في الذكرى الذهبية لإنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة
الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة تكرّم آمنة جبريل
الثلاثاء 6-1-2014
نضال مستمر في بداية السبعينات ... تابعت شؤون المرأة من خلال الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية... التحقت بحركة فتح منذ انطلاقتها.. لم تدخر جهداً في سبيل تخفيف المعاناة ورفع الظلم عن شعبها... دافعت عن القرار الوطني المستقل خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 82 وفي مجازر صبرا وشاتيلا وفي حرب المخيمات عام 85 .. حضورها الوطني والاجتماعي والانساني خولها نيل اعلى نسبة أصوات في انتخابات المجلس الثوري خلال انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح حيث نالت 1126 صوتاً من اصل اعضاء المؤتمر البالغ عددهم 2353 في بيت لحم في الضفة الغربية عام 2009 ...
تكريماً لهذا العطاء اللا متناهي، وفي الذكرى الذهبية لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" ... وإعتزازاً ووفاءاً للمرأة الفلسطينية المناضلة، كرّمت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة العربية المرأة المناضلة آمنة جبريل عضو المجلس الثوري لحركة فتح خلال أمسية نظمتها في دار الندوة – الحمرا، ليل الثلاثاء 6/1/2015 وبحضور سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أمين سر إقليم فتح في لبنان الحاج رفعت شناعة مسؤول مفوضية الإعلام والثقافي في لبنان،، النائب بهاء الدين عيتاني، السفير السابق جهاد كرم، مدير دار الندوة جهاد الخطيب، معن بشور منسق عام الحملة الاهلية لنصرة فلسطين، رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني الأعلى فضيلة الشيخ الدكتورمحمد نمر زغموت، محمد عبيد مدير عام الاعلام السابق، ايمان سعد عقيلة اسامة سعد، ، الاعلامية ريا فحص، ممثلة اتحاد النساء العربي الفلسطيني سامية ايوب، الدكتورة نجلا بشور، عضو المجلس الوطني صلاح صلاح، المحامي خليل بركات، ممثل التيار الوطني الحر رمزي دسوم، ممثل حركة الناصريين المرابطون محمد قليلات، ممثل حزب الاتحاد عبد الفتاح ناصر، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبد العال، ممثلو فصائل م.ت.ف ، الاتحادات العامة للمرأة الفلسطينية واللبنانية، وشخصيات وطنية وسياسية ورجال فكر واعلام.
كلمة دار الندوة القاها جهاد الخطيب جاء فيها: لقد وحدتنا الامال والالام واليوم نلتقي في مناسبة عزيزة نفتخر ان تكون المكرمة السيدة المناضلة امنة جبريل، عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو قيادة الساحة في لبنان وعضو الامانة العامة في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في منظمة التحرير ورئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية في لبنان كل ذلك ان دل على شيء فهو ان الاخت امنة تحمل مسؤولية نضالية كبرى في الدفاع عن قضيتنا المركزية فلسطين.. في الذكرى الخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة لابد من التأكيد على عدة مسائل: نحن في لبنان نؤكد التزامنا بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ونرى ان القضية الفلسطينية التي تمر بظروف صعبة ودقيقة وليست هي المرة الأولى التي توضع القضية الفلسطينية في موقع دقيق وحساس، وفي السابق شهدنا كيف تصرفت القيادة الفلسطينية في منظمة التحرير وعلى رأسها الشهيد ياسر عرفات واخوانه بحكمة واتزان وما نشهده اليوم من اداء سياسي دقيق من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس الذي نوجه له التحية في هذه المناسبة وتابع الخطيب: والاخت امنة جبريل وهي تمثل المرأة الفلسطينية الناجحة صاحبة الارادة والعمل والمنهجية في ايجاد الحلول لمشاكل شعبنا الفلسطيني في مواجهة الصعاب فهي ابنة المخيمات وابنة المعاناة المريره، كرست حياتها للدفاع عن مستقبل اطفال ونساء وشباب فلسطين وحملت مطالبهم وحقهم بالحياة الحرة الكريمة وهي الحريصة ان تكون في مجتمعها القدوة والمثال والتزامها بقضايا شعبنا وفي مقدمها حق العودة وايضاً الصادقة بالعلاقات مع النسيج اللبناني بكل اطيافة واتجاهاته وهذا سر من اسرار نجاحها مضيفا: اننا من موقع وحدة المصير والحرص على المصلحة المشتركة ندعو الاخوة الفلسطينيين على اختلاف فصائلهم لوحدة الموقف وقطع الطريق على اي محاولة لشرذمة الموقف الفلسطيني فلبنان الموحد والمستقر يشكل ضمانة للفلسطينيين وللقضية الفلسطيني التي اجتمع اللبنانيون على دعمها ومساندتها وعلى اعتماد لغة الحوار الاخوي البناء والنظري الجدي في اوضاع المخيمات البائسة وعلى هذا الاساس ندعو الجميع للعمل على منح الفلسطينيين الحقوق السياسية والانسانية الاساسية وهذا يتطلب جهداً سياسياً مشتركاً صادقاً لتحقيق ذلك. كلمة الدبلوماسية الفلسطينية القاها السفير اشرف دبور حيث قال: من رماد النكبة خرجت الشعلة التي اصبحت ناراً، وآمنة احدى حارسات نارنا الدائمة كما كان يحب الشهيد ابو عمار ان يناديها يا آمنة لك كل التحية والاكبار والاجلال عندما اخترتي هذه الطريق كنت تعي انه مفروش بالاشواك وليس بالورود ونحن نعلم ما تنجزيه اتجاه الشعب الفلسطيني والعمل الذي تقومين به. مضيفاً: عندما تشتد بنا الازمة ونجد انفسنا في وضع صعب جداً ونشعر بخطر محدق نرى العقل الحكيم الاخت امنة او الام امنة برأيها السديد تنير لنا الدرب والطريق اشكر دار الندوة والجميع على هذا التكريم لنقول لها من هذا المنبر ومع احرار العالم "يا ايوب فلسطين" تحملي
الكاتبة الدكتورة بيان الحوت قالت: آمنة لم نسمع منها يوماً انا فعلت كذا وانا فعلت كذا نتمنى ان نسمع او نقرأ ما فعلته لانها جزء من تاريخ فلسطين، امنة تعتز بما فعلت ولكنها تعمل بصمت اننا نريد ان نعرف من خلالك كيف كانت الحركة النسوية الفلسطينية مضيفة: ان المرأة الفلسطينية هي وراء كل ذلك ، مناضلة في حصار ال 6 اشهر الذي عم فلسطين عام 1936 كيف دام الاضراب كل هذه المدة وكيف ان القرية الفلسطينية امدت المدن؟ المرأة الفلسطينية ساهمت بمساعدة الشيخ عز الدين القسام في تلك الفترة واحداث اخرى، نضال المرأة كان مميزاً ، انت الامينة على هذا التاريخ يا امنة جمانة مرعي قالت: كم هو صعب ان نتحدث عن اشخاص نحبهم وهم رموز في وعينا ومخيلتنا ووجداننا ولكن الاصعب ان نتكلم عن اشخاص لا يوجد كلمات تصفهم وتفيهم حقهم مثل الاخت آمنة ، امرأة مناضلة شامخة تحدث الشائع واختارات طريق الحرية عبر النضال السياسي والاجتماعي رغم كل القيود المفروضة على النساء صامدة ثابتة في نضالها لم تقبل ان تكون رؤيتها وخياراتها اقل من انتزاع حق استقلال دولة فلسطين رغم كل ما يواجه هذا الاستحقاق من صعوبات وتهديدات لم ولن تكل ابداً او تتعب من النضال اليومي من اجل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة لم تهزها او تخيفها او تبدلها كل العواصف التي اجتاحت وضربت منطقتنا ودولتنا فهي ابنة فتح العاصفة الابية والعصية على الانكسار وخريجة مدرسة الختيار القائد الرمز ابو عمار واستطردت قائلة: آمنة امرأة مناضلة تدرك قيمة الخدمة الاجتماعية وتعتبرها حق من حقوق الناس وشرط لكرامتهم الانسانية وليس مساعدة او منّة قادرة على رصد وجع الناس دون سماع شكواهم ومدركة اهمية تقديم المساعدة دون اي تمييز، اتذكر قولها دائماً لزميلاتها في الاتحاد العام للمرأه الفلسطينية في لبنان انه يجب ان لا نميز بين لبناني وفلسطيني وبين فلسطيني وفلسطيني من اي جهة كان هذا الترفع لدى الاخت آمنه جعل العديد من اللاجئين واللاجئات في مخيمات الشتات الفلسطيني يشعرون بالامان ويثقون بقيمها ولا يخافون معها من اهمال حقوقهم سامية ايوب أشارت: عندما حصلت الاخت امنة على اكثر من 47% بالمئة من مجموع الاصوات من قبل اعضاء المؤتمر السادس لحركة فتح وهي اعلى نسبة تصويت مما وضعها على رأس قائمة الفائزين بعضوية المجلس الثوري علماً ان الاكثرية الكبرى من اعضاء المؤتمر هم من الرجال مما جعل فوزها تكريساً لدور المرأة الفلسطينية في العمل السياسي والتنظيمي.
وتابعت: عرفت الاخت آمنة من خلال دورها النضالي في صفوف اتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان منذ سبعينات القرن الماضي ونشاطها في كافة المخيمات تحث شعبنا على الصمود في وجه الصعاب التي واجهتهم كما ساهمت في محاربة محاولة انهاء دور منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وما زالت تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني رغم العواقب والصعوبات التي واجهتها طوال مسيرتها النضالية فهي ابت ان تستسلم محاولة جاهدة بلسمة مآسي شعبنا الفلسطيني فكل الشكر والتقدير لك باسمي واسم الاتحاد النسائي العربي الفلسطيني كلمة ريا فحص قالت: لم يكن ابي السيد هاني فحص يملك الكثير ليورثني اياه ولكن ما اورثني اياه كان كبيراً جداً حب فلسطين وصداقة امنة سليمان اسم امنة كان يتردد في بيتنا كنموذج يحتذي للمرأة الفلسطينية المناضلة التي لم تتعب ولم تستسلم وعاد اسم امنة يتردد في بيتي هذه المرة من خلال زوجي محمد عبيد حين استضافته امنة كقيادي في حركة امل في مخيم عين الحلوة وكانا ينسقان معاً ومع الاخوة هناك لتلافي تداعيات ما نتج عن حروبنا الداخلية ومع انه ليس للمرض والموت وجه حصن فان رحيل ابي عزز صداقتي الشخصية بآمنة، الطيبة الحنونة، لم تتركنا في محنتنا بكت ابي معنا وودعت رفيقاً اخر على درب فلسطين وزرعت معنا مؤخراً زيتونة على اسمه في مقبرة الشهداء ضمن فعاليات الاحتفال بانطلاقة الثورة. وتابعت ريّا: في الحديث عن امنة لا يحضر في بالك الا فلسطين وطناً مسلوباً، مخيمات ومنافي وناضلات شعب وتضحيات كي تبقى فلسطين ولو مجرد فكرة كما قال ادوارد سعيد، امنة اوغلت في احلامها كانت قليلة الاكتراث بشؤونها الخاصة ارادت فلسطين لم ترد الا فلسطين وانتظرتها طوال حياتها، ضربت لها مواعيد، لا فلسطين جاءت، ولا امنة ذهبت اليها خلسة وعادت لتكمل منفاها نجت امنة ولعل ذلك بناء على مقولة الرسول عليه السلام من ان لكل امرئ من اسمه نصيب نجت ولكنها اضحت شاهدة على المجازر سكنتها كوابيس صبرا وشاتيلا لسنوات وبقيت خزان ذاكرة، حارسة احلام انكسرت لشباب في مقبل العمر رحلوا في المواجهات مع العدو على الحدود او في زواريب حروبنا العبثية آمنة تعرفهم جيداً تحفظ وجوههم وتعرف حزن امهاتهم، امنة الذاكرة المترعة بالحزن كان يمكن ان تأسس بيناً وعائلة وان تظل مدرسة في مدارس الانروا تعلم تلامذة فلسطينيين وتعتبر انها قد ادت قسطها من النضال ولكنها كما قال محمود درويش لانها من هناك ولانها من هنا وليست من هناك ولا تستطيع ان تكون فقط هنا تعلمت كل الكلام فككته لكي تركب مفردة واحدة هي فلسطين. نجلاء بشور قالت: في آب 2009 انعقد في مدينة بيت لحم المؤتمر العام السادس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح حيث تم انتخاب 81 عضواً للمجلس الثوري كان المؤتمر بغالبيته العظمى من الرجال الا ان امرأة واحدة نالت العدد الاكبر من الاصوات 1126 صوتاً من اصل 2353 كانت تلك المرأة امنة جبريل، ان لهذه الاصوات دلالة على امرين اولهما انها شهادة تقدير استحقتها لنضالها العزيزة امنة من اخوتها في حركة فتح بل انها شهادة لنضال المراة الفلسطينية وعطائها المستمر والذي نشهد فصوله اليوم في القدس وعلى امتداد فلسطين. وثانيها ان اخوتها في حركة فتح يعتبرون هذا النضال معياراً للقيادة التي تسعى لتحقيق الاهداف الاساسية لحركة فتح التي نحتفي اليوم باطلاق رصاصتها الاولى اليوم من خلال امنة جبريل هذه الحركة التي كان يشعر دوماً اي منا والى اي جهة انتمى ان له مكان فيها. وتابعت: تمثل عزيزتنا امنة بنضالها المستمر منذ ان كانت فتاة بافعة على مقاعد الدراسة الثانوية الى جامعة بيروت العربية الى المخيمات الفلسطينية من شاتيلا الى عين الحلوة نموذجاً فلسطينياً بل عربياً لمعنى النضال فلم يتزعزع التزامها او يتوقف جهدها يوماً بل بقيت قابضة على جمرها صامدة امام جميع الصعوبات والضغوطات متدفقة عطاء وايماناً بحق شعبها في وطنه وفي الحياة الكريمة. مروان عبد العال قال:هي الفتاة المنبعثة من رماد النكبة ابنة المخيم تلوم المعاناة ولا ترفع لها الراية البيضاء متوجة باستمرار، تستشعر الخطر القادم، حدس انثوي ينطلق مثل دراما انسانية مثقلة بالوجع تقرأ تفاصيل الاحداث باحداثيات مستمدة من بساطة الناس وبكلمات عقة ورقيقة الحذر الثوري الذي كسر بجرأة وخفة قيود من تقاليد ذهنيات بالية لينزع مساحة لعل نسوي وسياسي بل لتعبر بالمراة من زمن العورة الى زمن الثورة لاشك لتتخيل كم شيخ عشيرة اجتازت او شيخ قبيلة او طريقة في مجتمع ابوي اعتبر السياسة للرجال فقط لتصبح بجدارة ورغماً عن شتى وسائل التخلف قيادياً حركياً نعتز بها وبميلادها الذهبي في فتح الثورة الفلسطينية وم.ت.ف واتحاد المراة الفلسطينية والمؤسسات الاجتماعية واضفى على الوطن نكهة خاصة. وتابع: امنة هي واضحة مثل هويتها التي لا تقبل اي التباس وطنيتها الجامعة الأوسع من الفصيل وفلسطين التي فيها هي الاشمل الاحلامي الاعلى تحملها مثل مطرزات النساء الى اخر الدنيا ولا تتعب يكبر الوطن معنا تماماً كما يكبر حلم ويصغر، تزور الوطني متجدد الحلم الاكبر وجرح المخيم اكبر وعلى ذات الجرح عدنا في مخيم نهر البارد سوياً وسألنا كم مرة سنسقل على ركام مخيم، على هوية تجمعنا وحلم يوحدنا واعتز بهويتك وانتمائك هي فلسطينية على سن ورمح واسمها العربي الاصيل امنة جبريل. المحامي هاني سليمان ان اصرارنا على تكريم المناضلة امنة جبريل بالرغم من الموانع الطبيعية وفي هذا المناخ العاصف يحاكي بشكل او باخر او هو نابع من اصرار الاخت امنة على ارتياد الصعب والنضال في ظروف غامضة وتحدي الاخطار والتمسك بالثوابت والمبادئ، بيننا وبين الاخت امنة تاريخ طويل واحلام ورؤي وخيبات مشتركة وتماثل في قضايا كثيرة لكن احد اوجه الاختلاف بيننا وبينها هي اننا اذ نعاند هبوب العاصفة ونأتي الى دار الندوه كي نقترب من روح الوفاء لمناضلة رهنت عمرها لقضيتها، امنة ركبت العاصفة التي انطلقت سنة 1965 لتقترب من روح الوفاء لشعب بكامله مثل ويمثل خط الدفاع الأول عن الامة بوجه المخاطر والتحديات. واستطرد سليمان قائلاً:كما نأمل ان تهدأ عاصفة الطبيعة التي تضرب المنطقة دون خسائر نأمل في المقابل الا تهدأ عاصفة امنة جبريل واخواتها الا وقد حققت انجازات على طريق تحرير فلسطين وحرية شعبنا. اننا اليوم اذ نكرم مناضلة صلبة معطاءة، فاننا نكرم من خلالها كل المرأه اينما كانت في المعتقلات والاسر او في مبادئ الكفاح وفي التجمعات والتنظيمات شتى في فلسطين والشتات. فتحي ابو العردات بدأ الحديث قائلاً: يصعب علي ان تحدث.. من اين يبدأ الحديث عن مناضلة شامخة يحملها التواضع مثل الاخت امنة؟ هل نتحدث عن امنة المناضلة الفدائية الرائدة عندما بدأت مسيرتها النضالية في حركة فتح، منذ البدايات ادركت ماذا عليها ان تفعل وماذا يجب ان تكون، لبست الكوفية وعلم فلسطين وشعار فتح وبدأت مع فتيات مخيم شاتيلا وسارت منذ ذلك الزمن البعيد نحو فلسطين ذلك الزمن البعيد القريب ما زالت امنة حاملة الراية وفية لمبادئ ساهرة على مشروع الوطن تحس آلام ومعاناة شعبها. وتابع: هل اتحدث عن امنة السياسية البرلمانية النقابية الفتحاوية الفلسطينية اللبنانية العربية فهي محبة ومكافحة، عفيفة النفس، نقية الكف وجالية للدفء لكل ضحايات الحروب والفقراء والمحتاجين فهي ثرية بالمخزون الانساني والنضالي كريمة بالخلف الكريم والسلوك النبيل الموحدة بالجرأة والاقدام هي عنوان من عناوين فلسطين، عنوان للاصالة والالتزام والوفاء بحضورها الراسخ بالقدس والفاعل والمؤثر، تتفاني في خدمة اهلها وشعبها وحركتها وثورتها بكل تواضع ومحبة وما تحمله من طاقات ايجابية وابداعية خلاقة تصل الى ذروتها في الازمات والمعارك والصعوبات الكبيرة. وختم ابو العردات موجهاً الشكروالتحية للحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة والاخ معن بشور على هذه المبادرة لاحياء ذكرى الانطلاقة عبر تكريم الاخت امنة جبريل. كلمة آمنة جبريل بكل احترام واعتزاز ابدأ كلمتي بتوجيه جزيل الشكر والتقدير للسادة في الجمعية الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة على هذه اللفتة الكريمة والمبادرة الطيبة التي ان دلت على شي فانها تدل بوضوح على الاصالة العراقة والاخوة والزمالة في حمل راية النضال من اجل فلسطين العربية الحرة المستقلة. ففي هذا الموقف تعجز الكلمات عن البوح الصادق بما تكنه الصدور من مشاعر المحبة والتقدير والفخر لزملاء النضال خاصة بعد مضي اكثر من خمس وثلاثون عاماً من الكفاح المستمر والعمل الدؤوب معهم في خدمة قضايا الشعبين اللبناني والفلسطيني والدفاع عن حق الانسان العربي للعيش بكرامة وحرية واستقلال اقف اليوم معكم والشعب الفلسطيني في الداخل والمنافي في انحاء العالم يحيي الذكرى الخمسين لانطلاقة فتح انطلاقة الثورة الفلسطينية التي جسدت الهوية الوطنية الفلسطينية وفجرت طاقات الشعب الفلسطيني الذي استطاع بعد عقود من اللجوء والقهر والمعاناة ان يبقى صامداً ثائراً مقاوماً متمسكاً بالحياة وبحقه في تقرير مصيره. ان هذه الانطلاقة التي اخرجت شعبنا من ظلام النكبة والنسيان والوصاية الى نور الثورة ووهجها المضيء والتي لن تتجسد الا بكون فلسطين دولة حرة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضافت جبريل: يسعدني ان اشارك زميلاتي وزملائي في هذا التكريم بعد مسيرة من التضحيات ورحلة طويلة عنوانها الولاء لوطن كبير اسمه فلسطين.. فلسطين التي طالما حملناها في قلوبنا بالذكريات الطيبة بأريج زيتون وبعرق الكفاح والنضال والمليئة بالعمق الانساني الذي يسكننا ونحن نمارس عملا ومهاماً تتطلب منا الجدية والالتزام تجاه اهلنا الصامدين في المخيمات والتجمعات وبما تستلزم حالاتهم من عناية وجهود حثيثة على كافة الابعاد والاطراف انه جهد يفوق طاقاتنا احياناً في ظروف بعيدة دوماً عن المثالية وهنا تكون المعادلة الاصعب باعطاء المثال والقدوة في التضحية من اجل المهام النبيلة التي نقوم بها جميعا كل من موقعه. وتابعت: وبما انني اعمل منذ انتمائي للثورة وضمن مسؤوليتي في الاتحاد العام للمراة الفلسطينية بروحية الفريق الذي يتكامل في الدور والاداء يشرفني ان اهدي هذا التكريم المستحق لكل نساء فلسطين من المناضلات من اجل الحرية والاستقلال. وختم الاحتفال بتقديم درع تكريمي للأخت آمنة جبريل ، وقدمت حركة فتح درع القدس للاستاذ معن بشورتكريماً ووفاءً.