النجاح منوط بنا
الحياة الجديدة/ حافظ البرغوثي
أما وقد نجح مؤتمر المانحين ايما نجاح جاء وقت العمل فلسطينيا للعمل بروح جديدة لتنفيذ هذا النجاح على الأرض, فلم يعد مقبولا عرقلة عملية اعادة الاعمار لأي عذر كان.. خاصة وأن السلطة الوطنية تحملت الكثير من المنغصات السابقة وحتى أثناء المؤتمر من قبل بعض قادة حماس الذين ما زالوا يقبعون في بوتقة الانقسام ولا يريدون منها خروجا الى رحابة الشعب ومشاكله وهمومه.
غزة تحتاج الى هدوء واستقرار وقانون واحد وسلطة واحدة كما ورد على لسان الرئيس المصري السيسي..
لا يمكن تقديم أي انجاز لشعبنا دون أن نتوحد ونؤسس لمصالحة حقيقية قاعدتها المصلحة الوطنية العليا وما عداها من اطماع ومصالح حزبية وفئوية يجب ان تذوي لأن شعبنا لم يعد يطيق هذا الوضع الذي يشرده ويميته ويدمر حياته دون هدف محدد, فالرؤية الوطنية الموحدة للأهداف هي التي تحدد مساراتنا وحراكنا بعيدا عن الشعارات والطموحات المؤقتة.
ننتظر من الجميع تصالحات نفسية ومعنوية قبل تجسيدها على الارض لأن العالم يرانا كلا لا نتجزأ والعدوان يرانا كذلك فلماذا نختلف اذا؟
اعادة الاعمار تحتاج الى اعادة اعمار النفوس من المؤثرات الخارجية وكبح جماح التدخلات في استقلالية قرارنا ووضع حد للانقسام بكل صوره والانصياع لرغبة الشعب حاليا ولاحقا. فلا أحد يمكن أن يزعم أنه أقوى من الشعب ولا أحد يستطيع إلقاء الشعب في التيه لأسبابه الخارجية.
العدوان تخف وطأته عندما تكون مواجهته جماعية والإعمار تتسارع عمليته عندما تكون الارضية السياسية ممهدة دون منغصات وفذلكات ممقوتة. وشعبنا يرقب ويراقب ويرصد على الارض النتائج فهو ينتظر رفع أنقاض دمار العدوان ورفع أنقاض الانقسام ايضا.