الأحمد: ملتزمون بتطبيق اتفاق المصالحة ولا عودة للوراء تحت أي ظرف كان
القاهرة 19-1-2012
قال مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها للحوار الوطني عزام الأحمد، إن اللقاء الذي جمعه مع وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة وانتهى فجر اليوم الخميس كان جادا وصريحا، وتناول عددا من القضايا المهمة، والمرتبطة بملف المصالحة.
وجدد الأحمد في تصريح لوكالة 'وفا' في القاهرة عقب اللقاء، الذي تم بحضور عدد من المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، بأن اللقاء المقرر للجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية سيعقد في القاهرة كما هو معلن سابقا في الثاني من شباط/ فبراير..
وحول طبيعة اللقاء مع مشعل، أجاب: جاء في سياق التواصل بين قيادتي حركتي فتح وحماس لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاءات القاهرة الشهر الماضي، واستعراض الخطوات العملية التي تمت في عمل اللجان، التي انبثقت عن هذه الاجتماعات سواء لجنة الحريات أو لجنة المصالحة الوطنية، أو لجنة متابعة إعداد قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
وأضاف الأحمد: تم خلال اللقاء استعراض عمل هذه اللجان، وما تم إنجازه حتى اللحظة، وأيضا الخطوات العملية التي اتخذت على الأرض سواء في غزة أو الضفة الغربية لمعالجة آثار الانقسام من كل جوانبها، سواء ما يتعلق بقضايا المعتقلين وجوازات السفر، وقضايا منع السفر من غزة، وقضايا الحريات العامة، كما جرى استعراض العقبات التي برزت وكيفية معالجتها؟، ولماذا برزت؟، ومن يتحمل مسؤوليتها؟.
وأردف الأحمد: لقد اتفقنا بأنه مهما تعاظمت هذه العقبات يجب إنهاء الانقسام، والطرفان يدركان بأن هناك من هو غير متحمس لإنهاء الانقسام، ويعتبر نفسه متضررا من إنجاز المصالحة، ومن هنا يجب ألا يُنظر للأمور من زاوية شخصية أو فئوية ضيقة، بل يجب أن تبقى المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبارات أخرى.
وأشار إلى أن اللقاء الذي اختتم فجر اليوم بالقاهرة بحث أيضا الترتيبات المتعلقة باللقاء المرتقب بين الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الذي سيسبق لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، التي سبق وأن اتفق على عقدها في الثاني من الشهر المقبل بالقاهرة.
وقال: لقد تناولنا التحركات السياسية في المنطقة، وبحثنا التباين في وجهات النظر الذي برز فيما يتعلق بلقاءات عمان بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح الأحمد أن الرئيس محمود عباس متمسك بما أعلن عنه مرارا وتكرارا فيما يخص التزام إسرائيل بالوقف التام للاستيطان واعتراف إسرائيل بمرجعية عملية السلام على حدود الرابع من حزيران عام 1967م، قبل العودة للمفاوضات.
وأكد أن الجانبين اتفقا على ضرورة استمرار الاتصالات المتواصلة واليومية لتبادل المعلومات ووجهات النظر حول مختلف القضايا، حتى لا يكون هناك عودة للوراء تحت أي ظرف كان، والتراجع عن ما تم انجازه والاتفاق عليه.
وردا على سؤال حول رضا الفصيلين عما أنجز على الأرض على صعيد المعتقلين السياسيين وعمل لجنة الانتخابات والمصالحة المجتمعية، أجاب الأحمد: كان هناك تباطؤ في التنفيذ وبخاصة في غزة في بداية الأمر، واتضح ذلك من خلال تأخير عقد اجتماعات اللجان التي اتفق على عقدها في حوار القاهرة، كما تأخر عمل لجنة الانتخابات المركزية أربعة أسابيع دون أي مبرر، رغم وجود اتفاق بضرورة أن تبدأ اللجنة عملها باليوم من صدور قرار تشكيلها.
وقال: خلال الاجتماع استعرضنا بعض التصرفات التي صدرت وتم تجاوزها، وأبرزها ما حصل مع قيادة فتح على معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، والجميع يعلم بأنه بفضل التواصل الدائم تم تجاوز هذه الأزمة، وتم التأكيد في هذا اللقاء مجددا على أنه كان يجب ألا تبرز مثل هذه القضايا، ويجب العمل على منع تكرارها في المستقبل.