'فتح' في لبنان تضيئ الشعلة الـ 47 للانطلاقة
(المخيمات الفلسطينية) لبنان1-1-2012
أضاءت حركة 'فتح' وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأبناء شعبنا في لبنان شعلة الذكرى الـ47 لانطلاقة الثورة الفلسطينية خلال احتفالات عمت مخيمات شعبنا في لبنان.
وشارك في الاحتفالات سفير دولة فلسطين في لبنان وعضو المجلس الثوري اشرف دبور، وأمين سر حركة فتح في لبنان عضو المجلس الثوري فتحي أبو العردات، والقنصل العام الحاج محمود الأسدي، وأمين سر إقليم لبنان مسؤول مفوضية الإعلام والثقافة رفعت شناعة، وعضو إقليم لبنان أمين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان، وأمين سر حركة فتح في بيروت سمير ابو عفش، ومنسق عام تيار المستقبل في بيروت العميد محمود الجمل، ومسؤول الدائرة السياسية في ندوة العمل الوطني هاني فاخوري، ورئيس اتحاد الروابط والهيئات البيروتية راجي الحكيم، ومختار برج البراجنة عبد العزيز الحركة، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل المنظمة، وممثلو اللجان الشعبية، ووجهاء وفعاليات وأهالي المخيمات، وكشافة وأشبال وزهرات حركة 'فتح'.
ونظمت 'فتح' مهرجانا سياسيا حاشدا في مخيم برج البراجنة، أضاء خلاله المشاركون شعلة الانطلاقة، وألقى هاني فاخوري عضو ندوة العمل الوطني كلمة الأحزاب اللبنانية خاطب فيها شعبنا قائلا: يا شعب فلسطين المناضل الذي ابى ويأبى ويرفض ما يسعى اليه قادة الكيان الاسرائيلي من نزع عروبة فلسطين وهي قلب الأمة العربية، ويسعى إلى تهويدها وتهويد القدس العاصمة الأبدية لفلسطين العربية، تلك الحركة التي اطلقت الثورة الفلسطينية الحديثة، فالهبت منذ انطلاقتها عام 1965 وحتى الان المنطقة العربية والشرق الاوسط والعالم وظلت متمسكة بثوابتها الوطنية.
وأضاف أن فلسطين هي المقياس وهي البوصلة لكل المتغيرات التي حصلت في البلاد العربية فمن ساهم او يساهم في النضال لاستردادها فاز فوزاً عظيماً ومن ابتعد عنها ونأى خسر خسرانا مبينا أما من تآمر عليها وكاد لها فباء بالخزي والعار.
بدوره أشار ابو العردات في كلمة حركة 'فتح' إلى أن الذكرى الـ 47 للانطلاقة هو محطة من النضال والكفاح من أجل فلسطين، تاريخ مجيد نفخر ونعتز بشهدائه، حركة فتح التي انطلقت لتعلن ولادة الفلسطيني من جديد، ناقلا تحيات الرئيس ابومازن إلى شعبنا في لبنان .
وأضاف ، اليوم يوم الوفاء للتضحيات الجسام التي قدمتها هذه الحركة العظيمة .نحتفل في نهاية كل عام وبداية كل عام جديد من كل مناطق تواجد الفلسطينيين في الداخل والشتات ونقول: إن القدس ركن من أركان الهوية الوطنية القومية وركن من الهوية الإسلامية والمسيحية ولا تكتمل أي من هذه الأركان بدون تحرير القدس عاصمة فلسطين وعاصمة الامة العربية.
وفي مخيم شاتيلا وخلال حشد شارك في إضاءة شعلة الانطلاقة، ألقى أمين سر حركة فتح سمير ابو عفش وجه فيها التحية إلى حركة 'فتح' وقيادتها مطلقي الطلقة الاولى، مشيداً بالتحولات التي طرأت على مسيرة شعبنا بعد الانطلاقة في العام 65 وتحويله من شعب لاجئ في الخيام إلى شعب مقاتل يتوق إلى تحرير أرضه.
وعلّق على تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية ينوت غينرغريتش الذي تطاول على الشعب الفلسطيني، بقوله: إن شعبنا موجود منذ آلاف السنين وإنه شعب له حضارة وتاريخ وثقافة بعكس اليهود الذين تجمعوا من انحاء العالم واقاموا دولتهم على انقاض الشعب الفلسطيني.
وفي تجمعات مباني غزة قرب مخيم صبرا في بيروت أقيم احتفال شعبي حاشد ألقى خلاله القنصل العام في سفارتنا في بيروت محمود الأسدي كلمة وجه فيها التهاني لأبناء شعبنا وقيادته، مرددا عبارات الرئيس أبو مازن بأن العام 2012 يجب أن يكون عام الدولة الفلسطينية المستقلة وعام الوحدة الوطنية.
وخاطب أبناء شعبنا، يا أهلنا في مخيمات لبنان والشتات لقد حفرنا نضالنا بالدم وفي كل حفرة نهضت شجرة وقرب كل شجرة اتكأ شهيد فلسطيني عين على فلسطين وعين على القدس.
وأضاف، لن يكتمل الربيع العربي اذا لم تتفتح زهرة فلسطين ونحن كفلسطينيين لسنا خصم مع لأي طرف عربي فنحن أهل العروبة ومضمونها.
وألقى كلمة تيار المستقبل اللبناني العميد محمود الجمل ناقلاً تحيات رئيس تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري إلى شعبنا وقيادة 'فتح' والرئيس أبو مازن، وقال: قبل 47 عاما كان الإعلان عن يقظة شعب قرر الانعتاق من نير الاحتلال والبؤس والتشرد واللجوء وأحيا قضية أصبحت على رأس الأولويات العالمية كقضية وطنية كبرى فكانت النشأة عام 1965 على يد مجموعة من الأبطال الفلسطينيين ممن شاركوا في العمل الفدائي وعلى رأسهم القائد ياسر عرفات وخليل الوزير وغيرهم الكثيرون ممن تعاهدوا على العمل من أجل تحرير فلسطين وكانت القاعدة التنظيمية الأولى لحركة فتح وكان لهذه القاعدة امتداداتها التنظيمية في الدول العربية ومنها هذا البلد الذي احتضن وعانق شعب فلسطين.
وأكد الجمل على حق شعبنا في العيش بكرامة، مشددا على استمرار نهج المقاومة الفلسطينية على كافة الصعد والصمود وعلى الوحدة الوطنية وتكريسها وتعزيزها من بوابة م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لأن أي مساس بها هو مساس بالإطار السياسي والمرجعية التاريخية للشعب الفلسطيني.
وفي مخيم الرشيدية جنوب لبنان انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مجمع الشهداء مرورا بمقبرة الشهداء في المخيم حيث تم وضع أكاليل الزهور على ضريح الجندي المجهول.
واستعرض ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية والجمعيات والفعاليات طوابير الكشافة والاشبال والاندية الثقافية والرياضية والشبابية والمكاتب الحركية، ثم ألقى عضو قيادة 'فتح' في منطقة صور توفيق عبد الله كلمة الحركة أشار فيها إلى ان التاريخ يشهد بأن شعبنا الفلسطيني الذي فجَّر ثورته المعاصرة لم يهن في يوم من الأيام، ولم تهزه الأزمات ولا المجازر، إنما كان باستمرار ينطلق من إيمانه الذي لا يتزعزع بربه أولاً وبقضيته العادلة ثانياً، ولم يفرط بمبادئه وثوابته الوطنية فهو الشعب الذي يخوض أعظم ثورة في العصر الحديث بوجه الاحتلال الاسرائيلي العنصري والحركة الصهيونية العالمية، ومن القوى الاستعمارية المعادية للاستقلال وحرية الشعوب.
ومنذ ساعات الصباح الاولى تزينت شوراع وأزقة وأحياء مخيم عين الحلوة بصور الشهيد الرمز ياسر عرفات والرئيس ابو مازن وشهداء حركة 'فتح' واعلام فلسطين ورايات 'فتح' وجالت الطرق سيارات تردد اناشيد الثورة.
وانطلقت مسيرة شعبية تقدمها كوكبة من جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية شارك فيها رفعت شناعة امين سر اقليم لحركة فتح في لبنان ومحمد ظاهر عضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري اللبناني ومسؤولي الفصائل الفلسطينية وقائد الكفاح المسلح العميد اللينو واللواء ابو عرب قائد قوات الامن الوطني في لبنان والمكاتب الحركية للطلاب والمهندسين والاطباء وموظفي 'الاونروا' والنسائية والشبابية، وحشد شعبي لبناني وفلسطيني.
كما انطلقت مسيرة حاشدة في مخيم برج الشمالي قرب مدينة صور جنوب لبنان، جابت شوارع المخيم وتقدمها طوابير كشافة وحملت الرايات والمشاعل والأندية الرياضية والثقافية والمكاتب الحركية.
وفي تجمع الشبريحا الفلسطيني شمال مدينة صور، أحيت حركة 'فتح' انطلاقتها السابعة والأربعين بإيقاد الشعلة ومسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من مجمع الشبريحا وجالت المنطقة حتى الساحل.
وشدد العميد فضل مصطفى في كلمة بإسم 'فتح' على ان الحركة هي حركة الأبطال حركة الشعب حركة الجماهير، ان حركة فتح هي حركة الرصاصة حركة الشهيد الأول حركة الأسير الأول حركة العملية الأولى.
وجابت مسيرة شعبية مخيم البص جنوب لبنان ، شارك فيها قيادة الحركة وممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والقوى اللبنانية وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية، تتقدمها حَمَلة الرايات والمشاعل وفرق الكشافة والأشبال وطوابير المكاتب الحركية.