الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على الأقصى ويسمح باقتحامات المستوطنين
القدس 15-10-2014
- واصلت قوات الاحتلال لليوم الثالث على التوالي، فرض حصارها العسكري المشدد على المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد مراسلنا، بأن قوات الاحتلال أغلقت منذ ساعات الليلة الماضية كافة بوابات المسجد، باستثناء باب المغاربة الذي فتحته لاقتحامات المستوطنين، حيث اتخذت قيادة شرطة الاحتلال قرارا مساء أمس،مس يمنع بموجبه المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول الأقصى.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال منعت منذ ساعات الصباح كافة الأعمار من الدخول إليه، بما فيهم طلبة المدارس وطواقم الموظفين التابعين لدائرة الأوقاف الإسلامية.
وحاولت قوات الاحتلال منع مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري من الدخول إلى المسجد، إلا أنهما تمكنا من الدخول بعد مشادات كلامية.
وفي خطوة لاحقة، أخلت قوات الاحتلال المواطنين المحتشدين قرب باب الأقصى من جهة باب الأسباط وأخرجتهم بالقوة خارج سور القدس، في الوقت الذي يعتصم فيه عشرات المواطنين من القدس وداخل أراضي عام 1948 في المنطقة، بالإضافة إلى حشود أخرى حول باب حطة، وباب السلسلة، وسط صيحات التهليل والتكبير لفك الحصار عن الأقصى.
وقامت مجموعات من المستوطنين بجولات استفزازية في مرافق وباحات المسجد، وهو خالٍ من المصلين وشبه خال من العاملين فيه، وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وشعائر تلمودية خاصة في باحاته.
وكانت قيادة منظمات الهيكل المزعوم أعلنت أنها ستنظم اقتحامات واسعة اليوم الأربعاء للمسجد الأقصى، وإقامة 'احتفالات' وشعائر تلمودية خاصة في ساحاته، لمناسبة اختتام 'عيد المظلة'، أو 'العُرش العبري'، في حين دعت لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين داخل أراضي عام 48 المواطنين إلى النفير العام اليوم للمسجد، وقالت أنها ستنظم اعتصاماً حاشداً في المسجد الأقصى، أو بالقرب من أقرب نقطة له، يُختتم بمؤتمر صحفي تتحدث فيه بعض الشخصيات الاعتبارية حول خطورة ما يجري في المسجد الأقصى.
وقال مراسلنا إن حدة التوتر تتصاعد وتتزايد في محيط بوابات المسجد، في الوقت الذي نصبت فيه قوات الاحتلال متاريس عسكرية حديدية قرب هذه البوابات، ونشرت المزيد من عناصر وحداتها الخاصة ووحدات التدخل السريع في الشوارع والطرقات والأزقة المؤدية إليه.