اعتصام برام الله تضامنا مع الأسير عدنان والأسرى القدامى
رام الله- وفا 7-2-2012
طالب مشاركون في اعتصام نظمته 'الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى'، اليوم الثلاثاء، بضرورة التدخل العاجل لإنهاء معاناة الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 52 يوما.
وندد المشاركون في الاعتصام الذي جاء بالتعاون مع وزارة الأسرى، وجمعية إنعاش الأسرة، وحملة إطلاق سراح مروان البرغوثي، وبمشاركة العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي برام الله، بسياسية الاعتقال الإداري التي تنتهجها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين.
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الأسرى في سجني 'نفحة' و'رامون' قرروا إرجاع وجبات الطعام ضمن برنامج تضامني مع الأسير خضر عدنان.
وأضاف قراقع أن أسرى 'رامون' و'نفحة' قرروا إرجاع الوجبات كل يوم ثلاثاء، وتستمر هذه الفعاليات حتى شهر نيسان المقبل في خطوة تضامنية مع الأسير عدنان، واحتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري، ومن أجل التصدي للعقوبات الجائرة بحق الأسرى.
وأوضح قراقع أن محكمة 'عوفر' العسكرية ثبتت الاعتقال الإداري بحق الشيخ عدنان لمدة أربعة أشهر، الذي تحتجزه دون مسوغ قانوني، وتشن حربا وعدوانا وإعداما بحقه من خلال تثبت الحكم الإداري الذي يناضل من أجل مناهضته وإنهائه.
وأكد مواصلة الوقوف إلى جانب كل الأسرى ومشروعهم النضالي، وبذل كافة الجهود والإمكانيات حتى يبقى صوت الأسرى عاليا.
بدوره، قال منسق 'الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى' أمين شومان، إن هذا الاعتصام جاء للتضامن مع الأسير خضر عدنان الذي يخوض الإضراب الفردي الأسطوري، ليسجل بذلك أول إنجاز في تاريخ الحركة الأسيرة في الإضراب الفردي، ويمثل بذلك إرادة كل الأسرى وصوت الحرية في مواجهة الاحتلال.
وأضاف شومان أن 'رسالتنا اليوم تأتي في إطار التأكيد على الوقوف إلى جانب الأسير عدنان وإلى جانب كافة الأسرى في سجون الاحتلال، وتضامنا مع 23 أسيرا من الأسرى القدامى الذين قضوا أكثر من ربع قرن في السجون'، داعيا ليكون عام 2012 عام الحرية للأسرى القدامى، ومشددا على الإفراج عنهم في أي إطار كان.
وطالبت عضو المجلس التشريعي خالدة جرار، المؤسسات الدولية خاصة الصليب الأحمر بتحمل مسؤولياته بشكل أكبر، والعمل على تطبيق اتفاقيات جنيف، لا أن تكون جهة توثيقية، داعية إلى تحرك سياسي من أجل إطلاق سراح الأسير عدنان.
وشددت على ضرورة أن تجيب مؤسسة الصليب الأحمر عن تساؤلات حول اقتحام مقارها في القدس واختطاف النواب المقدسين مؤخرا، وأن تتخذ موقفا من منع الاحتلال من دخول صحيفة 'القدس' للسجون الإسرائيلية وسياسية الامتهان بحق أهالي الأسرى.
عميد الأسرى الفلسطينيين سابقا المفرج عنه في صفقة التبادل الأخيرة، نائل البرغوثي قال 'إن الأسرى بحاجة إلى وقفة جادة والتضامن معهم لما يشكل ذلك من رفع لإرادتهم، ودفعة في إطار مواجهة السجان الإسرائيلي، وأن الوفاء للأسرى يجب أن يكون في العمل والوحدة بين أطياف الشعب الفلسطيني في كل الساحات'.
من ناحيته، طالب مركز 'حريات' للدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، في بيان صحفي، الأمين العام بان كي مون والدول العربية ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل والفاعل للإفراج الفوري عن الأسير عدنان وتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته.
ودعا القيادة الفلسطينية للقيام بأوسع حملة ضغط ومناصرة لدى الاتحاد الأوروبي لحثهم على تحمل مسؤولياتهم للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن الأسير خضر والمحكومة إداريا دون تقديم لائحة اتهام بحقه بذريعة 'الملف السري'.
وأشار البيان إلى أن اللحظة التي يمر بها الأسير خضر عدنان 'مصيرية، لذا يجب العمل على مساندته، من خلال قيام المؤسسات الوطنية والشعبية بأوسع حملة تضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال خاصة الأسير عدنان'، منوها إلى أن الحركة الأسيرة تخوض إضراباتها التضامنية في مختلف السجون، ومن مختلف الفصائل، ضد سياسة العزل الإنفرادي والإهمال الطبي واستمرار حرمان أسرى قطاع غزة من زيارة عائلاتهم.
ودعت مجموعة 'شباب بنحب البلد'، من خلال صفحة 'اصحوا بلاش يموت'، على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' المواطنين إلى النزول للشارع تعبيرا عن وقوفهم إلى جانب الأسير عدنان، الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية، ورفضا لسياسية الاحتلال ضد الأسرى.
وشددت على ضرورة استمرار الوقفات الاحتجاجية مع الأسير خضر حتى لا يكون شهيدا آخر من شهداء الحركة الأسيرة.
بدورها، حملت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير خضر، وطالبت الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف بالضغط على الاحتلال للعمل على تطبيق بنود هذه الاتفاقية.
ودعت الضمير لجنة الصليب الأحمر الدولية، للقيام بدورها في فضح سياسات وممارسات الاحتلال، مؤكدة أن استمرار اعتقال الأسير عدنان يشكل تهديدا حقيقيا على حياته، الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود لنصرته في قضيته وتحقيق أوسع التفاف شعبي حوله.
يذكر أن المشاركين نظموا وقفة احتجاجية لمدة ثلاث دقائق على دوار المنارة برام الله، رفضا لسياسية الاحتلال ضد الأسرى.