سؤال عالماشي - الباز الذهبي..شكرا "mbc"
الحياة الجديدة- موفق مطر
كالجواهر شباب فلسطين, اخرجتهم هذه الارض الطيبة بألوانهم النوعية المشعة حبا وحياة, تفرح هذا الشعب الذي اليه ينتمون والاشقاء العرب.
ادخل شباب فلسطين من الجنسين وفتيانها وفتياتها مصطلح ( الانتفاضة ) الى قواميس اللغات العالمية, كما استطاع آباؤهم وجدودهم من قبل وضع قضية فلسطين في مركز قضايا الامة العربية, وجعلوا من الثورة الفلسطينية رمزا لحركات التحرر العالمية, واذهلوا العالم بصور الفداء والكفاح والتضحية من اجل الحرية.
يثبت شبابنا اليوم, جدارتهم بان يكونوا فصلا خاصا في (موسوعة الحياة) فليس بالسلاح والدماء وحدهما يتحرر الانسان, فمواهب وابداعات ابناء واحفاد المناضلين, الفدائيين الفلسطينيين التي شاهدناها على شاشة العرب (mbc) هي رسائل وخطابات وطنية فلسطينية الى الامة والعالم, رسائل لا علاقة لها ( بالزلزلة, ولا الطخطخة, او باطلاق رشقات البيانات العسكرية ) !! وانما صور بألوان الطيف, لشعب يعشق الحياة.. ولكن بعزة وكرامة وحرية.
شكرا (mbc) على الباز الذهبي لفريق ( التخت الشرقي ) من غزة, واطلالته بالامنيات بعودة البهجة والافراح على ( الاحباب ) من شاشة العرب, رغم تكسر تخوت ضمائر الشرق والغرب على ركام بيوت غزة المدمرة, وعجز العروش والمنابر الدولية والعالمية عن نصرة دموع ام يموت ابنها من البرد امام عينيها !! فدموع الاصغير في الفريق ( عازف القانون ) كانت رسالة دافئة, بمعان غير مسبوقة في لغة الآداب والشعر والفنون, رسالة لكل المؤمنين بسواد شريعة القانون الانساني, ان مريم الفلسطينية مازالت تبكي ابنها المصلوب !..فانتصر لها السعودي ناصر القصبي بالباز الذهبي, وتمختر بكوفيتها الفنان احمد حلمي, ووقف لها باعجاب واندهاش من قدرتها على الابداع وسط الموت والدمار والركام الدكتور العميد علي جابر, وناشدتها عيون نجوى كرم.
شكرا (mbc) فقد كانت شاشتكم العربية منبرا للشابين منال موسى وهيثم الخلايلة ليقدما اجمل آيات الانتماء لعروبتهم ووطنهم التاريخي والطبيعي فلسطين, وبرهنا للعالم كيف ان الجمال الفلسطيني لا يكتمل الا بالعروبة وان العروبة لا تكتمل الا بجمال فلسطين, وان حياة العرب ستكون اجمل واجمل, يوم ينال شعب فلسطين حريته واستقلاله.
شكرا (mbc) على تجديد التأكيد على ان فلسطين محبوبة العرب, وان العرب احباء فلسطين, فمحمد عساف ( محبوب العرب ) غنى لعمالقة العرب, ولكوفية كنعان, الجد الاول لكل العرب, غنى للعشق, للحب, للارض, للقلوب الفرحانة, للحياة, للحرية, للامل, فاكتشفنا بعض كنوز ثقافتنا العربية المشتركة, فالامة لا تحتاج لخطابات (تبعج ) آذانها, وانما لاغنيات وكلمات والحان, وابداعات ومواهب تبعث الحياة في قلوبها المتعبة بمفاهيم الجهلاء السوداوية الظلامية. فتحررها من الوهن وتبعث فيها التفاؤل فتنتصر.
شكرا (mbc) لان الفنانين الشباب الفلسطينيين والعرب المبدعين، يفككون (حدود سايكس بيكو ) رغم انف الذين ضغطوها وضيقوها علينا, ويسفكون دماء الابرياء ما بين قصور العواصم واسلاكها.
لدينا سؤال : هل ستبحث لجنة وطنية عن مواهب الشباب الفلسطينيين لتطويرها وايصالها الى العالمية ؟! فنحن نحتاج لتعريف العالم بثقافتنا ومواهب اجيال مستقبلنا, ومدى عشقه للحرية والجمال والحب.