التاريخ : الأحد 19-05-2024

السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة البقاع    |     الرئاسية العليا لشؤون الكنائس: زيارة الكاردينال بيتسابالا إلى غزة رسالة لقادة العالم من أجل وقف الحر    |     بوتين يدعو لحل عادل للقضية الفلسطينية    |     القادة العرب ينددون باستمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة    |     إعلان البحرين يؤكد ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة فورا ورفض محاولات التهجير القسري    |     منصور يبعث رسائل لمسؤولين أممين حول النكبة المستمرة التي تلحقها إسرائيل بشعبنا منذ 76 عاما    |     الرئيس يجتمع مع رئيس وزراء الكويت    |     فرنسا تدين تصريحات بن غفير بشأن إعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه    |     الرئاسة ترحب بإجراءات "العدل الدولية" بشأن اتخاذ تدابير مؤقتة إضافية لحماية شعبنا من الإبادة الجماعي    |     الرئيس يجتمع مع ملك البحرين    |     الرئيس يجتمع مع ملك الأردن في المنامة    |     الرئيس يجتمع مع نظيره المصري في المنامة    |     الرئيس أمام قمة المنامة: قررنا استكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي بخصوص العلاقة مع دولة الاحتلال    |     "أوتشا": توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة يكاد يكون مستحيلا بسبب نقص تدفق الوقود    |     الرئيس يجتمع مع نظيره العراقي    |     "العدل الدولية" تبحث اليوم طلب جنوب إفريقيا إصدار أمر بوقف هجوم الاحتلال على رفح    |     ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35272 والإصابات إلى 79205 منذ بدء العدوان    |     بمشاركة الرئيس: انطلاق أعمال "القمة العربية الـ33" في البحرين    |     الخارجية تطالب بتعزيز آليات محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المعتقلين    |     الرئاسة تثمن مواقف الصين الداعمة لشعبنا وتدعم حقها في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها    |     السفير دبور يستقبل السفير الجزائري    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة بيروت    |     السفير دبور يلتقي قيادة حركة فتح في منطقة الشمال    |     الرئيس يهنئ أمير الكويت بتشكيل الحكومة الجديدة
الاخبار » مهرجان سياسي حاشد في بيروت في الذكرى الذهبية الخمسينية لأنطلاقة حركة فتح
مهرجان سياسي حاشد في بيروت في الذكرى الذهبية الخمسينية لأنطلاقة حركة فتح

مهرجان سياسي حاشد في بيروت في الذكرى
الذهبية الخمسينية لأنطلاقة حركة فتح

بيروت 4-1-2014
عيتاني: لقد أثبت الفلسطنيون في لبنان على تنوع انتماءاتهم
ان عنوانهم هو فلسطين اولاً، وان سياستهم هي الحفاظ على أمن المخيمات...
حب الله: بأننا معكم المقاومة الاسلامية في لبنان لن تترككم وستكون معكم لأن المقاومة واحدة ولا يمكن ان تنفصل واننا معكم سنحقق العودة الى فلسطين .
ابو كروم: لا بد من القول بإن القيادة الفلسطينية في لبنان نجحت في ادارة هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من خلال اعتمادها الخيارات الصحيحة والصائبة.
جباوي: ان استعادة الحقوق والهوية وضمان المستقبل مفتاحه في البرنامج الموحد والذي تتكافل فيه المقاومة العسكرية والمقاومة السياسية.
ابو العردات: فتح فلسطينية المنطلق، عربية القلب، اسلامية الوجه، عالمية الابعاد والامتداد لها من الفرادة ما لها..
الأحد 4/1/2015



من الكفاح المسلح عام 65 الى الانتفاضة الشعبية السلمية الى الانتفاضة المسلحة، وصولاً الى السياسة الدبلوماسية .. فبالبندقية الثورية أوصل القائد المؤسس ياسر عرفات القضية الفلسطينة الى الأمم المتحدة بعد أن طواها النسيان ، وبالدبلوماسية السياسية الرئيس أبو مازن جعل العالم يعترف بفلسطين دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة.. فلا البندقية المقاتلة ولا الدبلوماسية السياسية تخلت عن ثابت من الثوابت الوطنية وهذه هي عظمة الفتح وسبب الالتفاف الجماهيري حولها وحول قيادتها التاريخية وآبائها المؤسسين. ان حركة فتح هي بحق حركة ديناميكية معاصرة، تتبع استراتيجية سياسة المتغيرات ولكن بأهداف ثابتة وبوصلة وجهتها فلسطين.
في الذكرى الخمسين لإنطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح" أقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح مهرجاناً مركزياً حاشداً في قاعة رسالات/ الغبيري.

شارك في المهرجان عن الجانب الفلسطيني: سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، امين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات، اعضاء قيادة الساحة ، عضوا المجلس الثوري لحركة فتح امنة جبريل وجمال قشمر واعضاء قيادة الاقليم. قائد الامن الوطني صبحي ابو عرب قادة الامن الوطني في المخيمات ، قيادة حركة فتح في بيروت ومشاركة امناء سر واعضاء قيادة المناطق، ممثلو فصائل م.ت.ف وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الاسلامية الفلسطينية. كما شارك ممثل السفير الايراني مسعود صابر زاده، وممثل السفير المصري المستشار خالد انيس.

عن الجانب اللبناني: بشير عيتاني ممثل الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري، فضيلة الشيخ خلدون عريمط ممثل مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، بهاء ابو كروم ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي ، محمد الجباوي عضو المكتب السياسي لحركة امل، مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله حسن حب الله، الاستاذ معن بشور منسق عام الحملة الأهلية، الاستاذ باسم سعد نائب مدير مكتب القدس، ، د. احمد جمعة عضو مكتب سياسي في حركة امل، عبد الفتاح ناصر ممثل حزب الاتحاد، معن بشور منسق عام الحملة الاهلية ، مدير دار الندوة جهاد الخطيب، ممثل الحزب الشعبي الناصري محمد ضاهر، ممثل المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي عبد الله مهدي، ممثل حزب الشعب الاردني الديمقراطي ناصر شبيلات، رئيس اتحاد جامعة بيروت العربية سابقاً عبد العزيز مجبور، مدير منطقة عمليات المنطقة الوسطى( الانروا) محمد خالد، الدكتور سمير صباغ رئيس الاتحاد البيروتي وممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية.
عريف الحفل ومقدم الكلمات جمال قشمرعضو المجلس الثوري.
بدأ المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاهما نشيد حركة فتح والبلاغ العسكري رقم (1) الصادر عن القيادة العامة لقوات العاصفة.
بعدها القى بشير عيتاني كلمة الامين العام لتيار المستقبل جاء فيها: في هذه المناسبة المجيدة ذكرى الانطلاقة الخمسين للثورة الفلسطينية لا يسعنا سوى تأكيد دعمنا للقيادة الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وتأكيد تضامننا مع معركة المقاومة الدبلوماسية الجديدة التي تخوضها في الأروقة الدولية سعياً وراء الانضمام الى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وأبرزها المحكمة الجنائية الدولية، استكمالاً للمعركة المفتوحة التي تخوضها السلطة منذ عاميين، وتتويجاً للطلب من مجلس الامن الدولي بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي. ان هذه المعركة التي تخوضها السلطة الفلسطينية منذ أعوام لكسب الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، هي أشرف المعارك وأكثرها قدسية والحمدالله ها قد بدأ عدد كبير من الدول يعترف بها غصباً عن العدو الاسرائيلي.
وتابع عيتاني قائلاً: أمضوا في درب الثورة على أشكالها ونحن معكم أرفعوا القضية الفلسطينية عالياً ونحن معكم تجنبوا الخلافات، رصوا الصفوف ونحن الى جانبكم دوماً وابداً حتى النصر وحتى قيام الدولة شاء من شاء وأبى من أبى.
وأضاف: نحن في تيار المستقبل أبناء الرئيس الشهيد رفيق الحريري ماضون على نهجه الذي حملة معه الى كل أصقاع العالم من الاعتدال ورفع راية الاسلام الحق والسمح الذي يمثلنا ويمثلكم الى العروبة وقضاياها وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي نحملها اليوم مع الرئيس سعد الحريري كما كنا نحملها مع الرئيس الشهيد رحمه الله.
وعن الوضع الفلسطيني في لبنان قال: لا يسعنا سوى ان نقدر عالياً الوحدة الفلسطينية في التعاطي مع الملف الفلسطيني . لقد أثبت الفلسطنيون في لبنان على تنوع انتماءاتهم ان عنوانهم هو فلسطين اولاً، وان سياستهم هي الحفاظ على أمن المخيمات، وتحييد الفلسطينين عن أي صراعات ، والنأي بالمخيمات عن أي توتر، وهذا ما يقدره اللبنانيون عالياً. نحن في تيار المستقبل نريد حماية لبنان بالحوار الذي نذهب اليه بكل ايجابية ايماناً منا بأن لبنان أعلى واسمى من اي خلاف لأنو ما حد اكبر من بلده كما قال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. نأمل ان يحذو اللبنانيون حذوكم ، فيكون عنوانهم لبنان أولاً بعيداً عن صراعات ونزاعات المنطقة، لنحمي وطننا ونصونه في هذه الفترة العصيبة من تاريخ منطقتنا العربية.
كلمة حزب الله القاها مسؤول الملف الفلسطيني الحاج حسن حب الله جاء فيها: انطلاقة المقاومة وانطلاقة الثورة يعني اننا سنصل بأذن الله الى التحرير، اي شعباً وامة يفتقد فيها شعلة المقاومة او تتحرك من اجل استعادة حقها لا بد وان طال الزمان انها ستحقق الهدف وانها ستنتصر هذا ما خبرناه في كل تجاربنا وتجارب التاريخ البشري عندما اجتاح العدو الصهيوني لبنان عام 1982 كان لبنان وعاصمته بيروت تحت الاحتلال وكان هنالك حالة من الاحباط وهناك شخصيات من الكبار كانوا يعتبرون ان مقاومة الاحتلال درب من دروب الهلاك وربما اتجه بعضهم الى القول بأن لا سبيل لدينا الا ان نفعل ما فعله الاخرون وان نسالم هذا الاحتلال من اجل ان نبقي لبنان ولو كان تحت الاحتلال في هذه الاثناء انطلقت المقاومة المقاومة الاسلامية التي دكت مقر الحاكم العسكري في صور والمقاومة الوطنية التي قتلت جنود الاحتلال في بيروت وسائر فصائل المقاومة التي قاتلت العدو في كل مكان في لبنان اندحر العدو عن بيروت ثم عن الجبل ثم عن صيدا والنبطية وصور ثم عن الشريط الحدودي المحتل ثم انه الان لا يستطيع ان يحدث نفسه بالعودة الى لبنان ولو من خلال عملية كومندوس هذه الحقيقة في سنوات صنعتها المقاومة في لبنان ورفضت اي استسلام لارادة العدو وكنا مع اخواننا نعتقد بأن التحرير لا يمكن ان يكون في الفترة التي كان فيها، حتى في السنوا ت الاخيرة وعندما كانت تلوح تباشير هزيمة اسرائيل لم نكن على قناعة بأن اسرائيل ستنسحب من لبنان عام 2000 كنا نقول لا بد ان تنسحب بعد سنوات لكن هذا الامر تحقق واسرائيل عجزت عن مواجهة المقاومة حتى عندما احتجزت اسرى المقاومة لم تستطع ان تفرض ارادتها على المقاومة حررنا اسرانا بأسر جنود الاحتلال من داخل فلسطين المحتلة واجبرنا العدو على الاعتراف بأن هذه الارض لنا وهؤلاء الشباب شبابنا ولا نقبل ان يكون اسير واحد في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
اليوم بعد مرور 50 عاماً على انطلاقة الثورة الفلسطينية 50 عاماً في تاريخ الشعوب ليس بالزمن الطويل هناك ثورات استمرت اكثر، وذلك لا يجعلنا نيأس، اننا اليوم اقرب الى النصر رغم كل هذا الوضع السيء في بلادنا مهما كانت الظروف صعبة لأن العدو ادرك ان المقاومة باتت قريبة من النصر.
اننا في يوم الانطلاقة، انطلاقة الثورة الفلسطينية ومن منبر في بيروت التي احتضنت المقاومة الفلسطينية في ذروتها ، نقول بأننا معكم المقاومة الاسلامية في لبنان لن تترككم وستكون معكم لأن المقاومة واحدة ولا يمكن ان تنفصل واننا معكم سنحقق العودة الى فلسطين .
كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي
القاها عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي د. بهاء ابو كروم جاء فيها: اليوم بعد مرور نصف قرن على هذه الانطلاقة وبعدما تعاقبت الاجيال ورحل واستشهد معظم المؤسسون كم نحن بحاجة الى هؤلاء الرجال الاوائل كم نحن بحاجة اليهم وهم الذين اكدوا على اولوية مقاتلة العدو وأولوية المشروع الوطني وأولوية الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال، ولقد ايقن القائد التاريخي الرمز ابو عمار بأن للعدو الاسرائيلي اياد طويلة في عالمنا العربي واياد طويلة في الدول الكبرى، واياد طويلة في المنظمات الدولية ومع هكذا عدو يفترض بنا اتباع كل اشكال النضال واعتماد كل الطرق والوسائل لاسترداد الحقوق وطرد الاحتلال، وهو ذهب الى الامم المتحدة ملوحاً ببندقيته وحاملاً عضن الزيتون، ففاوض حين استوجب التفاوض، وقاتل حين استوجب القتال، ولان حين استوجب اللين، وعاند حين استوجب العناد وبهذا الاداء اصبح ابو عمار رمزاً للقضية الفلسطينية فزعامة ابو عمار للشعب الفلسطيني انما هي زعامة الخيار السياسي الذي اتبعة ابو عمار الذي اصبح ايضاً رمزاً للنضال الفلسطيني الذي يستمر مع منظمة التحرير الفلسطينية حتى بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ويستمر مع حركة فتح، ان الحركة التي تتخطى الطوائف وتتخطى المذاهب وتتخطى الحسابات الفئوية الضيقة و التي تمسكت بالقرار الفلسطيني المستقل ودفعت ثمن هذا القرار لهي حركة عصية على الانقسام والتفتت.

اضاف: ان ما يواجهة الشعب الفلسطيني في هذه الايام يظهر بأن الثورة التي انطلقت منذ خمسين عاماً انما تبقى الطريق امامها طويل فالمجتمع الدولي يتغاضى عن جرائم اسرائيل واحتلالها ورغم ان كثير من البرلمانات الاوروبية ساندت حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته ورغم ان بعض الحكومات الاروبية صوتت لصالح مشروع ازالة الاحتلال ضمن مهلة زمنية محددة في مجلس الامن الا ان الولايات المتحدة نجحت في تعطيل القرار المقدم من قبل فلسطين والمجموعة العربية في مجلس الامن وبالتالي فأن المعركة الدبلوماسية والحقوقية التي تخوضها القيادة الفلسطينية ومن وراءها كل الشعب الفلسطيني لا تزال تستوجب الالتفاف حول الجهود التي يقوم بها الرئيس ابومازن والتكاتف بين كافة القوى لتكثيف حالات الاعتراض والمقاومة الشعبية في القدس والداخل، وهذه المعركة تكشف انحياز الولايات المتحدة الى جانب اسرائيل حيث انتقلت من مهمة الوساطة وتشجيع المفاوضات الى التهديد بالعقوبات على الفلسطينيين لمعاقبتهم على التحرك باتجاه مجلس الامن ومحكمة الجنايات الدولية وتشجيع اسرائيل على الاستمرار في عمليات الاستيطان وتجاهل التقدم باتجاه الحل السياسي.
وعلى الصعيد اللبناني قال ابو كروم: لا بد من القول بإن القيادة الفلسطينية في لبنان نجحت في ادارة هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من خلال اعتمادها الخيارات الصحيحة والصائبة التي تحمي وجود الفلسطينيين في لبنان وتحمي الاستقرار اللبناني على حد سواء، واستطاعت هذه القيادة تأمين اقصى درجات التنسيق مع الحكومة اللبنانية بكل أجهزتها بما يضمن عدم انجرار الأوضاع في لبنان الى ما تشهده المنطقة من تطورات ورغم ان الدولة اللبنانية لا زالت متأخرة عن اقرار الحقوق المدنية الواجبة للاجئين وهذه مسألة لا بد من مواجهتها بشجاعة متخطين بعض الحسابات الضيقة الا ان ذلك لا يشكل عقبة امام تطوير العلاقات اللبنانية الفلسطينية بما يخدم مصالح الشعبين.
كلمة حركة أمل القاها عضو المكتب السياسي محمد الجباوي جاء فيها: في عيد حركة فتح كل عيد وفلسطين بخير وفي هذا اليوم تحية الى حملة الشعلة، شعلة الثورة شعلة العاصفة الشعلة التي بقيت عصية على المحتل تلك التي لا تزال تشع املاً ببركة الشهداء بعذابات الأسرى وبصمود الشعب وتلك التي لم تنطفئ ما دام دفؤها متوهجاً بزيت من دماء حرة ومن رباط أرض وثيق بين الشجر والحجر والبشر ويأتي هذا العيد اليوم وفلسطين لا تزال تساوي الأنسان بينما لا يزال الكيان الصهيوني يساوي الجريمة والهمجية والانحطاط.. فلسطين اليوم لا تزال تقاوم لأجل حقها، وبشتى الوسائل بالرغم مما شوهة ضباب وسواد الربيع العربي في معالم طريقها تخيلوا لو ان العدو الاسرائيلي فاز لا سمح الله في مسح خريطة فلسطين هل كان هذا العدو اليوم يحتاج الى رسم حدوده الجديدة من دولة يهودية الى دولة داعشية نعم فلسطين لا تزال تقاوم لأجل حقها والا فما هو تفسير ما حصل ويحصل من عدوان بدأ بالامس على فلسطين ويمر اليوم بسوريا والعراق وغيرهما ولما ينته بعد ، امام هذا المشهد اسمحوا لي بالملاحظات التالية:
اولاً: في الاعتراف الاوروبي بدولة فلسطينية وتجاوزاً لأي تفسير او تحليل اقول ان مصداقية مثل هذه القرارات ومثل هذه المواقف انما تتواقف على خطوة اولية رئيسية الأ وهي الذهاب بالقرارات الى تصحيح ما ارتكبته اوروبا في 2 ت2 1917 فبدون هكذا اجراء عملي قد يطرق موقفكم أسماعنا لكنه لن يدخل عقولنا وقلوبنا .
وفي هذا السياق فأننا نعيد التأكيد بان هيئة الأمم المتحدة هي ايضاً لم تيلغ مقاوم المصداقية وان مقياسنا الثابت هو في قيام الاعضاء الدول في هذه الهيئة وبخاصة أعضاء مجلس الأمن الدولي باحترام وتنفيذ وتطبيق مبادئ وقرارات الهيئة وتطبيق العدالة الدولية على المعتدي وعلى المحتل الاسرائيلي في فلسطين وفي لبنان وفي الجولان.
ثانياً: للاخوة الفلسطينيين في الداخل والشتات: ان استعادة الحقوق والهوية وضمان المستقبل مفتاحه في البرنامج الموحد والذي تتكافل فيه المقاومة العسكرية والمقاومة السياسية على ان استمرار الخلاف والانقسام بظل عدم استكمال واكتمال التحرير ثم وبظل اتساع رقعة شتات الأرض والجغرافيا والنفوس والأيدي والقلوب كما وشتات اللاجئين كل ذلك سيبقى عنصر قوة لاسرائيل حيث لا يجدي تجاهه سوى.
ثالثاً: في لبنان: اقول ومن على منبر فتح لقد اثبتت حركتكم كما وكل الاخوة في سائر الفصائل والقوى الفلسطينية بأنكم جميعكم قد اسهمتم الى اليوم والى جانب الشعب اللبناني في وأد الفتنة الداخلية واسهمتم بالتالي في ترسيخ الاستقرار والسلم الاهلي فلكم ولكل اخواني في هذه الفصائل والقوى ولأخي سعادة السفير الشكر والتقدير لما تبذلونه من تعاون صادق ومن جهود تؤدي ثمارها في سبيل تطوير العلاقات الاخوية من جهة وفي سبيل ديمومة الأمن والاستقرار اللبناني الفلسطيني من جهة اخرى
وتابع: ايها الفتحاويون، ايها الفلسطينيون، بالامس كان رهان شعوبنا على انظمة وحكام عرب لاستعادة فلسطين ومقدساتها الاسلامية والمسيحية اليوم هل يحق لنا الرهان عليكم وعلى وحدتكم وعلى مقاومتكم ان تكون فلسطين هي من يستعيد العروبة وبجناحيها المسلم والمسيحي ثم اخيراً ولأن فلسطين هي قطعة من السماء فلن يقوى عليها اعداء الانسان واعداء الاديان واعداء الله مبارك لكم الانطلاقة وكل عام والمقاومة وفلسطين ولبنان بخير.
كلمة فتح
القاها امين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات جاء فيها: خمسون عاماً مرت من عمر حركتنا الرائدة وثورتنا الفلسطينية المعاصرة، فتح ديمومة الثورة والعاصفة ستبقى شعلة الكفاح المسلح مسيرة عمدت بالدم والتضحيات والفداء اليوم في بيروت ايها الاوفياء وبحضور حاشد سياسي ودبلوماسي وحزبي وشعبي ورسمي من ابناء مخيمات وابناء لبنان الشقيق كانوا على العهد وما زالوا .
عندما اطلقت فتح رصاصتها الاولى عام 1965 لم يدر احد من هؤلاء المناضلين الذين قرعوا الجرس الفلسطيني وطرقوا ما كان مستحيلاً بأن حركة فتح هي ثورة المستحيل بدأت انطلاقتها في ظل ظروف صعبة كان يخيم الظلام على منطقتنا حركة فتح برصاصتها الاولى مزقت هذا الظلام الذي كان يخيم على منطقتنا هي ثورة المستحيل بعد 50 عاماً نعم ولكنها اصبحت ثورة وثورة شعب يطمح للحرية والاستقلال منذ البداية واجهنا عدو شرس في منطقة حساسة ومعقدة ومنذ البداية كانت تنطلق حملات التشكيك بهويتنا ونضالنا الا اننا سرنا بخطى ثابتة وصلبة نعرف ماذا نريد والى اين نتجه الى فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
الى تلك الكوكبة التي اطلقت مشروع الفتح ووفاءاً للشهداء منهم والاحياء وفي مقدمتهم رمزنا الرئيس الرمز ياسر عرفات والرئيس ابومازن وعلينا الاعتراف لعمالقة فلسطين مؤسسي حركة فتح ليس بريادتهم فقط بل ورؤيتهم الثاقبة، بل لانهم من اطلق مشروع المواجهة الفلسطيني بما هو الرد التاريخي على المشروع الصهيوني فكانت الفتح وكانت العاصفة وصارت منظمة التحرير وصارت دولتنا قبل قيام الدولة الاتية حتماً وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة للاجئين لأن حركتها الرائدة هي قلب قضية اللاجئين. وصار لنا ديمقراطية غابة البنادق وتبلورت الكيانية الفلسطينية الكيانية الوطنية المتفاعلة بهويتها العربية مع محيطها الاسلامي والعالمي.. فتح فلسطينية المنطلق، عربية القلب، اسلامية الوجه، عالمية الابعاد والامتداد لها من الفرادة ما لها.. انها الحالة الفلسطينية الاصيلة الساعية لاستعادة فلسطين وفي القلب منها القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين الابدية شاء من شاء وابى من ابى.
انها حركة فتح الذاكرة المتحددة التي تختلط مع كل حكاية من حكايتها وجدان مفعم بالاحاسيس والمشاعر وتحضرنا اليوم في ذكرى الانطلاقة المجيدة الأم ودماء وشهداء وسجون ومعتقلات وحصار متنقل من مخيم الى قطاع الى وطن بأسره بل عاطفة لا تمحوها الايام ولا تضعف من توهجها الظروف ولا تقلل من اشعاعها الصعوبات والالتباسات، حركة الشعب الفلسطيني المنحدر في وطنه عبر العصور والازمنة والمتمسك بالحقيقة والحق، حقيقة صنعها رمزنا الشهيد ياسر عرفات واخوانه الشهداء منهم الاحياء الذي طرزوا بالحث والنضال والعمل الدؤوب راية فلسطين الحاملة لتطلعات شعبنا وامانية وتمسكه بحقه بالعودة لوطنه ودياره.
لعل فلسفة فتح مثل قضيتها بسيطة ومركبة واضحة ومستعصية اطلقت فتح العاصفة وكان الكفاح المسلح وصارت اسمها لفلسطين ولقد ادركت فتح منذ انطلاقتها ان الثورة تحتاج لطاقات الشعب كله صارت فتح خيمة اليسار واليمين والقومي والاسلامي والديمقراطي فتح هي تلك الحضن الدافئ لآلاف المناضلين من ابناء الامة واحرار العالم هي الصدر الرحب والعقل الواسع من خيمة فتح الكبيرة بنت خيمة منظمة التحرير مع الفصائل جميعها دون استثناء وصارت فتح ومنظمة التحرير هي الشعب حيث اصبح بامكان اي فلسطين اينما كان التحدث باسمها دون اوراق اعتماد ودون شروط عضوية يكفي ان يقول المرء انا فتح حتي يكون فتح ويكفي ان يقول انا منظمة التحرير حتي يكون كذلك وهنا يكمن السر الكبير سر القوى سر الحيوية سر الاستمرارية رغم كل التحديات الصعبة هذا هو السلاح السري الفلسطيني بل هو السلاح العلني الوحدة الوطنية هذا العنوان الذي لا نملك ازاءه شرف التفكير او الخيار لا نملك الا ان نتسامى على الجراح ونمضي قدماً لانجاز شعارنا الجميل الشعب يريد انهاء الانقسام والكلمة العليا للشعب نفسه لذا نحن في فتح وفي منظمة التحرير الفلسطينية و كل الفصائل الفلسطينية مسؤوليتنا الاولى والتاريخية العمل على انجاز المصالحة باسرع وقت والتوجه مجدداً للشعب صاحب الحق بالقرار والمرجع الاول للشرعية من اجل اعادة انتاج الشرعية الفلسطينية من جديد عبر الانتخابات وصندوق الاقتراع وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كونها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج.
ونحن في بداية هذا العام نجدد العهد ونشحذ العزيمة ونستنفر الارادة الوطنية الشاملة من اجل متابعة نضالنا ضد الاحتلال الصهيوني ، واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفي سبيل تأمين حق العودة للاجئين ونسعى لمعالجة قضايا شعبنا الانسانية والاجتماعية والوطنية في الوطن والشتات.
ونحن امام هذه المهام لا بد من قراءة موضوعية لما الت الية الامور على المستويين الدولي والاقليمي حتى نتمكن من السير معاً فلسطينيين ولبنانيين وعرب في بحر المنطقة المتلاطم وعواصف الوضع الدولي المستمر لقد مرت قرابة خمسة سنوات منذ انطلاقة شرارة ما يسمى الربيع العربي في تونس وما زالت المنطقة العربية في حالة صراع سياسي وعسكري وامني غير مسبوق في تاريخنا ونشهد اليوم من العنف والارهاب والتطرف ما ادهش العالم في محاولة لتقسيم المنطقة وتدمير مقدرات الامة وخلق كيانات طائفية ومذهبية متناحرة فيما بينها تكون في اسرائيل هي الدولة الاقوى مبرراً لوجود الدولة اليهودية في حالة الفوضى الخلاقة معظم شعوبنا تواجه عنفاً من اشكال مختلفة هذا ما يجعلنا نقول ان المشهد العربي هو مشهد مرعب حيث تجري محاولات لرسم خرائط جديدة لضرب المنظومة السياسية والامنية التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية مما جعل الوطن العربي مسرحاً للصراع الدولي والاقليمي بدل ان يكون الوطن العربي متماسكاً على مصالحه وسياساته المعلنة وفي مقدمها القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية للامتين العربية والاسلامية والداعمة لمشروعنا الوطني من اجل الحرية والاستقلال والعودة.
لم يستطع المجتمع الدولي وقف الة الحرب الاسرائيلية وهي تفتك في شعبنا ولم يحاسب احد قادة الكيان الاسرائيلي على عدوانهم وسلوكهم العدواني في تهويد القدس وبناء المستوطنات في ارضنا ولم يسمع قادة العدو الاسرائيلي الا القليل من اللوم على افشال كل جهد حقيقي لايجاد حل لقضية الاستيطان والتهويد وجمعيكم يعرف كيف صفق الكونغرس الامريكي لخطاب نتنياهو اكثر مما صفق لخطاب الرئيس اوباما في مشهد كهذا كان الصمود الفلسطيني الشعبي والسياسي والعسكري المقاوم هو اساس المواجهة في مشهد كهذا كانت التضحيات الجسيمة لابناء شعبنا في غزة والقدس والاغوار هي ثمن المواجهة القاسية والمريرة ضد الاحتلال الصهيوني في مشهد كهذا كانت الام شعبنا في المخيمات سوريا والعراق ولبنان وفي البحر المتوسط عبر زوارق الموت قبل اوروبا عنواناً يجب على العالم الاعتراف به.
في مشهد كهذا كانت المواجهات في النقب والناصرة وأم الفحم وفي قلب الكنيست الاسرائيلي ضد القوانين الجائرة التي تمهد لاقتلاع ابناء شعبنا من وطنهم الازلي شاهد على السياسة العنصرية الاسرائيلية وعنوانها يهودية دولة اسرائيل
في مشهد كهذا لم يسلم تجمع فلسطيني في الوطن والشتات من مآسي مستمرة معلنة وصامتة تهدد قضية اللاجئين وهم في صلب القضية الوطنية لقد ابتلعت السجون الوحشية شبابنا لنا كما ابتلع البحر عائلاة بأسرها وهي تكافح في سبيل حق الحياه وحلم العودة والخلاص من الاحتلال البغيض نعم الكفاح في سبيل حق الحياة اولاً في المخيمات وعلى ارض الوطن على السواء في ظل ما اسلفنا القول على صعوبته وخطورته كانت القيادة الفلسطينية تترجم مقاومة شعبنا دفاعات شعبنا عن حقوقه الى هجوم سياسي ودبلوماسي على المسرح الدولي وقد اتسم هذا الهجوم السياسي الدبلوماسي بالجرأة والتحدي واستطعنا التقدم خطوات استجاب لها المجتمع الدولي من خلال حركات المتدرجة في فلسطين ذات دلالة ومغزى لا يجب التقليل من شأنهما تصاعد المقاومة الشعبية في فلسطين غزة والضفة والقدس واستشهاد الوزير زياد ابو عين، تصاعد حركة مقاطة الانتاج الاسرائيلي المرتبط بالمستوطنات.
والثانية بداية حراك دبلوماسي للاعتراف بدولة فلسطين في البرلمانات الاولاوبية كانت دولة السويد رائدة في انحيازها للحق الفلسطيني الكامل كما كانت برلمانات بريطانيا وفرنسا واسبانيا والبرتغال وايرلندا واللوكسمبورغ وبلجيكا تسير في الاتجها نفسه لمناصرة الاستحقاق الفلسطيني استحقاق الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف استحقاق الحل العادل لمشكلة اللاجئين على اساس قرار 194 وحق العودة.
نحن في حالة دفاع وصمود ميداني ومقاومة في ارض فلسطين التاريخية كلها شعبنا في الداخل خلف الخط الاخضر يناضل للتشبث بارضه وحقوقه كذلك شعبنا في الضفة والقطاع برهن على شجاعة وتفاني ووحدة مصير ونضال في كل محطة وعلى وجه الخصوص في الدفاع عن مدينتنا وعاصمة دولتنا الابدية القدس عنوان الصراع وبؤرته فالقدس عين الاعصار كانت وما زالت وستبقى طالما الاحتلال جائم على ارضها، وشعبنا في الشتات والمنافي مستمر في مواجهة تحديات البقاء والحفاظ على هويته وحقوقه وفي مقدمها حق العودة على الرغم من الهجرة الاضطرارية والتهجير الاجباري لكن نحن نلامس مواطن القوى في صمود شعبنا واداء قيادتنا والرئيس ابومازن في ادارة المعركة السياسية لوقف العدوان على غزة البطلة ومؤخراً في ادارة المعركة الدبلوماسية في الامم المتحدة، يجب الاعتراف بأن واجبنا الأول والأهم لم ينجز بعد صحيح اننا انجزنا اتفاقاً للمصالحة وشكلنا حكومة وفاق وطني لكن حتى اليوم لم نصل الى هدفنا المنشود وهو انهاء الانقسام واعادة الوحدة واللحمة الداخلية على قاعدة الاحتكام لارادة الشعب واعادة بناء مؤسسات نظامنا السياسي من اجل السير متحدين والعمل معاً لانجاز اهدافنا الوطنية كما رسمتها حركتنا و ثوابتنا ووثائقنا المشتركة والمبادي والمنطلقات الوطنية والنضالية.
كلمة الختام: ان المجتمع الفلسطيني والفصائل الفلسطينية بكل مكوناتها في لبنان متمسكة بالسياسة التي اقرتها القيادة الفلسطينية والتي شكلت اليوم عاملاً من عوامل الامن والاستقرار في هذا البلد.عهداً علينا باسم فتح ومنظمة التحرير ان يبقى المجتمع الفلسطيني والقيادة موحدة في اطار الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والاسلامية وان نعمل معاً من اجل تعزيز التعامل والتكامل فيما بيننا من اجل دعم الامن الاستقرار والامن داخل المخيمات وخارجها. اننا سنبقى نشكل بسياستنا ووحدتنا الوطنية احد عوامل الامن والاستقرار في هذا البلد نحن ندعم كل الجهود التي تقوم بها الدولة اللبنانية من اجل تعزيز هذا الامر والتعاون بشكل كامل.

2015-01-04
اطبع ارسل