مؤتمر المشرفين يناقش أوضاع اللاجئين ومخططات إسرائيل لتهويد القدس
القاهرة- وفا 30-1-2012
ناقشت الوفود العربية المشاركة في مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته الـ87، في يومه الثاني، والمنعقد بجامعة الدول العربية، برئاسة رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية زكريا الآغا، عدة بنود رئيسية وعلى رأسها قضية القدس وما يجري فيها من مخططات وإجراءات وممارسات إسرائيلية، لفرض واقع تهويدي على الأرض، ولتزوير تاريخها الديني والثقافي وتراثها الإنساني .
وأفاد تقرير أعدته الجامعة العربية حول متابعة تنفيذ توصيات الدورة السابقة للمؤتمر، بأن إسرائيل تواصل الحفريات والأنفاق وبناء كنس في منطقة الحرم الشريف وخاصة المسجد الأقصى المبارك من تحته وحوله، والتي تهدد جميعها بانهياره، كما يواصل رصد اقتحامات الجماعات الدينية المتطرفة لساحاته بحماية الشرطة الإسرائيلية وسن القوانين العنصرية وإصدار الأوامر العسكرية الهادفة إلى تهجير أهلها المقدسيين قسرا في عملية تطهير عرقي علنية، إضافة إلى تكثيف الاستيطان في المدينة ومحاصرتها بجدار الفصل العنصري لعزلها عن باقي الأراضي الفلسطينية.
واستعرض التقرير جهود الجامعة العربية في مجال مكافحة الاستيطان، حيث تم توجيه مذكرة الاتحاد الأوروبي حول التوسعات الاستيطانية الإسرائيلية في القدس الشرقية، والذي أصدرته كاثرين أشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي بتاريخ 5/8/2011، وبيان آخر بتاريخ 12/8/2011 حول الوضع في القدس الشرقية، وذلك على كافة المندوبيات العربية، وبعثات الجامعة بالخارج ورؤساء وفود مؤتمر المشرفين.
وأوضح أنه في 18/8/2011 وجهت مذكرة تعميم حول قيام شخصيات مقدسية ناشطة في مدينة القدس المحتلة بالكشف عن مخطط إسرائيلي خطير، يستهدف إبعاد 384 مقدسي من الناشطين السياسيين والشخصيات الاعتبارية، على خلفية نشاطهم في القدس على كافة المندوبيات العربية والبعثات الخارجية ورؤساء وفود مؤتمر المشرفين .
كما قام قطاع فلسطين بتوجيه مذكرة تعميم في 3/10/2011 بشأن بناء وحدات استيطانية جديدة جنوب القدس الشرقية المحتلة الواقعة خلف الخط الأخضر .
وأضاف التقرير، أنه في ظل القانون الإسرائيلي المدان والمتمثل بمصادرة أملاك الغائبين، والهادف لسرقة أملاك الفلسطينيين ومنهم المقدسيون، قامت بلدية الاحتلال بنقل ملكية منزل مفتي فلسطين الراحل الحاج أمين الحسيني إلى الملياردير اليهودي ايرفين موسكوفيتش، بذريعة أن المرحوم المفتي (غائب) وعليه فإن كل أملاكه وعقاراته تنتقل إلى الدائرة الإسرائيلية لأملاك الغائبين.
وذكر التقرير بأن الأمانة العامة وجهت مذكرة تعميم بتاريخ 21/9/2011 إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، تتضمن الوقف الفوري لتدمير مقبرة مأمن الله التاريخية.
وأضاف التقرير، أن السلطات الإسرائيلية لا تزال ترفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في 9/7/2001، وقرار الجمعية العامة حول جدار الفصل العنصري بتاريخ 20/7/2004، واستمرت في مصادرة وسلب الأراضي الفلسطينية لبناء جدار الفصل العنصري.
وفي هذا الإطار، واصلت (إدارة الشؤون الإسرائيلية في قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) رصد وإعداد مذكرات لأهم تطورات جدار الفصل العنصري، وتعميمها على كافة مندوبيات الدول العربية .
كما قام القطاع في 21/7/2011 بتعميم صورة من المقال الذي نشر بتاريخ 10/7/2011 على موقع المركز الفلسطيني للإعلام، تحت عنوان: 'مبادرة أوروبية تطالب بـ'سلطة تنفيذية عالمية'، لفرض قرار إزالة جدار الفصل العنصري الصهيوني.
كما واصلت الأمانة العامة، متابعتها ورصدها لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، وإعداد تقارير ومذكرات دورية حول أوضاعهم، وذلك في ضوء كافة الأنشطة والمؤتمرات والندوات المتعلقة بقضية اللاجئين الفلسطينيين، والتي تهدف إلى دعم قضيتهم، والتوصل إلى حل عادل لها يستند على قرارات الشرعية الدولية، وما نصت عليه مبادرة السلام العربية وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (194)، واستمرار الاتصالات واللقاءات مع المسؤولين العرب والأجانب، واستمرار الجهود في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كونها عنوان التزام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، حتى حل قضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار الجمعية العامة (194) لعام 1948، وذلك في ظل تزايد أعداد اللاجئين الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948 حتى الآن، وما يتعرض له اللاجئون ومخيماتهم في الأرض الفلسطينية المحتلة من عدوان إسرائيلي متواصل، وما تعانيه الأرض الفلسطينية المحتلة من حصار وفقر وبطالة.
ويواصل المؤتمر أعماله في مقر الأمانة العامة، بمشاركة وفود من فلسطين ولبنان والأردن ومصر والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وممثلي المنظمتين العربية والإسلامية للتربية والثقافة والعلوم.
حيث يرأس وفد فلسطين في الاجتماع، نائب رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين بمنظمة التحرير الفلسطينية محمد أبو بكر، والدبلوماسي ممدوح أبو سلطان من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
ومن المقرر، أن يرفع المؤتمر في ختام أعماله يوم الخميس القادم، تقريرا بتوصياته إلى الدورة القادمة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في آذار المقبل بالقاهرة .