اللجنة التنفيذية تطالب بتوفير مرجعية سياسية واضحة للدولة على حدود 1967
13-12-2010
عقدت اللجنة التنفيذية برئاسة السيد الرئيس محمود عباس، اجتماعاً لها في مدينة رام الله يوم الاثنين 13-12-2010، وناقشت التطورات السياسية الأخيرة بشان عملية السلام، وأكدت في حصيلة النقاش على ما يلي:.
أولا:- تنظر القيادة الفلسطينية بخطورة بالغة للموقف الإسرائيلي الأخير الذي قاد إلى إعلان الإدارة الأميركية عن فلها في الوصول إلى صفقة حول التمديد الجزئي والمحدود لوقف الاستيطان مقابل عروض باهظة قدمتها إلى إسرائيل.
إن هذا الموقف الإسرائيلي يكشف عن التصميم على مواصلة الاستيطان والتهويد لمدينة القدس، وعن رفض السير في المفاوضات للوصول إلى تسوية شاملة على أساس حل الدولتين، بالرغم من كل جهود وإغراءات الإدارة الأميركية .
وبناءً على ذلك فإن القيادة الفلسطينية تحمل حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه النتائج التي تهدد استقرار المنطقة، وتقود العملية السياسية إلى طريق مسدود، وتتحدى الإرادة الدولية الشاملة التي تضغط من اجل السير قدما في المفاوضات، حيث اتضح الآن جليا للعالم بأسره أن الأولوية عند إسرائيل هي للاستيطان والتوسع وديمومة الاحتلال، وأن برنامج حكومتها الوحيد وبدون أي لبس لا يخرج أبدا عن هذه القاعدة، وتعطيل كل ما يتعارض معها أو يعرقلها.
ثانيا:- إن القيادة الفلسطينية وبعد أن تسلمت بعض الأفكار الأميركية بشأن تعديل أسلوب ومسار العملية السياسية، ترى أن جدية أي عملية سياسية قادمة أنما تتمثل في توفير الأسس التي أكدت عليها القيادة الفلسطينية دائما وفي مقدمتها الوقف التام والشامل للاستيطان في القدس وبقية أرجاء الضفة الغربية، وتوفير مرجعية سياسية واضحة تشمل الإقرار بحدود الرابع من حزيران كحدود لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بجميع أشكاله العسكرية والاستيطانية، والاستعانة بقوة دولية لضمان أمن حدود الدولة وتحقيق الاستقرار في المنطقة ،وحل جميع قضايا الوضع النهائي، خاصة قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.
ثالثا:- تدعو القيادة الفلسطينية إلى تحرك دولي واسع لضمان حماية العملية السياسية من التخريب الإسرائيلي لها وتعطيلها، بما يشمل عقد الاجتماع العاجل للجنة الرباعية الدولية على أعلى مستوى لوضع الأسس الكفيلة بإطلاق العملية من جديد على قاعدة وقف الاستيطان ووضع مرجعية واضحة وحازمة لها.
كما تدعو القيادة الفلسطينية إلى تنسيق الجهود العربية والدولية لوضع العملية السياسية على المسار الصحيح، وتوسيع نطاق الاعتراف بحدود الرابع من حزيران لدولة فلسطين، ودعم عملية بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والعمل على رفع الحصار التام عن قطاع غزة.
رابعا:- تعبر القيادة الفلسطينية عن تقديرها الكبير للقرار التاريخي الذي اتخذته البرازيل والأرجنتين بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وتعتبر أن هذا القرار أنما يعزز التوجه الدولي لتحقيق السلام الحقيقي والراسخ.
وتدعو القيادة الفلسطينية جميع الحكومات بدون استثناء إلى الاقتداء بهذا القرار المتقدم للبرازيل والأرجنتين ،واتخاذ قرارات وخطوات مماثلة ، لإفشال التخريب الذي لحق بالعملية السياسية والاستهانة الإسرائيلية بالإجماع الدولي وبأمن منطقة الشرق الأوسط بل والأمن الدولي بأسره.
إن العالم يعلن اليوم وبالإجماع أن قيام دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران هو مصلحة إستراتيجية شاملة لحماية الأمن الدولي ولمواجهة المخاطر والتحديات التي يشهدها الشرق الأوسط والعالم بأسره، وليس هناك سوى إسرائيل وحدها التي تعطل هذا الهدف، وتخدم بالتالي مصالح القوى المتطرفة التي تعمل على نشر الفوضى وعدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة والعالم.
خامسا:- تدعو القيادة الفلسطينية الأشقاء العرب وخاصة لجنة المتابعة العربية في اجتماعها القادم إلى المزيد من دعم ومساندة توجهات القيادة الفلسطينية بشأن المفاوضات وأهمية توضيح مرجعيتها والوقف التام للاستيطان، والمبادرة إلى القيام بخطوات عملية بما فيها الاتصال مع جميع القوى الدولية المؤثرة وتنسيق المواقف معها، لتحقيق تعديل مسار المفاوضات وتصحيحه، ولتامين أوسع اعتراف دولي بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران.
وسوف تتابع القيادة الفلسطينية عبر اجتماعاتها المفتوحة جميع الخطوات والتطورات في الأيام المقبلة.