التاريخ : الأربعاء 30-04-2025

"الأونروا": إسرائيل ستحرم 800 طفل وطفلة من حقهم في التعليم مع اقتراب إغلاق 6 مدارس بالقدس    |     مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى    |     عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها يدخل يومه الـ100 وسط استمرار عمليات الهدم والنزوح    |     المجلس الوطني يدعو المجتمع الدولي للتدخل لوقف ممارسات الاحتلال بحق العمال    |     "فتح": العمّال الفلسطينيّون ركيزة المشروع الوطنيّ ورافعةُ البناء والتنمية لدولة فلسطين    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 52,400 والإصابات إلى 118,014 منذ بدء العدوان    |     الاحتلال ينصب حواجز وبوابات إلكترونية في سلوان    |     الجامعة العربية تدين إغلاق سلطات الاحتلال صندوق ووقفية القدس    |     الاحتلال يقتحم شرق نابلس ويفتش عددا من المنازل    |     الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية    |     19 شهيدا في قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة    |     مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي    |     مستعمرون يغلقون الطريق قرب مخيم الجلزون    |     هيئة الأسرى ونادي الأسير: محكمة الاحتلال تقرر تشريح جثمان الشهيد الأسير مصعب عديلي    |     لليوم الثالث: "العدل الدولية" تعقد جلساتها لمساءلة إسرائيل بشأن التزاماتها تجاه المنظمات الأممية في     |     غوتيريش: إدخال المساعدات إلى غزة غير قابل للتفاوض    |     "الإحصاء": معدلات البطالة في غزة 68% وفي الضفة 31%    |     مستوطنون يعتدون على مواطن ونجله شرق طوباس    |     مؤسسات الأسرى: تفشٍ واسع النطاق للأمراض بين صفوف الأسرى    |     ماليزيا: القيود الإسرائيلية على "الأونروا" تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا    |     المجلس الوطني: إغلاق مكاتب صندوق ووقفية القدس استكمال ممنهج لسياسة تهويد المدينة المقدسة    |     الاحتلال يهدم منزلين و5 بركسات وبئر مياه في مسافر يطا    |     العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في قطاع غزة    |     الاحتلال يواصل تشديد إجراءاته العسكرية على حاجز بيت فوريك شرق نابلس
أراء » أمن مخيماتنا الاجتماعي في لبنان والحفاظ على بعدها الوطني
أمن مخيماتنا الاجتماعي في لبنان والحفاظ على بعدها الوطني

أمن مخيماتنا الاجتماعي في لبنان والحفاظ على بعدها الوطني

بيروت 17-10-2016

- وسام يونس


جسدت المخيمات الفلسطينية في لبنان على امتداد عمر النكبة قاعدة للعمل الوطني وحاضنة للفكر الحضاري والثقافي في مسيرة الثورة الفلسطينية ونضال شعبنا لتحقيق اهدافه الوطنية.

وتعرضت المخيمات خلال هذه الفترة لحروب دمرت بعضها ولحصارات كان الهدف منها بث اليأس وروح الاستسلام للأقدار المخطط لها، ولكنها كانت تخرج في كل مرة كطائر الفينيق لتعيد انتاج نفسها بهمة ابنائها من خلال الوعي الوطني والثقافي الذي يتمتعون به.

طرأت في الآونة عدة اشكاليات ومشاكل داخل المجتمع الفلسطيني دقت جرس الانذار للجميع للتبصر واعادة قراءة الوضع الحالي كي لا يستمر الوضع القائم لفترة طويلة.

احدى هذه المشكلات هي آفة انتشار المخدرات بين فئات محددة من أبناء شعبنا، ولعل الخطير في الموضوع أن هذه الكارثة تستهدف بشكل أساسي الجيل الشاب وطلبة المدارس ما يضع علامات استفهام كبيرة حول الغاية من انتشارها وفي هذا الوقت بالذات.

ولهذه الغاية شكلت قيادة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللجنة الوطنية الفلسطينية لمكافحة الادمان بهدف نشر التوعية من مخاطر الادمان وقطع الطريق امام عمليات الترويج القادمة الى المخيمات بشكل مكثف.

وفي هذا السياق يقول عضو اللجنة محمد يونس "لم يعد يخفى على احد ان تجار المخدرات يقومون بكل جهد من اجل اغراق المخيمات الفلسطينية في لبنان بهذه السموم بالتنسيق والتعاون مع جهات خارجية من اجل القضاء على اجيال تربت ونشأت على حب فلسطين والقضية الفلسطينية، فإنتاج كميات كبيرة من حبوب الكيبتاجون وحشيشة الكيف وتوزيعها في لبنان تؤثر على كثير من المناطق ومنها المخيمات الفلسطينية."

وأكد أن الخديعة من اهم العوامل الذي يعتمد عليها المروجون في توزيعها بين ابناء المخيمات، ويشير "في السابق كان المروجون يستهدفون اصحاب الاموال وابنائهم، اما اليوم فلم يعد الهدف المال ولذلك يجب ان تكون هناك وقفة قوية وحاسمة في وجه العابثين بحياة الناس."

بدوره اعتبر رئيس اللجنة فايز البيبي، أن هدف اللجنة هو نشر التوعية واعطاء محاضرات وندوات في جميع المخيمات لتعريف ابناء شعبنا بخطورة هذه الافة وتحصين مخيماتنا في وجه الموت القادم اليها.

ويرى بضرورة قيام المجتمع الفلسطيني بلعب دوره والمساعدة على توجيه الجيل الناشئ بالمضاعفات الكارثية التي من الممكن ان تحل بمخيماتنا في حال تفشي هذه الافة على صعيد واسع.

ويعتقد البيبي ان الامكانيات لمواجهة المخدرات غير متوفرة بالشكل المطلوب في المخيمات، لافتا الى تعاون وتنسيق مع جمعيات لبنانية تتعاطى بهذا الشأن لمعالجة بعض حالات الادمان.

وشدد يونس على أن الجهد لمكافحة الادمان يجب ان يتمحور حول عدة اهداف اهمها: العمل على ملاحقة المروجيين في المخيمات وتسليمهم للدولة اللبنانية، ووقف العبث بارواح شبابنا واهلنا، والعمل على اطلاق برامج توعية تشمل كافة فئات المجتمع على مدار السنة، ووضع خطة من اجل تامين العلاج اللازم لشبابنا المدمنين، ومتابعة الامور الصحية والقانونية المتعلقة بالموضوع، واجراء دراسة شاملة في كل مخيم من اجل معرفة الاسباب الرئيسية لانتشار هذه الافة ومعالجتها، ووضع برامج مشاريع لإيجاد وظائف وفرص للشباب العاطلين عن العمل ولو بالحد الادنى.

ولفت البيبي إلى أن اللجنة الوطنية الفلسطينية لمكافحة الادمان وضعت خطة عمل وبرنامج مستمر في التوعية في كل المخيمات الفلسطينية، ونفذت حتى الان أكثر من 120 محاضرة في جميع المخيمات للتوعية من مخاطر المخدرات وكيفية الوقاية منها مستهدفة الشباب والاهالي والمدارس والمؤسسات والجمعيات وغيرها.

وشهد مخيم شاتيلا الاسبوع الفائت تحركا جماهيريا وفصائليا لافتا ضد مروجي المخدرات، وعبر الجميع عن صرخة وصلت اصداؤها الى جميع المخيمات بضرورة التنبه مما يحاك ضد مخيماتنا في لبنان، بعد ان عجزت القوى المناوئة لشعبنا وقضيتنا عن ضربها بأساليب وطرق مختلفة. هذه الصرخة تحتاج الى الدعم والاسناد من الجميع، لان الكل مستهدف من خلال هذه الحرب التي لا تفرق بين فلسطيني وآخر.

2016-10-17
اطبع ارسل