شيطنة الدين
الحياة الجديدة/ حافظ البرغوثي
اعترف أحد قادة جبهة النصرة بحصوله على دعم إسرائيلي وزيارته إسرائيل عشر مرات وحصوله على دعم بالمال والسلاح، والمثير أن هذا العميل يقود كتيبة «الحرمين».. حيث تسمى بأشرف مسجدين ومع ذلك تعامل مع إسرائيل وتحول إلى جيش لحد جديد.
والخبر الثاني هو منع شرطة دبي أحد الألمان من دخول أراضيها لأنه جاء لإقامة طقوس عبادة الشيطان، وإعادته إلى تركيا من حيث جاء. ويذكر أن هذا الألماني يشغل منصب رئيس منظمة عبدة الشيطان في العالم.. وفي أثناء ذلك هبت الولايات المتحدة لمساعدة الأقلية الأيزيدية في العراق التي تعرضت لهجمات داعش باعتبارهم من عبدة الشيطان. وهذه النقطة الأخيرة ما زالت موضع جدل حيث ينفي الأيزيديون أنهم يعبدون الشيطان بل يعتبرونه أحد الملائكة وإن عصى أمر الله لكنه لم يعص الأمر إلا بمشيئة الهية حسب زعمهم فهو في نظرهم يظل أحد الملائكة ولا يجوز لعنه، ويرفض الأيزيديون الافصاح عن معتقداتهم لغيرهم فهم منغلقون على أنفسهم.
ثمة شيطان وشياطين في هذه الأخبار المتلازمة، فالشيطان الأكبر أي الولايات المتحدة كما كانت توصف في إيران صارت تنسق مع إيران في العراق ويقوم الطيران الايراني هو الآخر بقصف مواقع داعش مع الطيران الاميركي.
عبدة الشيطان الغربيون صارت لهم امتدادات شيطانية في العالم الاسلامي حيث ارتفع عدد الملحدين في مصر والجزائر وغيرهما بعد ظهور التيارات والجماعات الارهابية الإسلامية وممارساتها في الجزائر ومصر وليبيا وسوريا والعراق.. لأن وظيفة هذه الجماعات هي شيطنة الدين الاسلامي خدمة للسياسات الغربية الماسونية والفرنجية «الصليبية». فكل ما تمارسه هذه الجماعات من قتل وسحل ونهب واغتصاب يتم باسم الدين، ووصل الامر بأبي بكر البغدادي الى القول ان جنوده معصومون من الخطأ وهو هنا يرفعهم الى مرتبة الانبياء والعياذ بالله. إننا نعيش الآن الحقبة الشيطانية حيث يستخدم الدين في كل الممارسات السمجة التي نهى عنها. مؤلم جدا ان يتخلص المسلم من عبادة الأنظمة والحكام الطواغيت الى عبادة الجماعات والتيارات الارهابة الشيطانية.