التاريخ : السبت 27-04-2024

الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة ونحذّر من انتشار كبير للأمراض المعدية    |     مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها    |     الأردن يدين اقتحام المستعمرين "للأقصى"    |     فتوح: قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأميركية يكشف زيف وكذب إدارة بايدن    |     رئيس بوليفيا يطالب باتخاذ إجراءات صارمة لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة    |     "آكشن إيد" الدولية: غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من الأزمة الانسانية بسبب العدوان    |     مع دخول العدوان يومه الـ202: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    |     "فتح" تهنئ الجبهة الديمقراطية بنجاح مؤتمرها الثامن وبانتخاب فهد سليمان أمينا عاما    |     رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار يستكملان إجراءات الاستلام والتسليم    |     "التعاون الإسلامي" ترحب باعتراف جمهورية جامايكا بدولة فلسطين    |     مصطفى يؤكد ضرورة عقد مؤتمر للمانحين لدعم الحكومة الفلسطينية    |     أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية أي اقتحام لرفح وتداعياته الخطيرة    |     الجامعة العربية تدعو مجلس الأمن لاتخاذ قرار تحت الفصل السابع يضمن امتثال إسرائيل لوقف إطلاق النار في    |     البرلمان العربي: قرار جامايكا الاعتراف بدولة فلسطين "خطوة في الإتجاه الصحيح"    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34262 والاصابات إلى 77229 منذ بدء العدوان    |     الرئاسة ترحب بالتقرير الأممي الذي أكد إسرائيل لم تقدم أية أدلة تدعم مزاعمها حول "أونروا"    |     ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع "الأونروا" في غزة    |     جنوب إفريقيا تدعو إلى تحقيق عاجل في المقابر الجماعية بقطاع غزة    |     برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون من الجوع    |     مع دخول العدوان يومه الـ201: الاحتلال يكثف غاراته على قطاع غزة مخلّفا شهداء وجرحى    |     جامايكا تعلن الاعتراف بدولة فلسطين    |     مئات المستعمرين يقتحمون المسجد الأقصى    |     الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية    |     أبو الغيط يرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول "الأونروا"
الصحافة الفلسطينية » معركة الخضر
معركة الخضر

 

معركة الخضر
جريدة الحياة الجديدة
بقلم حافظ البرغوثي 10-2-2012
يخوض الأسير خضر عدنان معركة غير متكافئة مع الاحتلال بصومه احتجاجا على ظلامية الاحتلال وقوانينه الجائرة في الاعتقال الاداري. وبينما تخوض الشعوب من حولنا معاركها للحرية مجتمعة نجد اننا ونحن القدوة لنا نترك اسيرنا يخوض معركته وحده.. وكأن الشعب استكان وخضع وركع لجبروت القمع. فالاعتقال الاداري هو سلاح احتلالي لتصفية الأسير معنويا وجسديا.. وما يتعرض له الأسير خضر عدنان هو تصفية جسدية مستمرة فالاحتلال الذي يجهز على الارض يشن معركة موازية للاجهاز على الانسان الفلسطيني سواء رفع عقيرته بالنضال السلمي او العنفي. فالاحتلال لا يميز بين هذا وذاك وهو يوغل في دم الارض وانسانها. ويعلم المناضل خضر انه يواجه همجية قوانين القمع وحده لكنه مؤمن بعدالة نضاله وانه الطليعة المقاومة للاعتقال الذي تحول الى كابوس يدخل فيه الاحتلال من يشاء دون مساءلة. ويدمر المعتقلين ببطء حتى الاجهاز عليهم وتصفيتهم معنويا وجسديا فليس هناك من شرعية تتيح للاحتلال الاعتقال دون محاكمة سوى قانون الجبروت وغطرسة القوة. ومعركة المعتقل خضر هي مقدمة لاسقاط هذه القيود والقوانين الهمجية التي يكبلنا بها الاحتلال ويستمرئها المجتمع الدولي ولا يتحرك ضده لأنه مدعوم بقوى استعمارية امبريالية تقاسمه القمع نفسه وتحميه.
اننا نتابع معتقلنا وهو يلفظ انفاسه بصمت ولم نستطع حتى الآن تحريك المجتمع الدولي لنصرته وفك اسره والغاء القانون الظالم الذي يستخدمه الاحتلال البغيض ضد شعبنا منذ الاستعمار البريطاني الابغض. فالمنظومة الاستعمارية الاحتلالية تستند الى القمع ذاته، وتجدد نفسها على ارضنا لكن نضالنا يتجدد ايضا طالما هناك قمع واحتلال. فالحرية للمعتقل خضر عدنان وكل اسرانا البواسل. ونضالهم هو نضال انساني يضيف للانسانية قيماً جديدة ويؤكد اساليب نضالية متجددة في مواجهة الاحتلال واساليبه اللاإنسانية في القمع.
2012-02-10
اطبع ارسل