التاريخ : الأحد 24-11-2024

السفير دبور يستقبل القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في لبنان لمناسبة انتهاء مهام عمله    |     السفير دبور يستقبل رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان    |     دبور يزور مثوى الشهداء ويضع إكليلاً باسم الرئيس عباس في الذكرى العشرين لاستشهاد الرمز ياسر عرفات    |     السفير دبور يتفقد ابناء شعبنا في مخيم الرشيدية    |     الجبهة الديمقراطية تعرض مع السفير اشرف دبور تداعيات العدوان الاسرائيلي على اللاجئين والنازحين منهم ف    |     السفير دبور يستقبل القائم باعمال سفارة دولة الكويت في لبنان    |     السفير دبور يستقبل المفوض العام لوكالة الاونروا فيليب لازاريني    |     السفير دبور تفقد النازحين من ابناء شعبنا في مراكز الإيواء في مدينة ومخيمات صيدا    |     السفير ديور تفقد النازحين من ابناء شعبنا في مراكز الإيواء    |     تدين قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان العدوان الصهيوني المتواصل على الشعبين الشقيقين ال    |     "فتح" تنعى الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله    |     اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعزي باستشهاد الأمين العام لحزب الله    |     الرئيس يعزي باستشهاد أمين عام حزب الله حسن نصر الله    |     برعاية سفارة دولة فلسطين: توقيع اتفاقية تعاون بين حملة المطران كبوجي ووكالة الاونروا    |     35 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى    |     البنك الدولي: الأراضي الفلسطينية تقترب من السقوط الاقتصادي الحر وسط أزمة إنسانية تاريخية في قطاع غزة    |     مصطفى خلال الاجتماع الوزاري المشترك في نيويورك: حُقوقنا في تقرير المصير والعودة والحياة والحرية والك    |     الرئيس أمام الجمعية العامة: نطالب بتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة    |     شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مدينة غزة    |     السفير دبور يستقبل منسق لجنة الطوارئ الوطنية اللبنانية وزير البيئة ناصر ياسين    |     الرئيس يهاتف زوجة المناضل سامي مسلم معزيا بوفاته    |     الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير سامي مسلم    |     بمشاركة الرئيس: الجمعية العامة للأمم المتحدة تواصل أعمالها في نيويورك    |     رئيس الوزراء يبحث مع غوتيريش خطوات تنفيذ قرارات الأمم المتحدة لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال
أراء » يعربدون بالقوة التي يمتلكونها
يعربدون بالقوة التي يمتلكونها

يعربدون بالقوة التي يمتلكونها

الحياة الجديدة/ عدلي صادق

كان الحديث مساء يوم أمس الأول، يدور حول اتفاق على التهدئة، على وشك الإعلان. كان المتحدثون يستندون الى "تسريبات" ولم يتنبه الكثيرون الى كون هذه "التسريبات" إما بلالين اختبار صحفية اسرائيلية، أو من مصادر خاصة فلسطينية. لكن المتتبع لمجريات الكلام على مستوى حكومة نتنياهو، كان يستبعد أن يحدث اتفاق، خصوصاً وأن عدداً كبيراً من أعضاء هذه الحكومة، يرفض أي اتفاق ويرى فيه هزيمة سياسية للحكومة الاسرائيلية. وهذا بالطبع، يتأسس على منطق الغطرسة والاستهتار بالدم الفلسطيني وبحكومات العالم التي تضغط لإبرام اتفاق والعودة الى مسار التسوية الشاملة.
في سطور الأمس، لخصنا الوضع في هذه اللحظة، على النقيض من مجريات الحديث الذي يدور. واليوم نشدد على أن المحتلين يصرون على المضي في العدوان إن لم يستطيعوا فرض الموقف الذي يريدون. وربما يزيد الأمر خطورة وتعقيداً، أن الأميركيين سجلوا ضدهم علناً مواقف تستنكر قصف مدارس وكالة الغوث وعملية القتل العشوائي في يوم الجمعة الدامي في رفح. وهم يعتمدون منهج التصعيد، لكي يتوسلهم العالم وقف القصف، مقابل الكف عن الملاحقة القضائية المزمعة وعدم التمكين للجنة التحقيق الدولية. وللأسف هم متأكدون من الإفلات من العقاب، بالحماية الأميركية التي لن يوقفها الاختلاف في بعض وجهات النظر. ولا يترددون في استخدام السلاح الأميركي الفتاك لفرض وقائع ظالمة على الشعب الفلسطيني، ولإدارة الظهر للعالم كله. ولكونهم عنصريين ذوي فكر ظلامي قصير النظر، فإنهم لا يحسبون ولا يفكرون في تداعيات ما يفعلونه على مستقبلهم في المنطقة التي يطمحون الى تطبيع علاقاتهم مع حكوماتها. لا يتوقفون للحظة، اما الحقيقة القائلة إن شعوب العالم العربي، بعد كل هذه الجرائم، لن تصمت على علاقة طبيعية بين أي نظام عربي وهذه الدولة الارهابية. لكن هؤلاء أعمتهم القوة التي يمتلكونها، وظنوا ان مثل هذه القوة من شأنها أن تحمي عربدتهم الى الأبد.
قيادات الشعب الفلسطيني مدعوة في هذه اللحظات، الى عمل سياسي وتعبوي نوعي، يحسب جيداً ويفتح المزيد من الخطوط مع العالم. ونقولها للمرة الألف، إن ما يناسب العدو، في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، هو جرّنا الى الحرب، لأننا في الحرب نألم وبعدها ينخفض سقفنا، ليس عن ضعف في بسالة المقاومين، وإنما لأننا وحدنا ولأن هؤلاء، في الغالبية العظمى من حربهم، لا يواجهون المقاوم الفلسطيني على الأرض، وإنما يقصفون حاضنته الاجتماعية أو الوسط الشعبي، من الجو وبالمدفعية ومن البحر، ويوقعون المآسي بكل تداعياتها النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
اننا معنيون بحملة دولية لعزل هذه الحكومة المتغطرسة التي بات أصدقاء تقليديون لها يتبرمون من غطرستها ويشعرون بالقرف، لا سيما عندما لاحظوا أن نتنياهو وحكومته، لم يكتفوا برفض نداءات اميركية للكف عن الجموح في هذا الموقف أو ذاك، وإنما وجهوا انتقادات للسياسة الأميركية داخلياً وخارجياً، وناصروا الجمهوريين في قضايا عدة، ضد الحزب الحزب الديمقراطي وهو حزب الرئيس أوباما. وحسب صحيفة "هآرتس" إن هذا الغرور من شأنه ان يفتح الطريق امام ضغط دولي لعزل إسرائيل. وهم الآن يعربدون بالقوة التي يمتلكونها.

2014-08-20
اطبع ارسل