فلسطين وآيسلندا توقعان رسميا على الاعتراف المتبادل بين البلدين
ريكافيك (آيسلندا) 15-12-2011
وقع وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، ونظيره الآيسلندي اوسور سكارفدينسون، اليوم الخميس، في العاصمة الآيسلندية ريكيافيك، اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين دولة فلسطين وجمهورية آيسلندا وتبادل السفراء بين البلدين طبقا لمعاهدة فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية 1961.
وقال وزير الخارجية الآيسلندي ايسور سكارفدينسون لنظيره المالكي، خلال حفل التوقيع: 'اليوم أتقدم إليكم رسميا بإعلان الاعتراف بدولة فلسطين التزاما بإرادة البرلمان الآيسلندي'.
وكان وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، قد تسلم من نظيره الآيسلندي سكارفدينسون، مساء أمس الأربعاء، قرار اعتراف آيسلندا بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967.
واعتبر المالكي، أن الاعتراف الآيسلندي بدولة فلسطين وإقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة معها، انتصار جديد للدبلوماسية الفلسطينية، نتيجة الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الخارجية وفق توجيهات الرئيس محمود عباس والحكومة، في وجه كل محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي من إنكار لحقوق شعبنا في وطنه وإقامة دولته المستقلة.
وقال: إن توقيع الاتفاقية 'لحظة تاريخية في مسيرة البلدين اللذين تربطهما علاقات الصداقة والتضامن والتي تستند للقيم الإنسانية النبيلة في الحرية والعدالة والتعاون بين الحضارات والشعوب'.
وجرى حفل التوقيع بحضور حشد رسمي وشعبي ومشاركة من أبناء الجالية الفلسطينية في آيسلندا.
وكانت آيسلندا قد صوتت لصالح عضوية فلسطين في 'اليونسكو' فيما دعا وزير خارجيتها في خطابه في الأمم المتحدة في 26 أيلول الماضي لدعم طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
من جهة ثانية اجتمع الوزير المالكي والذي يرأس الوفد الفلسطيني المكون من سفير فلسطين في النرويج ياسر النجار ومدير عام إدارة أوروبا روان أبو يوسف، اليوم مع رئيس الوزراء الآيسلندي السيدة جوهانا سيغرواردوثير، ونقل لها تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، شاكرا وقوف بلادها مع حقوق الشعب الفلسطيني والذي تجلى مؤخرا بتصويتها لصالح عضوية فلسطين في 'اليونسكو' ومطالبتها في الأمم المتحدة في 26 أيلول الماضي بدعم طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كما زار المالكي والوفد المرافق له اليوم، مقر البرلمان الآيسلندي وقدم شرحا للوضع السياسي في فلسطين والمنطقة كما بحث مع رئيس البرلمان السيدة استا جوهانستيدورير، سبل تطوير العلاقات بين البرلمانين في البلدين، كما اجتمع مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان.