رام الله: مواطنون يأملون بتجسيد إعلان الدوحة على أرض الواقع
رام الله- وفا 7-2-2012
أعرب مواطنون عن أملهم بتحقيق المصالحة وتثبيتها على أرض الواقع، بعد توقيع الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل إعلان الدوحة.
واستطلعت 'وفا' آراء عدد من المواطنين في إعلان الدوحة، والذين أعربوا عن أملهم بتنفيذ بنود الاتفاق، وتجسيدها على أرض الواقع.
وقالت المواطنة أم العبد (30 عاما) إن إعلان الدوحة 'خطوة إيجابية نتمنى أن تترجم على أرض الواقع، لأن التجارب السابقة للمصالحة كانت سيئة، ونتمنى ألا تتكرر، وأن هم الشعب الأكبر في هذه المرحلة اختيار حكومة رشيدة تستطيع التخفيف من معاناة المواطنين'.
بدوره أعرب أبو علي السنجلاوي الذي تحدث لوفا خلال مشاركته في اعتصام تضامني مع الأسرى، عن مخاوفه من عدم تنفيذ بنود الاتفاق بسبب تغليب البعض المصلحة الحزبية على المصلحة العامة'.
وكان الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، قدا وقعا في الدوحة أمس الإثنين، إعلان الدوحة حول المصالحة الوطنية، برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وقال الرئيس عقب التوقيع أحب أن أقول إننا لم نوقع هذا من أجل التوقيع ولم نوقعه من أجل النشر والإعلان، وإنما نوقعه من أجل التطبيق، سواء فيما يتعلق بالانتخابات أو فيما يتعلق بالحكومة، أو فيما يتعلق بقضايا المصالحة الداخلية أو فيما يتعلق بكل شيء بصرف النظر عما يجري حولنا من أمور صعبة، لكن نحن نعتبر أن المصالحة الفلسطينية مصلحة وطنية حيوية فلسطينية وعربية'.
ورأى أمين شومان، الذي يشغل منصب منسق الهيئة العليا لشؤون الأسرى، أن 'إعلان الدوحة جاء بعد الجهود المبذولة لتوحيد شطري الوطن، وهي خطة إيجابية في الاتجاه الصحيح، مناشدا الجميع للوقوف خلف هذا الإعلان، وقال 'إن غياب الرؤية الجدية لترجمة الإعلان ستؤدي لسحب الشعب ثقته بالفصائل'.
المواطن سائد فيصل قال: 'إن أي خطوة تسهم في إنجاز المصالحة تعتبر في غاية الأهمية، لكن الأهم من ذلك هو أن يترجم الإعلان إلى إجراءات فعلية على الأرض، وأن يتم تشكيل الحكومة التوافقية بناء على المشاركة السياسية وليس المحاصصة'.
المواطنة غدير أبو عوض مرعي أعربت بدورها عن مخاوفها من عدم تطبيق الاتفاق على أرض الواقع، ورأت أن هناك العديد من العقبات التي ستوضع في وجه تنفيذ الاتفاق معربة عن أملها بتخطي هذه العقبات والوصول بشعبنا إلى بر الأمان.
المواطن فادي العصا، الذي يعمل موظفا، اعتبر أن 'نقاط الاتفاق التي نشرت عقب التوقيع تشير إلى أن هناك هروبا من الدخول في التفاصيل، الأمر الذي سيطرح إشكالات كبيرة عند التنفيذ.
بدورها اعتبرت المواطنة عناية حامد أن 'المصالحة خطوة جيدة على الصعيد الفلسطيني، آملة بأن يتم تطبيقها على أرض الواقع لتحقيق المصلحة العامة لشعبنا سواء في موضوع الانتخابات أو حكومة الوحدة الوطنية وإنهاء كافة القضايا العالقة، وقالت إن المصالحة تقوي الشعب على الصعيد المحلي والدولي'.