الذكرى السادسة والستون لمجزرة الصفصاف
بيروت 24-11-2014
نظم أهالي بلدة الصفصاف مهرجانا حاشدا احيا للذكرى السادسة والستينن لمجزرة الصفصاف الرهيبة التي إرتكبتها العصابات الصهيونية بحق السكان العزل، وذلك في مبنى بلدية صيدا بحضور حشد كبير من اهالي بلدة الصفصاف والبلدات المجاورة وممثلوا الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، واستاتذة ومعلمون، وممثلواللجان الشعبية والمؤسسات الاهلية ووسائل الاعلام ووفد جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية , تقدم الحضور امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان الحاج فتحي ابو العردات ,سفير دولة فلسطين في لبنان الحاج اشرف دبور ممثلا بالمستشار الثقافي بسفارة دولة فلسطين في لبنان ماهر مشيعل، وامين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة.
وكان في استقبال الحشود الاستاذ علي زيدان والاستاذ محمود زيدان وبهذه المناسبة أعلنت لجنة إحياء الذكرى عن إعادة رسم خارطة البلدة الصفصاف التي تبين كل منازل البلدة بأسماء أصحابها الأصليين والأماكن العامة مثل المدرسة والجامع الوطني والمقبرة بالإضافة الى مكان إرتكاب المجزرة ومكان دفن جثث الشهداء الذين تجاوز عددهم 54 شخصا وعدد كبير من سكان البلدات المجاورة والمتطوعين من دول المغرب العربي.
تخلل البرنامج إلقاء كلمات، كلمة أهالي بلدة الصفصاف ألقاها د. فلاح صالح، وكلمة صيدا ألقاها الشيخ ماهر حمود، وكلمة سفارة دولة فلسطين ألقاها المستشار الثقافي السيد ماهر مشيعل، والقى د. سلمان ابو ستة رئيس هيئة أرض فلسطين كلمة، وقدم الاستاذ محمود زيدان عرضا لخاطة البلدة،واختتم اللقاء بوصلة فنية مع المطرب الفنان الفلسطيني محمد آغا الهبت الجمهور التي تفاعل معها غناءا وتصفيقا.
وكانت كلمة سفارة دولة فلسطين القاها المستشار ماهر مشيعل جاء فيها: عام 1948 قامت العصابات الصهيونية بمجزرة يندى لها الجبين .وكانت هذه المجزرة الأبشع في ذلك الوقت الذي اعتمدت فيه العصابات الصهيونية لتهجير اهلنا من فلسطين وقد مارست هذه العصابات كل اشكال التنكيل بأهلنا بعد انسحاب جيش الإنقاذ من بعض القرى والبلدات،
وكانت هذه المجزرة بالذات انتقاماً لما حصل من مواجهات مع المقاومين في بلدة الصفصاف ومن شراسة المعركة رغم عدم التكافؤ بين المهاجمين واهل البلدة برغم ان العدو استعمل سلاح الطيران ولم ينل من عزيمة المقاومين، ولكنهم بعد انتهاء المعركة انتقموا من المدنيين العزل،
هذه المجزرة هي صفحة واحدة من كتاب كبير سجلت اسرائيل فيه مجازرها ومازالت حتى يومنا هذا، كل يوم ترتكب مجزرة تلو الأخرى وهذا العمل جزء من عقلية هذا الكيان،
وبدورنا كفلسطينيين نتصدى يومياً لهذا العدو الفاشي وامام آلته العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة ، وبتغطية من ما يسمى المجتمع الدولي وبصمت عربي مريب ووسط اضطرابات في المنطقة اجمعها كانت اسرائيل وراء كل هذه الإضطرابات.
اليوم وبكل اسف تقف وحدنا امام هذا العدو الذي يستهدف قلب فلسطين وروحها وهي القدس ويمعن بتهويدها يومياً للسعي لتغيير معالمها الإسلامية والمسيحية ، واهلنا في القدس يواجهون هذا العدوان بكل اشكال المقاومة المتاحة لهم،
ومن هنا أود أن أوجه لهم تحيتكم لصمودهم الباسل وندعوا جميع الشرفاء في العالمين العربي والإسلامي بدعم اهلنا في القدس والوقوف معهم بشتى الوسائل والإمكانيات علماً ان لديهم الكثير مما يفعلونه غير الخطابات الرنانة ،
كما هو مطلوب من الجميع اليوم دعم موقف القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس ابو مازن بتوجهها الى الأمم المتحدة لوضع حد لغطرسة هذا العدو الذي تجاوز كل القرارات الدولية والأعراف الإنسانية وبرغم كل هذا السواد الذي يلف المنطقة فنحن ثابتون على مواقفنا بالذهاب الى الأمم المتحدة وبرغم تهديدات الإدارة الأميركية الواضحة والممثلة بوزير الخارجية جون كيري
نود هنا ان نؤكد بأننا لن ننصاع لأي تهديد أميركي أو غيره ، ولن تجرنا بعض الأصوات المزاوده الى المربع الذي تريده اسرائيل،
أهلنا أبناء بلدة الصفصاف الكرام إن نشاطكم اليوم عبر احياء الذكرى الأليمة للمجزرة إلا أنها بارقة امل بتمسك شعبنا بحقه بالعودة وتقرير المصير.
وإن الذاكرة الجماعية الفلسطينية ستهزم مستقبل الكيان الصهيوني ،
ومهما فعل من تغيير على الأرض وبكل المسميات سفسوفا أو أوباريوحاي أو غيرها
ستبقى الصفصاف راسخة في داكرتنا وستعود الينا ونعود اليها.