البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل لحماية المرأة الفلسطينية
القاهرة 26-8-2014
طالب البرلمان العربي اليوم الثلاثاء، كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية ومنظمات حقوق المرأة في شتى أنحاء العالم بالعمل بكل الطرق لوقف الجرائم اللاإنسانية المستمرة ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني وتشريد النساء والأطفال والشيوخ والاعتداء عليهم وقصفهم وقتلهم حتى في ملاجئ ومدارس الأمم المتحدة في تحد صارخ لكل ما هو إنساني أو أخلاقي.
ودعا رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان في كلمته أمام افتتاح ورشة العمل العربية الـ5 التي تعنى بقضايا الفتيات الشابات والتي بدأت أعمالها اليوم بالجامعة العربية للإعداد لمؤتمر المرأة وقضايا العصر، وذلك في إطار الإعداد لوثيقة عربية لحقوق المرأة، إلى تحرك عالمي نحو الغوث العاجل للمدنيين والنساء الثكلى والفتيات اليتامى اللائي فقدن المسكن والمأوى في غزة.
وأكد أهمية تلك الورشة حيث تعقد في ظل ظروف عصيبة تمر بها المنطقة العربية في ظل تصاعد العدوان الاسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني والتي تستدعي التوقف عند أهم الاعتداءات الصارخة ضد الانسانية بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص .
ونبه الجروان إلى أن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يكتف بتدمير المنازل وسحق المباني بل تجاوز الى ارتكاب مجازر إنسانية وجرائم حرب ضد النساء والأطفال والشيوخ .
من جهته أكد الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، على أهمية تلك الورشة لتعظيم دور المرأة العربية وحماية حقوقها من خلال الوثيقة العربية لحقوق المرأة التي يجري الاعداد لها .
وأشاد صبيح بدور البرلمان العربي في مؤازرة صمود المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بشكل عام منوها في هذا الإطار بحرص البرلمان على أن يكون أول الزائرين لقطاع غزة خلال العدوان الأخير عليه .
ولفت إلى أهمية دور البرلمان العربي في كشف وفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أمام المحافل والبرلمانات الدولية باعتبار أن هذه الحرب ليست موجهة ضد غزة فقط وانما تستهدف الأمة العربية.
وشدد على أنه رغم سقوط مئات الضحايا وآلاف الجرحى الفلسطينيين وتشريد النساء وإصابة أكثر من 4000 طفل بإعاقات دائمة ومعاناة نفسية بالغة الصعوبة، إلا أن إسرائيل لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أو صمود الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية .
كما نبّه صبيح إلى أن انتهاكات اسرائيل في المسجد الاقصى والتي تتزامن مع العدوان على غزة يأتي ضمن مخطط لتقسيم زمني وإقامة الهيكل المزعوم، مشددا على أن المسجد الاقصى خط أحمر ولن يسمح بالمساس به.