الرئيس يطلع اللجنة الخاصة بتفعيل منظمة التحرير على مختلف التطورات السياسية
الوزير موافي: مصر ستبقى المساندة للشعب الفلسطيني في كل الظروف
القاهرة 22-12-2011
ترأس الرئيس محمود عباس، بعد ظهر اليوم الخميس بقصر الأندلس في القاهرة، الاجتماع الأول للجنة منظمة التحرير الفلسطينية الخاصة بإعادة تفعيل وتطوير وصياغة هياكل المنظمة التي اصطلح عليها الإطار القيادي المؤقت وفق إعلان القاهرة 2005.
وحضر الاجتماع رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والأمناء العامون للفصائل، وبعض الشخصيات المستقلة، بمشاركة رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير مراد موافي، وعدد من مساعديه.
وبدأ الاجتماع بكلمة للرئيس أبو مازن شكر فيها جمهورية مصر العربية وقيادتها على جهودها، في دعم القضية الفلسطينية وفي إنجاح المصالحة الفلسطينية.
واستعرض الرئيس ما تم إنجازه في ملف المصالحة، وأعلن أنه أصدر مرسوما رئاسيا اليوم بتشكيل لجنة الانتخابات المركزية وفق ما تم الاتفاق على في الحوار الشامل.
كما استعرض سيادته الوضع السياسي، والصعوبات التي تواجه عملية السلام بسبب عدم التزام إسرائيل بتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها وفي مقدمتها الوقف التام للاستيطان.
وأكد ضرورة استئناف عملية السلام وفق الأسس الموضوعية التي حُددت منذ البداية ووافق عليها المجتمع الدولي والتي تؤكد ضرورة وقف الاستيطان والإقرار بمرجعية عملية السلام على أساس حل الدولتين وحدود الرابع من حزيران 1967.
وأوضح الرئيس أن التحرك السياسي والذي تقوم به القيادة الفلسطينية منذ عدة أشهر بدأت نتائجه تبرز من خلال التأييد الواسع، موضحا أن ذلك برز في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت عملها في أيلول الماضي، وأن هذا التحرك توج مؤخرا بحصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو.
كما أكد الرئيس أن التحرك الفلسطيني باتجاه الحصول على عضوية دولة فلسطين بالأمم المتحدة ومؤسساتها سيبقى مستمرا وفق التطورات التي تواجه القضية الفلسطينية.
ودعا سيادته الأمة العربية الأمة العربية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية ومنظمة التحرير حتى تتمكن من الصمود في وجه الضغوط والحصار والتهديد بقطع المساعدات عنها لتكون أكثر قدرة على المضي في الطريق نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس التي تحتاج من الحماية من الهجمة الإسرائيلية التي تحاول النيل من الحق الفلسطيني في كونها عاصمة فلسطين الأبدية.
من جهته، ألقى رئيس جهاز المخابرات المصرية الوزير مراد موافي كلمة عبر فيها عن أمنياته بأن يكون هذا الاجتماع بمثابة البداية الحقيقة لمرحلة جديدة من لم الشمل وترتيب البيت الفلسطيني، وأن يكون النجاح هو الهدف والمقصد للسادة المشاركين.
وقال: نجتمع اليوم متطلعين للمستقبل تاركين الماضي خلف ظهورنا عاقدين العزم على أن نُنحي الخلافات الفلسطينية جانبا خلال هذه المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية للحفاظ على البناء الفلسطيني الداخلي، وتدعيم أساس هذا البناء، ليكون سدا منيعا أمام أية تحركات تستهدف الإضرار بالقضية الفلسطينية.
وشدد الوزير موافي على أن مصر قيادة وشعبا حريصة على القضية الفلسطينية، ووحدة الشعب الفلسطيني التي تندرج في أعلى درجة من سلم أولويات الأمن القومي المصري.
وأكد أن القضية الفلسطينية ستظل تحظى بنفس الموقع والمكانة من اهتمامات القيادة السياسية والشعب المصري مهما كانت الظروف، كما نحرص على استمرار بذل الجهود لإنهاء حالة الانقسام التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني.
وتابع: إن مصر حرصت خلال الفترة الماضية ومنذ توقيع اتفاق المصالحة في 4 مايو 2011 على تكثيف اتصالاتها مع كافة القوى والقيادات الفلسطينية والتي عكست جميعها أن هناك اهتماما وحرصا وسعيا فلسطينيا لإنهاء حالة الانقسام.
وقال موافي: كما لمسنا أيضا وبوضوح حرص السيد الرئيس محمود عباس على إنهاء الانقسام وهو ما دفعنا إلى أن نكون أكثر تصميما ومثابرة لبناء موقفا فلسطينيا موحدا في مواجهة التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات يترقب هذا الاجتماع، ويعقد على المشاركين فيه آمالا كبيرة في إعادة اللحمة الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني عبر حوارات هادئة وبناءة تستهدف أولا وأخيرا مصلحة الشعب الفلسطيني.
وقد ناقشت اللجنة بإسهاب جدول أعمالها الذي أكد ضرورة دورية اجتماعات هذه اللجنة لتنجز مهامها بالكامل، وإنجاز نظام انتخابات المجلس الوطني وتشكيلته الجديدة.
وأكدت اللجنة بعد استعراضها لما تم إنجازه في اجتماعات الفصائل الذي عقد يوم 20 من الشهر الجاري بالقاهرة على ضرورة تنفيذ كل النقاط والآليات التي تم إقرارها من أجل إنهاء الانقسام، وتعزيز وحدتنا الوطنية وصولا إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لنعزز الشراكة السياسية داخل منظمة التحرير الفلسطينية.