
منحة يابانية بقيمة 3.1 مليون دولار لدعم الفلسطينيين الأشد فقرا في قطاع غزة
رام الله 20-11-2014
أعلنت الحكومة اليابانية عن منحة جديدة لبرنامج الأغذية العالمي بقيمة 3.1 مليون دولار أميركي ( 340 مليون ين ياباني)، لدعم الفلسطينيين الأشد فقرا، والذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مراسم توقيع المنحة، اليوم الخميس في رام الله، ممثلة بسفير اليابان لدى دولة فلسطين جونيا ماتسورا، لصالح برنامج الغذاء العالمي ممثلا بالمدير القُطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين دانيلا أوين، وبحضور وزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة، والمستشار الخاص لوزير التخطيط والتنمية الإدارية دانا عريقات، وعدد من مسؤولي الوزارة.
وأوضح برنامج الأغذية في بيان صحفي وصلت 'وفا' نسخة منه اليوم، أنه بفضل الدعم السخي الذي قدمته اليابان، سيتمكن البرنامج من توفير مواد غذائية متنوعة وذات قيمة غذائية عالية لنحو 90 ألف فلسطيني، ممن يعانون من انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، لمدة ثلاثة أشهر ونصف.
وقالت المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين دانيلا أوين 'ستساعد هذه المنحة بتلبية الاحتياجات الطارئة لسكان قطاع غزة، معربة عن 'امتنانها لهذه المنحة الهامة، التي تؤكد ثقة الشعب الياباني بعمل برنامج الأغذية العالمي، والتزامهم بتحسين الأمن الغذائي لمئات آلاف الفلسطينيين الذين يعانون من انعدامه'.
وأشار البيان، إلى أن 'الأغذية العالمي' تمكن بفضل الدعم المستمر من الحكومة اليابانية من تأمين كميات من سمك التونا المعلب كأطعمة غذائية جاهزة ذات قابلية للتخزين، وكان لهذه المساهمات من الحكومة اليابانية دور بالغ الأهمية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، حيث تمكن من توفير أطعمة جاهزة للأكل للسكان النازحين الذين اتخذوا من مراكز الإيواء ملاذا من القتال.
وقال السفير الياباني 'إن بلاده لديها إيمان عميق بأن القضاء على الجوع أمر يمكن تحقيقه، ونحن نؤمن بالدور الكبير الذي يلعبه برنامج الأغذية العالمي لكسر حلقة الجوع، من خلال تنفيذه لأنظمة غذائية فعالة'.
من جانبه، أعرب العيسة عن الامتنان للدور الذي تلعبه الحكومة اليابانية في دعم الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وذلك من خلال مشاريع المعونات الغذائية لبرنامج الأغذية العالمي، قائلا: إن سكان قطاع غزة اليوم يعانون من الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة لنزاعات مدمرة متتالية.
وأكد العيسة أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ضاعف عدد الأسر الفقيرة، ووضع قطاع غزة على حافة كارثة إنسانية، وجعل أكثر من مليون فلسطيني بحاجة ماسة للمساعدات الإغاثية، خاصة الغذائية من المجتمع الدولي، موضحا أن ما يميز الدعم الياباني هو أنه دعم نزيه ولا يرتبط بأية أجندات سياسية، كما لا يخضع للتقلبات والمواقف السياسية، بل هو في الصميم دعم إنساني.
وأوضح البيان، أن هذه المنحة اليابانية ستمكنه من مواصلة الاستثمار في الاقتصاد المحلي، وذلك من خلال عمليات الشراء المباشرة، كما ستمكنه من بناء قدرة الاقتصاد الفلسطيني على التحمل، مشيرا إلى أنه منذ عام 2011 استثمر برنامج الأغذية العالمي ما يزيد عن 150 مليون دولار أميركي في الاقتصاد الفلسطيني، من خلال شراء المواد الغذائية المحلية، لا سيما من خلال مشروع القسائم الغذائية.
وأشار إلى أن اليابان هي واحدة من أكثر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي سخاء، فمنذ عام 2005 ساهمت اليابان بما يزيد عن 10 مليون دولار أميركي للبرنامج، من أجل مساعدة الفلسطينيين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.