي، أيفو موراليس، بمحاكمة إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، وقرر وضعها على قائمة الارهاب البوليفية. أما الرئيس الإكوادوري رفائيل كوريا فقد قرر إلغاء زيارته إلى إسرائيل، فيما طالب الرئيس النيكاراغوي، دانييل اورتيغا، البابا فرانسيس باستخراج الشيطان الذي يسكن نتنياهو. وقد أثار رئيس الأوروغواي، خوسيه موخيكا، حفيظة الدبلوماسيين الإسرائيليين عندما صرح أن إسرائيل تمارس حرب إبادة على الشعب الفلسطيني.
الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، من جانبه قاد شخصيا حملة للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى ترؤسه حملة جمع تبرعات على مستوى وطني.