دبور في تكريم المناضل عبد الوهاب كيالي
بيروت 9-12-2014
كلمة سفير دولة فلسطين اشرف دبور في الامسية التكريمية للمناضل الوطني والمؤرخ السياسي عبد الوهاب الكيالي في دار الندورة- الحمراء، التي نظمها المنتدى القومي ودار الندورة للمؤرج الذي اغتيل في بيروت اواخر عام 1981.
دبور:
في الذكرى السابعة والعشرين لإنتفاضة أطفال الحجارة التي أعلن فيها الشعب الفلسطيني أننا باقون هنا وأنّ ثورتنا منتصرة، وفي أمسية الوفاء التكريمية التي يقيمها الأوفياء في المنتدى القومي العربي والحضور الكريم للمؤرخ والمفكر السياسي الدكتور المناضل الوطني الكبير عبد الوهاب الكيالي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحد الذين ساهموا مع كوكبة من المناضلين في صناعة وصياغة الوعي النضالي الفلسطيني الذي أنتج حقبة ثورية مستمرّة في مراحل نضالية متتالية، بدأت بالخروج من النكبة وتداعياتها المأساوية على فلسطين إلى جمرة المقاومة ومسيرة حافلة بالنضال والتضحيات الجِسام، إلى أن وصلنا اليوم إلى مرحلة إنتزاع الحقّ الفلسطيني من خلال منظمات الأمم المتحدّة وتوالي الإعترافات بالحقّ الفلسطيني من دول العالم بعد حصول دولة فلسطين على عضوية الامم المتحدة بصفة مراقب، وهي خطوة هامة اخيراً يثبت فيها العالم أنه يقف مع الحق ضدّ الظلم في زمنٍ تحتاج فلسطين والأمّة العربيّة العمل العربي الوحدوي في مواجهة المطامع الصهيونية التوسعية.
أيّها المؤرخ والمفكر والمناضل والقائد الذي لطالما تمتع بصدق الحدس وسلامة التكهّن وإستشراف المستقبل، ستبقى علماً من أعلام النضال الفلسطيني، إسماً خالداً في سجّل الخالدين، لمن أحبّك الرئيس الرّمز الشهيد ياسر عرفات وللشهداء جميعاً ولك ولشعبنا العظيم التحيّة والمجد.