قوى رام الله ترحب باتفاق الدوحة وتدعو إلى تجسيده فورا
حملت حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسير عدنان
رام الله- وفا 6-2-2012
رحبت قيادة القوى الوطنية والإسلامية برام الله، باتفاق الدوحة للمصالحة الوطنية ودعت إلى تجسيده بشكل عملي وواقعي في اجتماع اللجنة القيادية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي ستعقد اجتماعها القيادي في الثامن عشر من الشهر الجاري وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة برئاسة الرئيس أبو مازن، مؤكدة أهمية إنجاز هذه الملفات ونجاحها بشكل فوري.
وأكدت القوى في بيان صدر في ختام اجتماعها اليوم الاثنين، أهمية تضافر كل الجهود من أجل إنجاح المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الذي لا يستفيد من بقائه أو محاولات تكريسه سوى الاحتلال، الأمر الذي يتطلب سرعة إنجاز عمل اللجان المشكلة في اتفاق المصالحة وإزالة كل العراقيل وانفراج الأجواء أمام ذلك.
وشددت على التمسك بالموقف الصادر عن المجلس المركزي واللجنة التنفيذية بعدم عقد أية لقاءات أو مفاوضات دون وقف الاستعمار الاستيطاني في كل الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس ودون مرجعية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وحدود الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كل الأرض المحتلة بعدوان 67 وفي ظل فشل لقاءات عمان وعقم المراهنة على أية لقاءات مع حكومة نتنياهو المتطرفة التي تحاول فرض وقائعها على الأرض والاستفادة من الانحياز الأميركي لها وانشغالها بانتخاباتها، الأمر الذي يتطلب العودة إلى الإستراتيجية الوطنية الموحدة ومواصلة الجهود والمساعي من أجل عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة عن طريق مجلس الأمن وعضوية فلسطين في جميع وكالات الأمم المتحدة.
كما أكدت ضرورة دعوة الأطراف السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف ومتابعة المشروع حول الاستيطان الاستعماري غير الشرعي والقانوني أمام مجلس الأمن ومتابعة جرائم حكومة الاحتلال أمام محاكم الجنايات الدولية.
ورأت أن كل ذلك يتطلب العودة إلى مطالبة المجتمع الدولي بعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة يلزم حكومة الاحتلال بالانصياع لتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ووقف سياسات الإجرام والعدوان ضد شعبنا.
من جهة ثانية حملت قيادة القوى الوطنية والإسلامية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية عن حياة الأسير المناضل خضر عدنان الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية ضد الاعتقال الإداري وما يتعرض له الأسرى في زنازين الاحتلال.
وأكدت أهمية تضافر كل الجهود من أجل إنجاح الفعاليات الوطنية والشعبية والموقف الرسمي لمواكبة موضوع الأسرى الأبطال في زنازين الاحتلال، وما يتعرضون له من الاحتلال وعائلاتهم وتفعيل هذا الملف أمام كل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية من أجل إطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط أو تمييز وخاصة الأسرى القادة والقدامى والمرضى والأطفال والنساء.
ودعت القوى للمشاركة في الفعالية التضامنية مع الشيخ خضر عدنان غدا الثلاثاء، بالتوقف عن الحركة لمدة ثلاث دقائق من الساعة الثانية عشرة ظهرا بحيث تتوقف حركة السير ويخرج الطلبة والعمال والموظفين للوقوف أمام مكاتبهم ومقار عملهم والاعتصام في خيم الاعتصام وأمام مقرات الصليب الأحمر الدولي والمشاركة في اعتصام رام الله الساعة الحادية عشرة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة للتضامن مع الشيخ خضر والأسرى القدامى.
وأدانت القوى في بيانها مواصلة عدوان الاحتلال سواء بتوسيع وبناء الاستعمار الاستيطاني وتهويد مدينة القدس وسياسة فرض العقوبات الجماعية وسياسة التطهير العرقي والقصف والحصار الذي يتعرض له شعبنا الصامد في قطاع غزة، الأمر الذي يتطلب مواصلة الجهود مع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية من أجل إلزام الاحتلال بوقف جرائمه وعدوانه ضد شعبنا.
وأكدت مواصلة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والجدران والحواجز العسكرية وقيام الاحتلال بمزيد من الاعتقالات كما يجري بشكل يومي ومواصلة الجهود لتعزيز هذه المقاومة وتطويرها في مواجهة جيش الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين الذين يواصلون حملاتهم الإجرامية ضد المواطنين الفلسطينيين وأماكن العبادة والبلدات والقرى الفلسطينية، موجهة التحية إلى المتضامنين الأجانب الذين يشاركون شعبنا في هذه المقاومة المتواصلة موجهين التحية إلى شعبنا المتمسك بمواصلة مقاومته حتى دحر الاحتلال، ودعت إلى المشاركة في الفعالية المركزية التي ستقام يوم الثلاثاء المقبل على حاجز قلنديا العسكري في رام الله على الساعة الثانية عشرة ظهرا.
كما أكدت القوى أهمية حل جدي لمشاكل الفقر والبطالة ودعم الطبقات الفقيرة والمزارعين والعمال ووقف أية ضرائب تجبى على هذه الطبقات مما يزيد ويفاقم حالة الفقر لدى شعبنا ومكافحة الغلاء وارتفاع الأسعار ودعم السلع الأساسية، الأمر الذي يتطلب الوقف الفوري لقانون ضرائب يثقل على كاهل المواطنين الصامدين ووقف أية قرارات تجحف بحق المواطنين العاملين بما فيه قانون التقاعد المبكر والعمل الفوري على تعزيز الصمود الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومخططاته.
وأكدت القوى أهمية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا اللاجئ في العراق الذي يتعرض لاعتداءات وتضييق في سبيل لجوئه مرة أخرى وإنهاء الوجود الفلسطيني الذي بدأ عام النكبة بعد تشريد شعبنا إلى المنافي والمخيمات مع التأكيد على أن الفلسطينيين في البلاد التي يعيشون فيها هم ضيوف حتى تأمين عودتهم إلى أرض وطنهم استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار 194.
وتوجهت القوى بالتحية إلى حزب الشعب الفلسطيني لمناسبة حلول الذكرى الثلاثين لإعادة تأسيسه التي تصادف العاشر من شباط حزبا وطنيا مناضلا لعب دورا قياديا في المسيرة الوحدوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وفي إطار الثورة الفلسطينية المعاصرة.